مرصد مراكز الأبحاث| انقلاب النيجر.. وصدام إسرائيل القضائي.. والدفاع عن تايوان

آية سيد
مرصد مراكز الأبحاث

يستعرض مرصد مراكز الأبحاث انعكاسات انقلاب النيجر على السياسة الغربية، والاستعدادات الأمريكية للدفاع عن تايوان، والرد الأوروبي على انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب.


أعلن قادة عسكريون في النيجر عزل الرئيس، محمد بازوم، يوم الأربعاء الماضي 26 يوليو 2023.

ويستعرض مرصد مراكز الأبحاث انعكاسات هذا الانقلاب على السياسة الغربية في منطقة الساحل الإفريقي، والصدام القضائي الذي تشهده إسرائيل، والاستعدادات الأمريكية للدفاع عن تايوان، والرد الأوروبي على انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب.

انعكاسات انقلاب النيجر

مرصد مراكز الأبحاث

رئيس النيجر، محمد بازوم

رأى الزميل غير المقيم بمعهد كوينسي الأمريكي، أليكس ثيرستون، أن انقلاب النيجر يشير إلى الفشل المطلق لعقد من النهج الفرنسي والأمريكي تجاه منطقة الساحل الإفريقي. وفي التحليل المنشور على موقع ريسبونسيبل ستيتكرافت، قال ثيرستون إن سياسات الحكومات الغربية تواجه طريقًا مسدودًا.

ولفت الباحث إلى أنه يمكن لواشنطن أن تحاول احتواء مشكلات الساحل ومنع انتشارها إلى دول غرب إفريقيا الساحلية، لكن لأنها لم تتعلم من دروس الماضي، وتخاطر واشنطن وباريس بجعل دول المنطقة الأخرى أكثر هشاشة، كما حدث مع النيجر.

ويمكن لواشنطن أيضًا محاولة معاقبة المجالس العسكرية، التي تتعامل مع روسيا وفاجنر، وإقناع الدول الأخرى بتجنب التعامل معهم. لكن هذا لن يحل مشكلة المنطقة نفسها. وقال ثيرستون إن الانقلابات أصبحت الوضع الطبيعي الجديد، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه في منطقة الساحل لنهاية العقد الحالي، ما لم تظهر أفكار جديدة لحل المشكلة.

اقرأ أيضًا| اللواء محمد عبدالواحد لـ«رؤية»: انقلاب النيجر يعكس ضعف النفوذ الفرنسي (2-2)

نكسة جديدة للقيادة الصينية

مرصد مراكز الأبحاث

وزير الخارجية الصيني، تشين جانج

في تحليل نشره مجلس العلاقات الخارجية، قال خبير الشؤون الصينية، إيان جونسون، إن الرحيل الغريب لوزير خارجية بكين، تشين جانج، عن منصبه، بعد اختفاء دام لأكثر من شهر، يُعد نكسة أخرى للرئيس شي جين بينج، وعلامة على أن إدارته تواجه مصاعب خطيرة.

وعلى مدار 18 شهرًا الماضية، دعم شي نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، وفشل في معالجة المشكلات الاقتصادية، وتعرضت سياسته للتعامل مع كوفيد-19 لانتقادات واسعة داخل الصين، وفق جونسون، الذي أشار إلى أن العامل الذي يوحّد كل هذه الإخفاقات هو الإحساس بأن شي يزداد عزلة، ولم يعد يستمع إلى نصيحة البيروقراطية الصينية.

ورأى جونسون أن تداعيات ذلك على شي لن تكون وخيمة على الفور، لأنه تخلص من معظم المعارضة ولن يواجه منافسين، لكن سيُنظر لهذه النكسات كعلامات على أن إدارة شي معزولة عن المجتمع ومتحجرة، وتقود البلاد بعيدًا عن ديناميكية العقود السابقة.

اقرأ أيضًا| وسط غموض وتكهنات.. أين اختفى وزير الخارجية الصيني؟

صدام إسرائيل القضائي

مرصد مراكز الأبحاث

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو

مرّر الكنيست الإسرائيلي قانونًا يحد من سلطة المحكمة العليا لإلغاء قرارات الحكومة. وبمجرد تمريره، جرى الطعن عليه أمام المحكمة. وفي هذا السياق، رأى الزميل بالمجلس الأطلسي، جوناثان بانيكوف، أنه إذا قررت المحكمة إلغاؤه سيخلق القرار “ما يعادل أزمة دستورية”.

وقالت الزميلة غير المقيمة بالمجلس، كارميل آربيت، إنها أزمة دستورية متعددة الأوجه، خاصة أن إسرائيل ليس لديها دستورًا مكتوبًا. وفي حالة تمرير القانون، “ستكون النساء والأقليات أكثر من يشعر بالتأثير”، وفق آربيت.

ورأى الزميل غير المقيم بالمجلس، شالوم ليبنر، أن الجدل المثار بشأن “المعقولية” هو مجرد “غيض من فيض” في الجدل بشأن طبيعة إسرائيل اليهودية والديمقراطية. وقال إنه سيتعين على رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الاختيار بين الوفاء بعهده ببناء الإجماع، ما قد يكلفه منصبه، أو المضي قدمًا في أجندة ائتلافه اليميني المتطرف.

