مركز الإنذار المبكر: نمط جديد في دراسات الأمن.. ماذا نعرف عن الاستخبارات الجيو-مكانية؟

يوسف بنده

رؤية

قالت تقارير صحفية إن صور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخباراتية الأمريكية أظهرت في ديسمبر 2021 أن السعودية قد بدأت في بناء قواعد لصواريخها الباليستية بمساعدة التكنولوجيا الصينية. وكان للاستخبارات الجغرافية المكانية Geospatial intelligence أو (الجيو-مكانية) الدور الأكبر في الكشف عن هذه التحركات.

وجاء في تقرير مركز الإنذار المبكر للسياسات: أصبح هذا النمط من الاستخبارات على قدر كبير من الأهمية في العقود الأخيرة، على نحو يجعل من الضروري تعريفه، وتحديد وظائفه وأهميته بالنسبة لمجال الدراسات الأمنية والاستراتيجية وتطبيقاته على مستويي الأمن القومي (حالة مكافحة الإرهاب)، والأمن الدولي (مثال قوات الأمم المتحدة حفظ السلام)، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.

ويُقصد بالاستخبارات الجيو-مكانية تحليل المعلومات التي تظهر على الخرائط والمخططات البيانية. ويشير تعريف الوكالة الوطنية للاستخبارات الجيو-مكانية في الولايات المتحدة (NGA) إلى أنها “استخدام الصور والبيانات الجغرافية المكانية والمعلومات لتوفير المعرفة للتخطيط واتخاذ القرارات وتنفيذها. على سبيل المثال، يتم دمج البيانات من الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة وأجهزة الاستشعار الأرضية مع الخرائط وبيانات الاستخبارات الأخرى لتوفير معلومات الموقع على هدف محتمل.

ويشمل مجال التحليل الجيو-مكاني سطح الأرض، يمتد صعودًا في تحليل التضاريس والغلاف الجوي، ونزولاً في تحليل المياه الجوفية والجيولوجيا.” بمعنى آخر، إنها القدرة البشرية-الحاسوبية على تحديد وجمع وتخزين ومعالجة البيانات لإنشاء معرفة جغرافية مكانية من خلال التفكير النقدي والتحليل الجيو-مكاني الذي يربط النشاط البشري بالحقائق الجغرافية.

وختامًا، يُمكن استخلاص بعض مناطق تطوير إمكانات الاستخبارات الجيو-مكانية من خلال السياسات التالية:-

  • تدريب الخبراء والأجهزة المعنية في مناطق مكافحة الإرهاب وانتشار المتفجرات والألغام، والمناطق المعرضة لكوارث إنسانية أو مناخية على التحليل الجيو-مكاني.
  • تعزيز العمل الدبلوماسي والمخابراتي مع المؤسسات والجامعات والشركات العاملة في هذا المجال من خلال مذكرات التفاهم والبرامج التدريبية المشتركة.
  • إنشاء قواعد بيانات مشتركة، وتخصيص أقمار صناعية فعالة ومتعددة الأغراض: عسكرية، تجارية، اقتصادية، استكشافية. إلخ.
  • إرساء حكم القانون وتقديم ضمانات شفافة لكيفية استخدام هذه المعلومات، مع الحفاظ على خصوصيات الأفراد والجماعات.
  • إنشاء وكالة أو وحدة استخبارات جغرافية-مكانية وطنية، وفتح برامج ودورات دراسية تتعلق بالمسوح والمعلومات الجيو-مكانية.

للاطلاع عغلى التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا