نحس اليونايتد ولعنة الـ«أولد ترافورد»!

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

انطلاقة قوية شهدتها الدوريات الأوروبية الخمس هذا الموسم، خاصة بعد انقلاب الأمور رأسًا على عقب بوداع كبرى الفرق لنجوم من العيار الثقيل، أمثال ليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، سيرجيو راموس وغيرهم، ورغم تلك الانطلاقة التي أسعدت الكثير وأبكت الأكثر، إلا أن الأجواء شهدت كثير من التخبطات، التعثرات، والطموحات أيضًا.

منافسات الدوري الإنجليزي التي استمرت في استقطاب أكبر النجوم، وهو ما ينعكس بشكل ملحوظ على حجم المنافسة وقوتها بمختلف النواحي، كانت على الموعد مع أجواء متباينة شهدت طموحات ليفربول وتشيلسي وتأهب السيتي من جانب، والتعثرات المتتالية التي أصابت لعنتها مانشستر يونايتد في العديد من اللقاءات من جانب آخر، ليقع في نهاية المطاف تحت أنياب بيب جوارديولا وأبناءه.

نحس الـ«يونايتد»

IMG 20201101 223143

تعثر جديد واصل اليونايتد، اليوم السبت، أداءه المتخبط وسقط على أرضه أمام جاره وغريمه مانشستر سيتي بهدفين دون رد، ضمن المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وافتتح السيتي أول أهداف اللقاء، عبر مدافع اليونايتد إيريك بايلي بالخطأ في مرمى فريقه بعد أن حول عرضية جواو كانسيلو إلى مرمى حارسه دافيد دي خيا في الدقيقة الـ7 من زمن اللقاء.

وكادت النتيجة أن تضاعف في أكثر من مناسبة لصالح سيتي إلا أن تألق حارس الشياطين الحمر ديفيد دي خيا حال دون استقبال شباكه للعديد من الأهداف خاصة في النصف ساعة الأول من المباراة.

ورغم استبسال دي خيا في الدفاع عن مرماه إلا أن برناردو سيلفا تمكن من إضافة الهدف الثاني للفريق السماوي بعد متابعة تمريرة حاسمة من كانسيلو وسط مشاهدة مدافعي يونايتد في الدقيقة 45.

ورفع سيتي بذلك رصيده إلى 23 نقطة وصعد بالتالي للمركز الثاني مؤقتًا بفارق نقطتين خلف تشيلسي المتصدر والذي سيواجه لاحقًا ضيفه بيرنلي ضمن المرحلة ذاتها فيما تجمد رصيد يونايتد عند 17 نقطة بعد أن تلقى خسارته الرابعة هذا الموسم ليصبح مصير مدرب الفريق أولي جونار سولشار على المحك.

اللعب الجماعي يتفوق على فرديات النجوم

skysports cristiano ronaldo 5565257

رغم انضمام صاروخ ماديرا إلى صفوق النادي الإنجليزي هذا الموسم، وتقديمه لبعض ما يتمتع به من مقومات النجومية والتميز، بجانب أسماء من العيار الثقيل أمثال بوجبا، كافاني، راشفورد، إلا أن جماهير الشياطين الحمر تفتقد لحس اللعب الجماعي الذي يتفوق فعليًا على فرديات النجوم لتحقيق أفضل النتائج.

اليوم، وفي هذا الجانب تحديدًا سقط اليونايتد أمام السيتي بهدفين مع الرأفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فلولا تألق الحارس ديفيد دي خيا وسوء التوفيق الذي لازم لاعبي مانشستر سيتي، لكنا نتحدث عن فضيحة أخرى كالتي حدثت قبل أسبوعين ضد ليفربول.

من ناحية أخرى، نجد أن الفريق يحتاج إلى روح تدريبية جديدة من شأنها العمل على توظيف نجوم الفريق لإعادة حس اللعب الجماعي من جديد.

