COP28.. رهان عالمي لتمويل حقيقي لتغيرات المناخ

خبير لـ«رؤية»: آمال البلدان النامية لتمويل المناخ معلقة بـCOP28

محمود عبدالله
COP28

تتركز التطلعات والآمال على اجتماعات COP28، التي تنطلق بدولة الإمارات، غدًا الخميس 30 نوفمبر 2023، حتى 12 ديسمبر المقبل.

وتراهن البلدان المتضررة من الاحتباس الحراري على تفعيل التمويل الحقيقي، خلال فترة انعقاد قمة المناخ، خاصة مع انخفاض التمويل الدولي المخصص لتكيف البلدان النامية بما يصل إلى 15% خلال العام 2021، وفق ما أظهره تقرير للأمم المتحدة أوائل هذا الشهر.

التمويل المناخي

يعد التمويل المناخي، تمويلاً محليًا أو وطنيًا الهدف منه دعم الإجراءات في وجه تغير المناخ، وذلك بداية من السياسات وحتى العمل الميداني على أرض الواقع في المجالات، التي يمكن فيها تحقيق فروق ملموسة في حياة السكان ورفاهيتهم، ويمكن أن تأتي هذه الأموال من مصادر عامة أو خاصة أو بديلة.

وهناك حاجة إلى التمويل المناخي من أجل تخفيف الانبعاثات المتسببة في تغير المناخ، وإذا لم يتم الحد فورًا من انبعاثات الغاز الدفيئة وعلى نطاق واسع، فلن يكون من الممكن الحد من الاحترار في حدود 1.5 درجة مئوية، أو حتى درجتين مئويتين، مما يضع العالم على مسار كارثي، وفق الأمم المتحدة.

رهان كبير على cop28

قال محلل الاقتصاد الدولي، الدكتور سيد خضر إن أنظار العالم تتجه إلى قمة cop28 مع وضع الآمال والرهان على وجود تمويل حقيقي لتغيرات المناخ في الدول المتضررة خاصة البلدان النامية.

أضاف في تصريح خاص لـشبكة رؤية الإخبارية أنه رغم اعتبار الدول النامية الأقل تلوثًا للمناخ، في حين أن البلدان الصناعية الكبرى هي سبب أزمة تغير المناخ، لكن لا تتلقى تلك الدول النامية تعويضات عادلة أو كافية، وربما لا توجد من الأساس، رغم تضررها بشدة من جراء ذلك.

قيمة التمويل المناخي

وفق بيان صادر وزارة عن وزارة التخطيط المصرية، نوفمبر الحالي، قالت الوزيرة هالة السعيد إنه يوجد حاجة ماسة إلى زيادة تمويل المناخ 590% على الأقل بنحو 4.35 تريليون دولار بحلول عام 2030، لتلبية الأهداف المناخية المتفق عليها دوليًا، ولتجنب الآثار الخطيرة لتغير المناخ، وبالتالي تحقيق تأثير اقتصادي حقيقي.

ويتزايد النقص في التمويل، على رغم من الوعود التي قُدمت خلال مؤتمر الأطراف COP26 في جلاسكو بمضاعفة تمويل التكيف بين عامي 2019 و2025، ليصل إلى 40 مليار يورو سنويًّا، وهو أمر مثير للقلق، وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

تمويل التكيف

كان التكيف، أي التدابير الرامية إلى الحد من تعرض البلدان والسكان لتبعات تغير المناخ، نقطة أساسية في اتفاق باريس الذي يهدف إلى حصر الاحترار بأقل بكثير من درجتين مئويتين، مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفق البرنامج الأممي.

وفي العام 2009، وعدت الدول الغنية بتقديم نحو 100 مليار دولار لتمويل التكيف مع احترار المناخ العالمي وخفض الانبعاثات في البلدان النامية بحلول العام 2020. لكن هذا المبلغ لم يتجاوز في نهاية المطاف 83 مليارًا وفق أحدث الأرقام الصادرة عن منظمة التعاون والتنمية. وبحسب تحليل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بلغ التمويل العام للتكيف 21.3 مليار دولار عام 2021، مقارنة بنحو 25.2 مليار دولار عام 2020.

واعتبر تقرير الأمم المتحدة، أنه من السابق جدًا لأوانه تحديد اتجاه تمويل التكيف على المدى المتوسط، بسبب عوامل لا يمكن توقّعها، مثل الحرب في أوكرانيا أو جائحة كوفيد – 19.

صندوق الخسائر والأضرار

توقع المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة محمود محيي الدين في تصريحات له 25 نوفمبر الجاري، الحصول على تعهدات بقيمة 500 مليون دولار كرأسمال مبدئي لصندوق الخسائر والأضرار فيCOP 28.

وأضاف أنه سيتم تقديم توصيات بشأن صندوق الخسائر والأضرار إلى الحكومات في مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف خلال COP28 وفق كالة رويترز.

توقع رائد المناخ للرئاسة المصرية، لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، أن يستمر الصندوق في العمل أسابيع أو أشهر بعد القمة مع تعهدات بالمبلغ. ولفت إلى أنه ليس هدفًا طموحًا لكنه واقعي، كما أن التقديرات بأن تكلفة الخسائر والأضرار تتجاوز بالفعل 150 مليار دولار سنويًا.

ربما يعجبك أيضا