أخطاء كارثية.. هل يستمع بايدن لنصيحة مستشاريه العسكريين؟

مقال: يبدو أن واشنطن تبني تحركاتها المتعلقة بالأمن القومي على سياسة عام الانتخابات

آية سيد
أخطاء كارثية.. هل يستمع بايدن لنصيحة مستشاريه العسكريين؟

الانتكاسات العسكرية في أوكرانيا، والاستفزازات الصينية في الهندوباسيفيك، واسترضاء إيران عبر الإفراج عن الأموال المجمدة، جميعها تعرّض الأمريكيين والحلفاء للخطر.


نوّه مقال في صحيفة “ذا هيل” الأمريكية إلى أن الرئيس جو بايدن اتخذ سلسلة من القرارات السيئة، ما يدل على أنه لا يستمع إلى نصيحة مستشاريه العسكريين والاستخباراتيين.

وأشار ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق، جوناثان سويت، والكاتب مارك توث، إلى أن الانتكاسات العسكرية في أوكرانيا، والاستفزازات الصينية في الهندوباسيفيك، واسترضاء إيران عبر الإفراج عن الأموال المجمدة، جميعها تعرّض الأمريكيين والحلفاء للخطر.

حسابات خاطئة

لفت المقال، المنشور اليوم الخميس 28 مارس 2024، إلى أن روسيا والصين وإيران تريد النيل من الولايات المتحدة وحلفائها، لكن يبدو أن واشنطن تبني تحركاتها المتعلقة بالأمن القومي على سياسة عام الانتخابات.

وهذا قد ينجح وقت السلم، لكن الولايات المتحدة تخوض حربًا عالمية الآن ضد الأنظمة الاستبدادية التي ترفض أسلوب الحياة الأمريكية وتريد تقويض المؤسسات الديمقراطية. ومن هذا المنطلق يأتي مفهوم روسيا والصين للعالم متعدد الأقطاب وتشكيل بريكس.

تحالف روسيا والصين.. تهديد جديد للقوة العسكرية الأمريكية

فلاديمير بوتين وشي جين بينج

وشدد المقال على أن الحسابات السياسية لم تعد خيارًا لبايدن. ويجب أن يصبح أمن الوطن هو مرشده الوحيد إذا كانت الولايات المتحدة تريد إحباط طموحات أعدائها.

أخطاء كارثية

أشار المقال إلى أن بايدن خلق بيئة متساهلة للخصوم. وكان الخطأ الأشد ضررًا هو التساهل مع الحدود المفتوحة، وارتفاع جرعات الفنتانيل الزائدة والوفيات بسبب تهريب المخدر الصيني، والانسحاب الأمريكي الكارثي من أفغانستان.

وفي الوقت نفسه، الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أعقبه أزمة السودان، وانقلاب عسكري مدعوم روسيًا في النيجر، وهجوم حماس على إسرائيل وضعوه في موقف غير مواتي.

وإضافة لهذا، تستمر طموحات طهران النووية بلا هوادة، وتهاجم ميليشياتها الوكيلة القواعد الأمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، وتهاجم جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا ممرات الشحن التجاري والبحري في البحر الأحمر وخليج عدن. وتواصل الصين تهديد تايوان وتتحرش بالسفن التجارية الفلبينية في بحر الصين الجنوبي، وتستمر استفزازات كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية واليابان.

تراجع أمريكي

إن روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية تُملي الشروط، وفق المقال، وواشنطن تحت رئاسة بايدن في وضع رد الفعل دائمًا، ونتيجة هذا هي الفشل غير المقبول، الذي يجعل العالم مكانًا أكثر خطورة. وسياسة عام الانتخابات تجعله أخطر.

ولذلك، يتعين على بايدن والكونجرس إخراج السياسة من الأمن القومي، لأن السياسة لا يمكنها أن تُملي الأمن القومي، ولن تُنقذ الولايات المتحدة من التهديدات التي تواجهها حاليًا.

ما الحل؟

أشار المقال إلى أن الوقت قد حان كي تبدأ واشنطن تحديد الشروط. ومثلما قال الجنرال المتقاعد، بن هودجز: “نحن نمضي الكثير من الوقت في القلق بشأن ما قد يفعله الروس. لكن بدلًا من هذا، ينبغي أن نجعلهم يقلقون بشأن ما نستطيع فعله”. والشيء نفسه يجب أن ينطبق على الصينيين، والإيرانيين، والكوريين الشماليين.

ويحتاج بايدن إلى الانتباه لنصيحة ومشورة المهنيين المتخصصين، لأن المعيّنين السياسيين قادوه إلى الطريق الخطأ. ولذلك يحتاج إلى الاستفادة من القادة المقاتلين، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير الدفاع، والجنرالات المتقاعدين.

وخلص المقال إلى أن استعادة نفوذ أمريكا وصورتها في العالم تبدأ بخطة، وليس باستراتيجية لربح انتخابات سياسية. وهذا يعني التعاون مع الآخرين بطريقة جيدة، أي الجمهوريين بالنسبة لبايدن، والديمقراطيين بالنسبة لرئيس مجلس النواب الأمريكي.

ربما يعجبك أيضا