المركز الأوروبي: الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.. ملفات مشتركة

يوسف بنده

رؤية

تناول تقرير نتشره المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، الملفات المشتركة بين أوروبا وبريطانيا التي خرجت من الاتحاد الأوروبي؛ فالهجرة والأمن والدفاع مازالت ملفات شاغلة للساسة في أوروبا.

وبالنسبة لقضية الهجرة؛ فإن الحدود بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لها تفرد فالرقابة والسيطرة لا تمارسان هناك، اذ تم إنقاذ 2500 مهاجر كانوا يحاولون عبور القناة الإنجليزية على متن قارب إلى بريطانيا من البر الرئيسي سنة 2019، أي أكثر بأربع مرات من سنة 2016. وسجلت 261 حالة عبور أو محاولة على مدار السنة، 95 % منها من إدارة “باس دي كاليه”. بالإضافة إلى ذلك، أعيد إلى القارة 125 مهاجراً غير شرعي اعترضهم البريطانيون. اذن فكأن التصويت لصالح الخروج هو نوع من الاحتجاج القوي على الهوية القومية، أو إذا جاز القول على الهوية القومية التي حددتها الطبيعة الجغرافية للمنطقة والجيل الذي ينتمي إليه هذا الناخب أو ذاك.

وعلى هذا الأساس وضعت الحكومة البريطانية نظاما جديدا للهجرة يقوم على “نظام النقاط”، دخل حيز التنفيذ مطلع يناير سنة 2021 في ظل انتقادات حادة لمضمونه. والذي لا يفّرق بين مواطني الاتحاد الأوروبي وغيرهم ويفرض معايير محددة وشروط على الأشخاص الراغبين في العيش على أراضي المملكة المتحدة. كل هذا كان لوضع حد لحرية الحركة واستعادة السيطرة على الحدود و”ثقة الشعب البريطاني”، هكذا عبّرت وزيرة الداخلية البريطانية  السابقة “برتي باتل”، عن نظام الهجرة الجديد الذي وُصف بإجراءاته “الصارممة”.

وبالنسبة للانفاق العسكري داخل الناتو؛ فتعتزم الحكومة البريطانية زيادة انفاقها العسكري ليكون الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة. إذ أعلن رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” عن تمويل إضافي بقيمة 16,5 مليار جنيه إسترليني على مدى السنوات الأربع المقبلة مشيراً إلى أن الدعم المالي سيُرسّخ مكانة المملكة المتحدة باعتبارها الدولة الأكثر إنفاقاً على الدفاع في أوروبا والثانية في حلف شمال الأطلسي.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا