الثعابين السامة تغزو المناطق الراقية في مصر.. ونقيب الفلاحين: حاربها أجدادنا بالثوم والبصل

ياسمين قطب

رؤية – ياسمين قطب 

في حادثة أثارت الجدل لعدة أيام في مصر، لا سيما في سكان الطبقات الراقية بالمجتمع، هو ظهور العديد من الثعابين والحيات السامة المعروفة بالتواجد في البيئة الصحراوية وليست المناطق الآهلة بالسكان، وأبرزها أفعى “المقرنة” أو “الطريشة” واقترابها من الناس بالمناطق الراقية الجديدة في القاهرة، مثل التجمع الخامس، والسادس من أكتوبر، والعبور، وهي أفعى سامة جدا.

وأجمع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك وتويتر” على ظهور “الطريشة” في منطقة التجمع الخامس بأعداد ملحوظة بعد حملة أطلقها أهالي المنطقة للتخلص من الكلاب والقطط الضالة، لأن القطط والكلاب تصطاد الثعابين باستمرار وتحول دون وصولها إلى العمران.

وفي السياق ذاته انتشرت تصريحات صحفية لـ” نقيب الفلاحين” حسين عبدالرحمن أبو صدام، إنه لا داعي للخوف المبالغ فيه والرعب من ظهور “الطريشة” في التجمع الخامس، ويكفي الحرص الشديد أثناء المشي في الأماكن الرملية، لأن الطريشة لونها مطابق للرمال، موضحا أن الطريشة ثعبان سام وقاتل وهي عادة لا تهاجم الإنسان بل تفر عند الإحساس بوجوده ولا تلدغ إلا إذا أحست بالخطر.

وكشف أبو صدام عن سر عجيب استخدمه قدماء المصريين لمجابهة الأفاعي والزواحف بأنوعها، وهي وضع الثوم والبصل حول المنزل، أو على الشرفات.

وأوضح أن تقطيع الثوم والبصل ووضعه على أسوار المنزل وكذلك رش النفتالين يبعد الزواحف عن التسلل داخل المنازل، مؤكدا أنه من المفضل تربية القطط في المنازل القريبة من الصحراء كعدو طبيعي للزواحف.

تنتشر الطريشة بصحاري مصر، وعلى الرغم من حجمها الصغير بالنسبة لبقية الأفاعي إلا أنها تعد من أخطر أنواع الأفاعي في سمها حيث أن سم أفعى الطريشة يستطع قتل الإنسان في دقائق معدودة.  

يتردد بأنه لا يوجد مصل لعلاج سمها، والحل الأسرع لإنقاذ حياة الإنسان المصاب بلدغتها هو بتر العضو الملدوغ. 

  الحية المقرنة أيضًا ويتراوح طولها بين “30 – 85” سم تسمى الحية المقرنة أيضًا وذلك لوجود قرنين أعلى رأسها، وهي تزحف متثنية أي تزحف بإنحاء لذلك تسمى عندما بأُم جنيب، قصيرة الطول عريضة الجسم والرأس، قصيرة الذيل، دقيقة الرقبة، وعلى جانبي الرأس العريض توجد غدد السم التي ساهمت في زيادة حجم الرأس. 

  وتتميز هذه الأفعى بوجود قرنين فوق عينيها، ومن هنا سميت بالأفعى المقرنة، وتتمتع بجلد أصفر اللون ليمكنها من التأقلم مع طبيعة البيئة الصحراوية التي تعيش فيها، ويتراوح طولها بين “30 – 85” سم، إذا حوصرت الأفعى ألتفت حول نفسها وحكت حراشفها ببعض لتصدر صوتًا يسمى الكشيش، لتفزع من يقترب منها.

  شكلها وكيف يمكن التعرف عليها للأفعى القرناء نابان أماميان متحركان، وتستطيع الأفعى تحريك هذان النابان إلى الأمام خارج الفم وإلى الداخل لتدخلهما في لثتها، وهذان النابان يساعدانها على سرعة توصيل السم للفريسة.

  تفضل الأفاعي المناطق الرملية والصخرية التي تساعدها في إيجاد مخبأ لها، والصحاري هي بيئتها الطبيعية.   توجد أنواع كثيرة من الحية المقرنة – الطريشة – في صحراء مصر ومنها النوع الطائر الموجود في مناطق سيناء ومرسى علم وحلايب وشلاتين.

وأثارت تصريحات نقيب الفلاحين الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر النشطاء تلك العادات من قبيل “الخرافات القديمة” التي لا أصل لها، وأن بعض الخبراء وجدوا ثعابين “طريشة” وسط محصول الثوم والبصل المخزن بعيدا عن الأرض، بينما أكد آخرون أن العادات المصرية القديمة كات فعالة جدا ولم يخش أجدادنا من أفاعي سامة.

ويظل السؤال؟ هل الثوم والبصل يبعد الزواحف فعلا؟ أم إن الأفاعي هجمت المناطق القريبة من الصحاري بعد القضاء على الكلاب والقطط الذين لطالما حالوا بين البشر والأفاعي السامة؟ وأن التخلص منهم بمثابة اعتداء صريح على النظام البيئي؟

ربما يعجبك أيضا