مركز فاروس: الأمريكيون الأفارقة وأفريقيا.. مسافة اجتماعية صنعها الجهل والصور النمطية

يوسف بنده

رؤية

تناول تقرير نشره مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، مسألة الهوية والأصول لدى الأفارقة الأمريكيين.

وجاء في التقرير: يبدو أن الثقافة الشعبية الأمريكية تمنع وجود علاقة وثيقة بين الأمريكيين الأفارقة والقارة الأفريقية، بحسب ما ذكر الصحفي النيجيري أوهيماي أميزي.

وتحدث أميزي عن تجربة شخصية تعرض فيها لسخرية مجموعة من المراهقين السود في قطار الأنفاق بمدينة مانهاتن الأمريكية، وكيف وهما يتشابهون في لون بشرة واحد، نظروا باستخفاف إلى ملابسه المطبوعة الأفريقية، وبادروه بوابل من الأسئلة البعيدة كل البعد عن الفضول، والتي تعبر عن جهل تغذيه الصورة النمطية عن أفريقيا والأفارقة في الثقافة الشعبية الأمريكية.

وكان حرص وسائل الإعلام الغربية على تصوير أفريقيا باعتبارها “القارة المظلمة” قد خلق صورًا سلبية في أذهان الأمريكيين من أصل أفريقي ، الذين يرون الآن موطن أجدادهم كمكان بدائي يحتاج إلى الحضارة، وقد استمر هذا التصوير السلبي لأفريقيا لسنوات في الثقافة الشعبية الأمريكية ، ولم يتمكن المرء إلا مؤخرًا من العثور على أمثلة إيجابية للاحتفال بأفريقيا أو الأفارقة.

لقد تعرض الأمريكيون من أصل أفريقي لما يسمى بالتحريف، حيث أُجبروا في فترة الرق على ترك أفريقيا وراءهم ونسيانها إلى الأبد ومحو ذكرياتها قد الإمكان من وعيهم.

ويتجلى هذا الانفصال العقلي عن إفريقيا بشكل أكثر وضوحًا في كيفية إجبار الأمريكيين من أصل أفريقي، على التخلي عن استخدام الأسماء الأفريقية لأسماء مسيحية – وهو سلاح قوي للغاية فصلهم نفسياً عن أي تذكر لإرثهم الأفريقي.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا