يدل اللقاء الذي جمع البخاري وأماني على أن إيران باتت حاضرة في اجتماعات الخماسية، وإن لم يكن رسميًّا.
كشفت صحيفة الديار اللبنانية، الثلاثاء 23 يناير 2024، أن دول «اللجنة الخماسية» تتحرك نحو تخفيض مستوى التوتر جنوبًا.
وأوضح تقرير الصحيفة أن تلك التحركات تأتي لأن لبنان في «عين العاصفة» ومرشح للدخول في دائرة الجنون الإسرائيلي إذا اشتعلت حرب الجبهة الشمالية مع حزب الله بعد الانتهاء من حرب غزة.
اقرأ أيضًا: بعد حرب غزة.. عيون اللبنانيين معلقة على العام الجديد
سفير المملكة السعودية لدى لبنان يزور رئيس مجلس النواب اللبناني
تنفيذ القرار 1701
حسب تقرير الديار، فإن فرنسا تروج لمبادرة تعمل على مقايضة تنفيذ القرار 1701 بتنازلات تقدم لحزب الله على المستوى الداخلي.
حيث تطرح باريس الآن انتخاب سليمان فرنجية رئيسًا مقابل تطبيق القرار 1701 الذي ينص على إبعاد حزب الله عن الحدود لصالح قوات حفظ السلام، بينما موقف الولايات الأمريكية الحالي من هذا الطرح لم يتضح بعد، في حين أن اهتمامها موجه للتهدئة على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
اقرأ أيضًا: «آفاق جديدة في العلاقات».. هل يزور وزير خارجية إيران مصر؟
ومن غير الواضح أيضًا إذا كانت السعودية ستوافق على تأييد الحل الفرنسي أو مساعدة لبنان فيما بعد على الخروج من الأزمة الاقتصادية، إذا ترأس لبنان رئيس مقرب من حزب الله.
اقرأ أيضًا: إبعاد حزب الله عن الجنوب.. البحث عن صفقة بين واشنطن وطهران
شعارات حزب الله في لبنان
لقاء السفيرين
حسب بيان السفارة السعودية على منصة إكس، أمس الأول الاثنين 22 يناير، فقد استقبل وليد بخاري السفير السعودي لدى لبنان، نظيره الإيراني مجتبى أماني، بعد أيام على لقائه نظيريه الفرنسي هيرفيه ماغرو، والمصري علاء موسى.
وجرى خلال اللقاء، الذي عُقد في خيمة ملحقة بمقر إقامة بخاري في اليرزة شرقي بيروت، استعراض أبرز التطورات السياسية الراهنة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وتبادل الرؤى في عديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
اقرأ أيضًا: وقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.. مباحثات دبلوماسيين في لبنان
اجتماع الخماسية
حسب تقرير صحيفة الشرق الأوسط، الاثنين: يأتي هذا اللقاء قبل اجتماع «المجموعة الخماسية بشأن لبنان» (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر)، المتوقّع انعقاده بعد نحو 10 أيام لبحث انتخابات رئاسة الجمهورية والفراغ المستمر منذ الأول من نوفمبر 2022.
وأشارت معلومات في لبنان إلى أن هناك توجهاً لعقد اجتماع موسّع لسفراء اللجنة الخماسية في بيروت الذين سيعودون للتحرك بدورهم باتجاه المسؤولين اللبنانيين والاجتماع معهم.
اقرأ أيضًا: لمنع وقوع حرب في الشمال.. مسارعة نحو هدنة في غزة
أولوية الاستحقاق الرئاسي
حسب تقرير صحيفة الجمهورية اللبنانية، أمس الثلاثاء، فإن البحث بين البخاري واماني تناول موضوعين: الأول: موضوع غزة وما يرتبط به من تطورات في اعتباره أولوية إيرانية، وقد تركز البحث على تداعيات حرب غزة على دول الجوار ومن ضمنها لبنان، إذ إنّ منع توسيع الحرب هو محل اهتمام إيران والسعودية في آن معاً.
أما الموضوع الثاني الذي تناوله البخاري وأماني بالبحث فكان الملف الرئاسي اللبناني وهو ذو شقين: الأول يتعلق بظهور توجه جديد لدى المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية يقضي بفصل الاستحقاق الرئاسي اللبناني عن الشروط التي كانت تحاول الخماسية فرضها على «حزب الله» لجهة سلاحه وغيره من شروط ومواضيع أخرى.
اقرأ أيضًا: الرئيس الإيراني يزور تركيا تزامنًا مع اجتماع آستانة لحل الأزمة السورية
ويبدو أن الخماسية قد قررت فصل ملف الرئاسة عن مطالب أخرى كانت مطروحة والتعامل مع الاستحقاق الرئاسي منفصلاً عن بقية المواضيع السياسية لأنه بات في رأيها من المُلح إيجاد حل له والتعامل معه تقنياً وفصله عن الخلافات والنزاعات السياسية، وذلك على قاعدة حاجة لبنان الى بناء سلطة جديدة في ظل الأوضاع السائدة فيه وعلى ساحة المنطقة.
اقرأ أيضًا: من تشابهار حتى سرخس.. خط سكك حديدية يربط آسيا الوسطى بالخليج
كانت فرنسا قد اقترحت في يونيو 2023 أن تشمل مهمة اللجنة الخماسية المؤلفة من الإدارة الأمريكية وقطر والسعودية ومصر وبطبيعة الحال فرنسا، الاتصال بالقيادة الإيرانية، وحتى إن لم تكن إيران بين أعضاء هذه اللجنة.
ويدل لقاء البخاري وأماني على أن إيران باتت حاضرة في اجتماعات الخماسية، وإن لم يكن رسميًا، لكن لا يمكن تجاوز أفكارها لحل أزمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان.
اقرأ أيضًا: لمنع اتساع الحرب.. اتصالات غربية مع طهران
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1741066