أحدث دلالات التقارب.. واشنطن تفعّل «الدبلوماسية البحرية» في تركيا

إسراء عبدالمطلب
تقارب تركي أمريكي

ناقشت أنقرة الأسبوع الماضي سبل المضي قدمًا في خطة إدارة بايدن لبيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 بقيمة 20 مليار دولار وتحديث المعدات لتحديث الأسطول التركي.


وصلت أكبر حاملة طائرات أمريكية إلى مدينة أنطاليا التركية، قبل أيام من لقاء محتمل بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

وأرسلت الولايات المتحدة مجموعتها الهجومية من حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد آر فورد» إلى جنوب تركيا، الأسبوع الماضي، في أحدث علامة على التقارب بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفق ما ذكره موقع المنتور الأمريكي.

تقارب تركي أمريكي

تقارب تركي أمريكي

 تقارب أمريكي تركي جديد

قال الموقع، في تقرير يوم أمس الأول الثلاثاء 29 أغسطس 2023، إن السفير الأمريكي في أنقرة، جيف فليك، استضاف الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الطائرات المسيرة التركية بايكار، وصهر الرئيس أردوغان، سلجوق بيرقدار، على متن السفينة «يو إس إس جيرالد آر فورد»، خلال عرض مشترك مع سفينة البحرية التركية «تي سي جي» الأسبوع الماضي.

وارتبطت حاملة الطائرات الأمريكية بسرب من السفن الحربية التركية، وطائرات F-16، وناقلات التزود بالوقود KC-135، وطائرات P-72، قبل أن ترسو قبالة أنطاليا، وستستضيف مرة أخرى مسؤولين محليين وقادة عسكريين على مأدبة عشاء للاحتفال بالتحالف القوي والواسع بين الولايات المتحدة وتركيا”، حسب ما ذكرت البحرية الأمريكية، في بيان يوم الجمعة الماضي.

نشاط بحري أمريكي في تركيا

بعد ما يقرب من شهر من التدريب إلى جانب البحرية التركية، توجه طراد الصواريخ الموجهة «يو إس إس نورماندي»، أحد أعضاء المجموعة الضاربة للناقلة فورد إلى ميناء قاعدة أكساز البحرية في مدينة مرماريس، يوم السبت، وقالت البحرية الأمريكية إن التدريبات شملت تدريبات على الدفاع الجوي والهجوم المضاد للغواصات.

في وقت سابق من هذا الشهر، استضاف السفير فليك وقائد الأسطول السادس الأمريكي، نائب الأدميرال توماس إيشي، مسؤولين أتراك على متن سفينة القيادة والسيطرة «يو إس إس ماونت ويتني»، بعد وصولها إلى ميناء اسطنبول، في 18 أغسطس، ووفق تقرير المنيتور، أثارت آخر زيارة للسفينة إلى تركيا في أواخر 2021، توبيخًا من بوتين، في الفترة التي سبقت الحرب الروسية الأوكرانية.

فرصة لإصلاح العلاقات

قال المينتور إن الدبلوماسية البحرية الودية، التي تنتهجها واشنطن، جاءت وسط ما يراه المسؤولون على جانبي المحيط الأطلسي فرصة لإصلاح العلاقات بين الحليفين في الناتو.

وحسب صحيفة حريت التركية، الأسبوع الماضي، ناقشت أنقرة سبل المضي قدمًا في خطة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لبيع طائرات مقاتلة من طراز F-16 بقيمة 20 مليار دولار، وتحديث الأسطول التركي.

إحياء صفقة الحبوب

أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى تضخيم أهمية تركيا الاستراتيجية بالنسبة لواشنطن، واستغلت أنقرة وضعها البارز بين الغرب وروسيا، العام الماضي، للتفاوض على اتفاق تسمح موسكو بموجبه للسفن الأوكرانية بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وانسحب الكرملين من تلك الصفقة، الشهر الماضي، قبل أن يشن سلسلة من الضربات على صوامع الحبوب الأوكرانية على نهر الدانوب، ما أثار مخاوف من أن التقلبات في أسعار الغذاء العالمية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع الراهن، في مناطق مثل شمال إفريقيا.

وتأتي بادرة حسن النية من واشنطن، قبل أيام قليلة من اجتماع أردوغان المقرر مع بوتين، في منتجع سوتشي الروسي، الأسبوع المقبل، في محاولة لإقناع موسكو بالعودة إلى صفقة الحبوب.

اقرأ أيضًا|عبدالله بن زايد يترأس اجتماع «لجنة مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب»

اقرأ أيضًا: 63 قتيلًا في حريق جوهانسبرج وجهود البحث مستمرة

ربما يعجبك أيضا