الفيتشر

فعلى الرغم من تفوق أولي سولشاير على بيب جوارديولا في المواجهات المباشرة، إلا أن مباراة اليوم تعكس مدى معاناة اليونايتد على الصعيد التكتيكي تحت قيادة المدرب النرويجي، وأثبتت بشكل قاطع ضرورة إجراء تغيير حقيقي على الجهاز الفني لكي يتمكن الفريق من إنقاذ موسمه قبل فوات الأوان.

في المقابل، استحواذ سيتي في مجريات اللقاء وصل إلى 66% مع 5 تسديدات بين العارضة والقائمين، بينما يونايتد لم يسدد سوى كرة يتيمة تصدى لها إديرسون من رونالدو في الشوط الأول، ولولا تألق دي خيا لربما ظفر سيتي بانتصار أكبر في مسرح الأحلام.

وبهذا الفوز، وصل حوارديولا إلى الفوز العاشر على مانشستر يونايتد، من أصل 19 مباراة جمعت الفريقين.

وخلال المباريات الـ19 لجوارديولا طوال مشواره التدريبي أمام يونايتد نجح في الفوز 10 مرات مقابل 3 تعادلات و6 هزائم، وسجل 28 هدفًا وتلقت شباكه 18 هدفًا.

لعنة أولد ترافورد

ss 2021 10 25 11 34 trans NvBQzQNjv4BqsT8WkHhIIGcqf eU4anH8bkcnEMN6jgniYeqwz6a86k

دخل اليونايتد في داومة عقدة أرضه “ملعب أولد ترافورد” إذ لم يحقق فريق المدرب سولشار أي انتصار في آخر أربع مباريات على أرضه وخسر ثلاث منها، كانت من ضمنها الهزيمة التاريخية أمام ليفربول مؤخرًا، والسقوط أمام إيفرتون والتعادل أمام أستون فيلا.

وخارج الديار، ورغم فوز الشياطين الحمر بثلاثية نظيفة على توتنهام، إلا أن فريق سولشاير لم يكن قويًا بالقدر الكافي، وأن مستوى “السبيرز” المُحبط هو من منح اليونايتد الفوز، بالإضافة إلى وجود لاعب بجودة رونالدو الذي أنقذ مدربه مرارًا وتكرارًا.

سلسلة النتائج المتتالية للفريق، خاصة بعد السقوط على أرضه أمام السيتي اليوم، أوقعت الفريق في فخ الأرقام السلبية، إذ حقق اليونايتد فوزًا وحيدًا في آخر 6 مباريات خاضها بالدوري الإنجليزي.

وفي هذا الصدد، ذكرت شبكة “أوبتا” المتخصصة في الإحصائيات، أن اليونايتد خسر 8 مباريات على أرضه في سنة ميلادية لأول مرة منذ عام 1989.

كذلك، فشل اليونايتد في الحفاظ على نظافة شباكه في آخر 14 مباراة على أرضه في جميع البطولات – فقط مرة واحدة في تاريخه حقق سلسلة شباك نظيفة أطول على أرضه (21 مباراة بين أبريل 1958 ومارس 1959).

وأصبح إريك بايلي أول لاعب من اليونايتد يسجل هدفًا في مرماه في ديربي مانشستر في عهد الدوري الإنجليزي.

وفاز مانشستر سيتي بثماني مباريات خارج أرضه في الدوري الإنجليزي في “أولد ترافورد” ضد مانشستر يونايتد، أكثر من أي فريق آخر في تاريخ البريميرليج.

وفي ظل النتائج الضعيفة التي أصبحت عرضا مستمرا للفريق تحت قيادة سولشاير، فقد بات وضع المدرب النرويجي قاب قوسين أو أدنى للخروج من الباب الخلفي للفريق، مع طرح العديد من الأسماء التي ستكون خلفًا له أبرزها الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني السابق لفريق ريال مدريد، بجانب بريندان رودرجز المدير الفني الحالي لفريق ليستر سيتي، وروبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي.

ربما يعجبك أيضا