«يوم العَلَم» في الإمارات.. تعزيز للانتماء وفخر بإنجازات الوطن

محمود طلعت

محمود طلعت

في الثالث من نوفمبر كل عام تحتفل دولة الإمارات بيوم العَلم، رمز السيادة والوحدة والعز، تزامنا مع الاحتفال بيوم تولي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مقاليد الحكم في الإمارات، واحتفالات الدولة بعام الخمسين.

وتحل اليوم الثلاثاء (2 نوفمبر 2021) الذكرى السابعة عشرة لرحيل مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها الحديثة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي الذكرى التي تظل دائمًا حاضرة في عقول وقلوب أبناء الإمارات.

ويستذكر أبناء الإمارات قائد مسيرة توحيدهم ونهضتهم المؤسس الراحل باعتزاز وتقدير على ما حقق لهذه الدولة ولمواطنيها من خير كثير عندما وحد الجميع وحقق لهم الأمن والأمان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل حكمته وعمله الدؤوب فكانت أمنا وأمانا وبناء ورخاء.

17 عامًا على رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ..

الاحتــفال بيـوم العَلَم

الاحتفال بيوم العَلَم في الإمارات هو العهد بأن يبقى العَلم شامخًا مرفوعًا فوق هامات سحُب العز والفخر لوطن رسّخ مبادئ السلام والتسامح والتعاون والتعايش واحترام الآخرين عنوانًا لمبادئه ومنهجا يعتنقه ويمارسه.

ويستذكر الإماراتيون أحداثا من الماضي عالقة في أرواحهم وعقولهم، حين رفع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان علم الإمارات للمرة الأولى في الثاني من ديسمبر عام 1971 ليعلن عن دولة عربية متحدة تضم الإمارات السبع تحت علم واحد يكون رمزًا لها في جميع المحافل.

واعتمد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، مبادرة يوم العلم في الثاني عشر من نوفمبر عام 2012 كمناسبة وطنية سنوية، يحتفل بها شعب الإمارات لتعكس ثقافة احترام العلم وبيان قدسيته بصفته رمزًا لسيادة الدولة ووحدتها.

وسعت القيادة الإماراتية الرشيدة إلى تثبيت هذه المناسبة الوطنية من أجل تعميق قيم العَلَم لدى الأجيال الجديدة، والتأكيد على مكانته في القلوب والوجدان، ليستمر العشق بالوطن متواصلا.

علم الإمارات شامخًا

ودعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى رفع العلم على الوزارات والمؤسسات بشكل موحد، في الثالث من نوفمبر في تمام الحادية عشرة صباحاً.

ويخفق علم الإمارات شامخا في وقت واحد فوق المباني والمنازل التي تتوشح بألوانه في مشهد مبهر يعبّر عن الانتماء والولاء للدولة والقيادة الرشيدة والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين.

وترسخ احتفالية يوم العَلَم صورة الإمارات كمنارة للتعايش والتسامح في المنطقة، حيث يشارك الرجال والنساء والشباب والأطفال من كافة الجنسيات في هذا اليوم الكرنفالي بالتعبير عن حبهم لدولة الإمارات بأشكال مختلفة.

يوم العلم في الإمارات

طموحـات وتـطلعات

احتفال الإمارات بيوم العلم هذا العام يأتي مختلفا، أكثر ابتهاجا وزخما وإشراقا وازدهارا، ووفود الزوار تتدفق أفواجا احتفاء بالحدث التاريخي الأضخم «إكسبو 2020 دبي»، في وقت مفصلي، تحتفل فيه الدولة باليوبيل الذهبي، استعدادا لخمسين عاما قادمة زاخرة بالطموحات والتطلعات.

وتثبت قيادة وشعب الإمارات في كل مرة، أنها قادرة على إبهار العالم، برؤية حكيمة، وعناصر بشرية مؤهلة ومتخصصة، وبنية تحتية متطورة، تمكنت خلال فترة وجيزة من تجاوز الجائحة، واستكمال مشروعاتها في المجالات كافة.

وبرفع العلم تتوحد القلوب ويتجدد العهد على الوفاء والعمل بإخلاص ملتزمين بالأمانة الموكلة إلينا عازمين على نقل تاريخ الوطن ورسالته جيلا بعد جيل، للاستمرار على النهج ذاته في جميع مجالات الحياة.

قصــة علم الإمارات

ترجع قصة تصميم العلم كما يقول مصممه عبدالله محمد المعينة إلى المصادفة البحتة، وذلك عندما قرأ إعلانا عن طرح مسابقة لتصميم علم خاص باتحاد دولة الإمارات، من قبل الديوان الأميري في أبوظبي والمنشور في صحيفة «الاتحاد» التي تصدر في أبوظبي، وذلك قبل نحو شهرين من إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد تقدم للمسابقة نحو 1030 تصميمًا تم اختيار 6 منها كترشيح أولي، ووقع الاختيار نهائيا على الشكل الحالي للعلم.

واستلهم مصمم العلم ألوانه من الأبيات الشعرية التي كتبها الشاعر صفي الدين الحلي التالية: بيض صنائعنا خضر مرابعنا سود وقائعنا حمر مواضينا.

والصنائع تتمثل في كافة السلوكيات التي تحمل في طياتها أعمال الخير بكافة أشكاله، والوقائع هي المعارك والحروب، والمرابع تعني المساحات الشاسعة من الأراضي، أما المواضي فهي السيوف المخضبة بدماء الأعداء بعد تحقيق هزيمتهم وتحقيق النصر عليهم.

ربما يعجبك أيضا