«تركوا أسلحتهم وعادوا لمنازلهم».. تمرد يكشف هشاشة جيش الاحتلال الإسرائيلي

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

لن أخدم في جيش الاحتلال.. بهذه العبارات رفض عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي الانصياع للتعليمات والمشاركة في التدريبات المفاجئة التي أعلنت عنها قيادة الجيش بداية هذا الأسبوع في غور الأردن.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، أمس الأربعاء، فقد سادت حالة من العصيان والتمرد داخل لواء المظليين التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

عصيان ومخالفة أوامر

وكشفت قناة «كان» العبرية، أن حالة من العصيان ومخالفة الأوامر ظهرت منذ مطلع الأسبوع الحالي داخل لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي.

بدورها ذكرت القناة «السابعة» العبرية، والمراسل العسكري لقناة «كان» العبرية “إيتاي بلومنتال”، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة غوش عتصيون احتجوا على صدور التعليمات قبل موعد تسريحهم وخروجهم وعودتهم إلى منازلهم بساعات محدودة، وبعد انتهائهم من تنفيذ مهام عملياتية.

تسريح المتمردين

وبهدف تقليص الضرر والسيطرة على حالة التمرد التي انتابت العشرات من الجنود، ذكرت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن قيادة اللواء اضطّرت لتسريح مَن رفضوا المشاركة في التدريبات.

وأجرى جيش الاحتلال خاصة الكتيبة رقم 606 في اللواء 505 التابع للواء المظليين، أجرى التدريبات العسكرية بنصف العدد من الجنود، تجنبا لحدوث تمرد شامل في صفوف جنود الاحتياط.

ترك الأسلحة والذهاب للمنزل

وكان الجنود قد أخبروا عائلاتهم أنهم في طريقهم إلى منازلهم وتسريحهم وخروجهم من المناورات العسكرية، لكنهم فوجئوا بأوامر لإجراء مناورات جديدة تستمر لعدة أيام، لكنهم رفضوا المشاركة في تلك المناورات.

وكان الجنود لا ينوون الخروج للمناورة الكتائبية المفاجأة في غور الأردن ورفض التعليمات وترك الأسلحة والذهاب للمنزل، الأمر الذي دفع القيادات إلى تدارك الأمر وإصدار قرار استثنائي بإطلاق سراح 120 جنديا، الذين كانوا قد أعلنوا العصيان.

تمرد بسبب كورونا

وفي شهر أكتوبر الماضي، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شهد تمرُّد عشرات من جنوده، الذين رفضوا الخضوع للحجر الصحي مع آخرين يعانون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا.

وبحسب موقع “واللا” فإن عشرات الجنود (حوالي 80 جنديا تقريبا)، رفضوا الانصياع للأوامر العسكرية التي كانت تقضي بنقلهم إلى مجمع عزل، خشية انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” إليهم، وأوضح قادتهم أنهم سيخضعون لمحاكمة عاجلة؛ لرفضهم تنفيذ الأمر العسكري.

تمرد بسبب إطلاق النار على الفلسطينيين

وسبق هذا التمرد، وبالتحديد في نهاية شهر أغسطس 2020، كشفت قناة عبرية النقاب، عن إعلان المئات من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التمرد على قيادة الجيش، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف المطالبة بتغيير أوامر إطلاق النار في مواجهة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وزعمت وسائل إعلام عبرية أن حالة تمرد الجنود الإسرائيليين بدأت في أعقاب مقتل أحد قناصة وحدة المستعربين الإسرائيلية، على الحدود مع قطاع غزة، بنيران شاب فلسطيني، خلال المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية على الجدار الحدودي بين إسرائيل وغزة.

فضائح تعصف بجيش الاحتلال

وبين الحين والآخر، يعاني جيش الاحتلال الإسرائيلي، من هزات عنيفة، ما بين سرقة الأسلحة، والفضائح الجنسية التي يتورط فيها قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق جندياته ونساء فلسطينيات، وتصوير مجندات إسرائيليات سراً، الأمر الذي يتسبب في إحراج الجيش الإسرائيلي لأنها تكشف عن حقيقة إشكالية للغاية.

وفي عام 2019 تم إغلاق نحو 84 بالمائة من قضايا الجرائم الجنسية من قبل مكتب المدعي العام، بحسب جمعية مراكز أزمات الاغتصاب الإسرائيلية، في حين أن 16 بالمائة فقط من القضايا انتهت بإصدار لائحة اتهام. ومع ذلك، يشير العدد المتزايد من الشكاوى إلى أن ضحايا التحرش الجنسي الإسرائيليين، جنوداً ومدنيين، يرفضون إسكاتهم.

ربما يعجبك أيضا