بعباءة حقوقية.. الإخوان يخططون لإفساد العلاقات المصرية الأمريكية

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

تكثف منظمات إخوانية في الولايات المتحدة الأمريكية -تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان- من نشاطها في الفترة الأخيرة للضغط على مصر متسترة في عباءة حقوق الإنسان، وتهدف لإفساد مناخ التجاذب المصري الأمريكي والحد من صور التعاون المشترك بين البلدين، والضغط على المؤسسات من أجل عودة الإخوان إلى الأجواء في مصر، وذلك بحسب خبراء ومراقبين مصريين، ويدعم هذا التوجه مطالب ما يسمى بتكتل الحقوق المصري في أمريكا، الذي طالب- يوم الجمعة الماضي-، إدارة جو بايدن بمراجعة جديدة لآليات الإنفاق المصري للمعونة الأمريكية.

مظلومية زائفة

وقالت مديرة المركز المصري للدراسات الديموقراطية الحرة، داليا زيادة، إن استغلال الإخوان لشعارات ومبادئ حقوق الإنسان في الترويج لأجندتهم والمظلومية المزعومة التي يحاولون إقناع المجتمع الدولي بها، ليس أمرًا جديدًا، إذ بدأت جماعة الإخوان في اللعب على هذا الوتر منذ بداية الألفية.

بحسب موقع “سكاي نيوز عربية”، أوضحت زيادة أن كون الإخوان جماعة محظورة لدى الدولة ومنبوذة ومكروهة وسط الشارع، أدى بعناصر التنظيم إلى دخول المجال الحقوقي، سواءً من خلال تأسيس منظمات خاصة بهم، أو العمل من خلال مؤسسات حقوقية مصرية أو دولية قائمة وموجودة بالفعل في مصر.

ومع سقوطهم في مصر ثم تونس وليبيا، وإزاء وضعهم الجديد في المنطقة وتصنيف الإخوان في الكثير من الدول جماعة إرهابية، لجأ الإخوان إلى صفة “ناشط حقوقي” أو “عاملون في حقوق الإنسان” وأوصاف أخرى توحي بأنهم يعملون لأجل قضية يقدرها ويحترمها الغرب وهي حقوق الإنسان، وليس من أجل خدمة جماعتهم وأجندتها، وتكمن المفارقة في أن المنظمات الحقوقية قبلت بوجود عناصر الإخوان بين صفوفها واحتضنتهم وشجعتهم، في حين كان القائمون عليها يتبنون الأفكار اليسارية التي تناقض فكر الإخوان الديني المتطرف تمامًا.

هجوم على “الجماعة”

النشاط الإخواني في أمريكا لم ولن يتوقف إلا بقرار قوي ورادع، كما فعلت عواصم أوروبية بتحجيم أذرع الجماعة وبتر أوصالها المالية والسياسية. وأصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة حديثة مرتبطة بالإخوان، بعنوان “تورط المنظمات الإسلامية الأمريكية في صراعات سياسية عربية”،  أعدها الدكتور نصر محمد عارف، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة. ووفقًا للدراسة، فإن المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أدوات في يد جماعة الإخوان تستغلها كيفما تشاء في تأجيج صراعات في دول الشرق أو الدول الموجودة فيها تلك الجماعات.

وفي سياق متصل، هاجم السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، ممارسات الرئيس الأمريكي جو بادين وإدارته، قائلًا إنه في العام الأول من توليه المنصب، اتخذ الرئيس جو بايدن نمطًا لترشيح المتطرفين والأنصار الحزبيين والراديكاليين للخدمة في إدارته، ولكن بشكل خاص للخدمة في الصفوف الأولى والأماكن الحساسة في الدولة.

وأشار كروز، عضو اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ بهذا الخطاب أثناء استجواب القاضي المرشح من قِبل جو بادين، لتولي المنصب في المنطقة الجنوبية من نيويورك، ديل إي هو، بشأن تاريخه في الخطاب الحزبي المتطرف والمفرط. وفي سياق متصل، أكد الباحث في القضايا الأمنية والدولية من واشنطن آدم روزفلت، أن هناك نوابا في الكونجرس يسعون بقوة لإدراج جماعة الإخوان في قوائم الإرهاب.

وأوضح روزفلت، خلال تصريحات مع برنامج “مدار الغد”، أن هناك من هم داخل دوائر الإدارة الأمريكية يؤيدون إدارج الإخوان على قوائم الإرهاب لحماية الشعب الأمريكي، مشيرًا إلى أنه لابد من التفرقة بين الأوضاع وطبيعة المنطقة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ومعطيات المشهد في المنطقة، وهو ما تدركه إدارة جو بايدن.

ربما يعجبك أيضا