اقرأ أيضًا| أزمة إسرائيل الداخلية.. ما موقف الموساد من التعديلات القضائية؟

الاستعدادات الأمريكية للدفاع عن تايوان

مرصد مراكز الأبحاث

جيش تايوان

نشر معهد هدسون الأمريكي تحليلًا للزميل غير المقيم، ساتورو ناجاو، بشأن استعداد الولايات المتحدة للدفاع عن تايوان، في حالة تعرضها لهجوم من الصين. ولفت ناجاو إلى أن تايوان تحتفظ بالذخيرة والإمدادات الأخرى في الجانب المطل على المحيط الهادئ من الجزيرة، لذلك ينبغي تأمينه.

وتشير صادرات الأسلحة الأمريكية لتايوان إلى أنها تركز على القوة الجوية، التي تعتمد على القواعد الجوية المؤمنة. وتشير التحركات الأمريكية الأخيرة إلى وجود خطط للتدخل في حالة تعرض الجزيرة لقصف صيني، وظهر ذلك في تدريب قاذفات «بي-1 بي» الاستراتيجية على الانتشار من جوام والقواعد الأخرى البعيدة عن شمال شرق آسيا.

واتخذت قوات المارينز أيضًا خطوات لتعزيز الجاهزية. ونشرت اليابان صواريخ لردع الصين، وفتحت الفلبين 3 قواعد أخرى بالقرب من تايوان للاستخدام الأمريكي، وتجهز أستراليا الغواصات النووية بصواريخ كروز، بموجب اتفاق “أوكوس”. وقال ناجاو إنه إذا حافظت واشنطن على الردع في الجانب المطل على المحيط الهادئ، سيفشل الترهيب الصيني.

اقرأ أيضًا| تكلفة الصراع كارثية.. هل اقتربت حرب أمريكا والصين بسبب تايوان؟

قاعدة الصين العسكرية في كمبوديا

مرصد مراكز الأبحاث

قاعدة ريام البحرية

كتب الباحثان بمؤسسة تشاتام هاوس، جون بولوك وداميان سايمون، تحليلًا كشفا فيه عن أن استثمار الصين في قاعدة ريام البحرية في كمبوديا سيمنح بكين موطئ قدم قوي في المنطقة، وسيمد وجودها العسكري إلى المياه المتنازع عليها في جنوب شرق آسيا.

وذكر الباحثان أن البحرية الصينية، رغم كونها الأكبر في العالم، لا تملك قواعد خارجية في الهندوباسيفيك، على عكس الولايات المتحدة. ووجود مركز لوجيستي متواضع في ريام سيمنح السفن الحربية الصينية نطاقًا أوسع ووجودًا دائمًا في خليج تايلاند ومياه جنوب شرق آسيا.

ويمثل وجود القاعدة في قلب منطقة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تحديًّا، خاصة لفيتنام. كذلك فإن الوجود العسكري الصيني في ريام سيستدعي ردًا سلبيًّا من واشنطن، لأن القيادة الأمريكية في الهندوباسيفيك ستعدّ القاعدة الصينية في كمبوديا علامة على تراجع نفوذها في المنطقة.

اقرأ أيضًا| قاعدة صينية سرية في كمبوديا.. هل تغير المعادلة الأمنية في الهادئ؟ «رسم بياني»

الرد الأوروبي على انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب

مرصد مراكز الأبحاث

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين

أشارت الزميلة ببرنامج إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لوريان ديفواز، إلى أن انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب سيُسبب مشكلات في الإمداد ويرفع أسعار الغذاء العالمية، ما سيكون له عواقب ضخمة على الكثير من الدول النامية، خاصة إفريقيا.

ورأت  ديفواز أن بوتين يستخدم انعدام الأمن الغذائي لتحقيق مكاسب جيوسياسية، وكذلك لتعزيز سُمعة روسيا في القارة الإفريقية. لكن الجهات الفاعلة الإفريقية شجبت قرار روسيا بالانسحاب من الاتفاق، ويتعين على الدول الأوروبية أن تحذو حذوها وتواصل دعم المبادرات.

وحسب الباحثة، ينبغي على صناع السياسة الأوروبيون فعل كل ما بوسعهم للضغط على روسيا، للعودة إلى الاتفاق، وينبغي أن يواصل الأوروبيون كشف زيف المعلومات الروسية المضللة بشأن اتفاق الحبوب والعقوبات الأوروبية، ويجب عليهم شجب استخدام روسيا للجوع كتكتيك حربي.

ويتعين على الدول الأوروبية الحفاظ على مبادراتها، وتعزيزها لمعالجة انعدام الأمن الغذائي والسيادة في إفريقيا.

اقرأ أيضًا| محلل سياسي لـ«رؤية»: روسيا ستعود إلى اتفاقية الحبوب

ربما يعجبك أيضا