منهن كيت وكامالا هاريس.. وجوه سياسيات عالميات سلاح مبادرة لإنهاء العنف ضد المرأة

أماني ربيع

أماني ربيع

تم استخدام مجموعة من الصور تمثل أشهر السياسيات والشخصيات النسائية المؤثرة وهن يعانين من آثار العنف المنزلي، ضمن مبادرة لإنهاء العنف ضد النساء، مع الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة في 2021.

وتم نشر الصور بعد التلاعب بها، وظهرت السياسيات وقد تعرضن لجروح وكدمات بالوجه، ومنهن دوقة كامبريدج كيت ميدلتون، وكامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، وملكة إسبانيا ليتيزيا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وفقا لموقع “geo نيوز”.

ونشرت الصور في محطات الحافلات والمباني في ميلانو وبلدة لوس الكازاريس الساحلية الجنوبية الإسبانية، وكتب على الصور بأحرف كبيرة باللونين الأحمر والأبيض بجانب كل صورة توضح ما يلي: “لقد أبلغت عنه” لكن لم يصدقها أحد، تركت وحدها ولم تكن محمية ولم يتوقف.. لكنها قتلت على أي حال”.

وتهدف هذه الحملة المصورة إلى إحداث حالة صدمة لدى الجمهور، واستخدام تأثير النساء الشهيرات بدلا من استخدام صور لنساء وقعن ضحايا العنف حقيقة.

وتم استخدام صور دوقة كامبريدج، دون علمها من قبل الفنان والناشط الإيطالي أليكساندرو بالومبو، مصمم الصور، الذي أوضح أنه أراد فقط لفت الانتباه إلى ردود الفعل السيئة من السياسيين فيما يتعلق بمشكلة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتأكيد عدم فاعلية القوانين في حماية ودعم الضحايا، في العديد من الدول وحتى في أوروبا.

وكتب الفنان الإيطالي: “الدولة التي لا تحمي، وتترك المرأة في يد جلادها تصبح شريكة صامتة”.

وقال ألكساندرو بالومبو إنه يريد أن “تلفت الصور الانتباه إلى ردود الفعل السيئة من السياسة فيما يتعلق بمشكلة العنف القائم على النوع الاجتماعي” وتسلط الضوء على “عدم فعالية نظام الدعم والحماية للضحايا”.

تزايد العنف ضد المرأة

ويتزايد العنف ضد المرأة غالبا في أوقات الحروب والأزمات، وهو ما ظهر جليا مع بدء تفشي جائحة كورونا، حيث شهدت معدلات العنف المنزلي الموجه ضد المرأة طفرة كبيرة بسبب الضغط النفسي، وتفكُّك شبكات الحماية الاجتماعية، والتعثُّر المادي للأُسر نتيجة زيادة الصعوبات الاقتصادية.

وذكرت منظمة الصحة في تقرير نُشر مارس الماضي، أن نحو 736 مليون فتاة وامرأة في الخامسة عشرة وما فوق تعرضن لاعتداء وغالبا على يد شريكهن، بحسب وكالة يورو نيوز.

وأعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن “العنف ضد النساء آفة متجذرة في كل الدول والثقافات ويلحق الأذى بملايين النساء وأسرهن”.

وقالت الطبيبة كلوديا جارسيا-مورينو واحدة من معدي التقرير إنه حتى لو ما زالت المعطيات المتينة غير متوفرة حتى الساعة، من الواضح أن آثار الجائحة الظاهرة منذ أكثر من سنة والتي أرغمت ملايين الأشخاص على ملازمة منازلهم وسبّبت أزمة اقتصادية عالمية، سلبية، وفقا لفرانس برس.

وأضافت: “نعلم أن وضع العديد من النساء تفاقم على الأرجح” مشيرة إلى أن 641 مليون امرأة أي 26% من اللواتي هن في سن الخامسة عشرة وأكثر، كن ضحايا العنف من قبل شركائهن.

وقالت: “النساء اللواتي كن يتعرضن لسوء المعاملة وجدن أنفسهن عالقات في هذا الوضع. فجأة وجدن أنفسهن أكثر عزلة وعلى الدوام مع الشريك الذي يسيء معاملتهن”.

وأفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية، بعنوان “كوفيد-19 والعنف ضد المرأة في إقليم شرق المتوسط”، أن الإقليم يأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث انتشار العنف ضد المرأة (37%)، وأن هناك زيادةً في حالات العنف خلال الجائحة بنسبة تتراوح من 50% إلى 60% بناءً على مكالمات الاستغاثة التي تُجريها النساء عبر الخطوط الساخنة لمنظمات المرأة.

ورصدت دراسة نُشرت في أغسطس الماضي، تحت عنوان “تفاقم عنف الشريك الحميم في أثناء كوفيد-19″، ارتفاع معدل عنف الشريك الحميم المصاحب بوقوع إصابات أكثر خطورة، في الفترة ما بين 11 مارس و3 مايو 2020، وذلك بالرجوع إلى نتائج فحوصات الأشعة في مركز طبي كبير في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال نحو 9 أسابيع بعد الإغلاق المصاحب لكورونا، مقارنةً بالسنوات السابقة؛ إذ عالج المركز 28 إصابةً خطيرة، بينها 5 انتهاكات جسيمة، مقابل 16 إصابة خطيرة من عام 2017 إلى 2019.

وأفادت الدراسة أن هذه الإصابات “العميقة” نتجت عن الخنق والطعن والحروق أو استخدام السكاكين والبنادق. وشددت على أن التباعُد الاجتماعي أثبت فاعليته في السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد، ولكن كانت له آثار اجتماعية واقتصادية ونفسية سلبية، منها زيادة معدل اضطرابات الصحة العقلية.

ربما يعجبك أيضا