أمريكا أكبر دول العالم استدانةً.. روزفلت أطلق «اللعنة» والعالم يترقب

تتصدر الولايات المتحدة الدول الأكثر مديونية في العالم بـ31.47 تريليون دولار، في حين تستمر إدارة الرئيس جو بايدن مساعيها لرفع سقف الدين.

وفي العام 2011، واجهت الولايات المتحدة للمرة الأولى أزمة تجاوز سقف ديونها، ما نتج عنه صدمة في الأسواق، وانخفضت أسعار الأسهم والسندات، وانخفاض ثقة المستثمرين، وكانت المرة الأولى أيضًا لتخفيض تصنيفها الائتماني.

أزمة سقف الديون 2023

في يناير 2023، بلغت الحكومة الفيدرالية الأمريكية سقف الاستدانة، الذي يتجاوز 31 تريليون دولار، لكن حتى الآن، لم تتخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، في حين حذر خبراء من أنه إذا فشل الكونجرس في إقرار رفع سقف الدين الحكومي، فقد يحدث ذلك بحلول يونيو المقبل.

وبدءًا من مايو 2023 ، بلغ إجمالي الدين القومي للولايات المتحدة 31.47 تريليون دولار، بعد تجاوز علامة 30 تريليون دولار للمرة الأولى في يناير 2022. وبنهاية عام 2019، قبل جائحة كورونا، كان الدين القومي 23 تريليون دولار، لكن بعد عام واحد، ارتفع إلى 27.7 تريليون دولار.

ارتفاع ديون الولايات المتحدة الأمريكية

الديون الأمريكية.. ما هو حجمها ومن يمتلكها؟

مع استمرار العد التنازلي للتخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة غير المسبوق، يراقب اقتصادان عالميان رئيسان، الصين واليابان، الوضع بقلق، ويمتلك البلدان أكبر حصص من ديون الحكومة الأمريكية بين المستثمرين الأجانب، بقيمة مجتمعة تريليوني دولار، من أصل 7.6 تريليون دولار من سندات الخزانة الأمريكية، التي تحتفظ بها الدول الأجنبية.

على مدار 60 عامًا الماضية، عانى كل رئيس أمريكي تقريبًا من عجز قياسي في الميزانية في مرحلة ما، لكن عانى دونالد ترامب وباراك أوباما وجورج دبليو بوش من أكبر عجز في الميزانية الأمريكية في التاريخ، لذلك استمر الدين الحكومي للولايات المتحدة في الارتفاع على مر السنين، وأثرت الأحداث المحلية والعالمية المختلفة فيه.

أكثر الحكومات الأمريكية اقتراضًا

وفق نشرة الدين القومي الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية، يمكن احتساب نسب الدين وفق كل فترة رئاسة، وكانت فترة الرئيس روزفلت أكثر فترة اقتراضًا من الخارج، خلال الحرب العالمية الثانية في الأربعينات من القرن الماضي .

وأدى إنفاق الرئيس روزفلت على المجهود الحربي إلى حدوث بعض أكبر حالات العجز كنسبة مئوية من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي في التاريخ الأمريكي، حين اقترضت الحكومة الأمريكية قرابة 211 مليار دولار للمساعدة في دفع تكاليف الحرب العالمية الثانية.

اتفاق مبدئي لرفع سقف الديون الأمريكية

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن ورئيس مجلس النواب، كيفين مكارثي، أنهما توصلا إلى اتفاق مبدئي لرفع سقف الديون، لإبعاد شبح التخلف عن السداد للولايات المتحدة، والذي كان قريبًا قبل أيام قليلة.

وسيصوت مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، يوم الأربعاء المقبل، على الاتفاق، حسب ما صرّح به مكارثي. على أن يُقدم مجلس الشيوخ على ذلك لاحقًا، لتشكل الاتفاقية المبدئية التي أبرمت، يوم السبت، انفراجًا للأسواق المالية التي لم تشهد حركة ذعر نتيجة هذه القضية ، لكن صبرها بدأ ينفد.

تأثير أزمة الديون الأمريكية في الاقتصاد العالمي

في حال عدم إقرار مجلس النواب الأمريكي اتفاقية رفع سقف الديون، وبعد تعرض الاقتصاد العالمي لصدمتين هائلتين من جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، فإن النتائج المروعة قد تتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية لعام 2008.

ومع اقتراب أيام التخلف عن سداد الديون المحتملة، يظل البيت الأبيض والجمهوريون عالقين في المفاوضات، وقد يكون للفشل في التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب آثار كارثية، لكن الاقتصاد الأمريكي لن يكون هو المتضرر الوحيد، بل النظام المالي العالمي بأكمله، منها:

تقلص أسعار سندات الخزانة الأمريكية.
إحداث فوضى في الأسواق المالية.
التراجع في النشاط الاقتصادي العالمي.
ارتفاع معدلات التضخم لمستويات قياسية.
ارتفاع معدلات البطالة.
تقويض قوة الدولار الأمريكي.
فتح الباب لعملة جديدة كاحتياطي عالمي.
توقف التجارة العالمية وتعثر سلاسل الأمداد العالمية.

رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1523959