الجيل الجديد من النساء الملكيات بدأ في استخدام الأزياء للتوعية بقضايا البيئة والاستدامة. وبحسب مجلة "هاللو"، فإن أفضل حلول تطبيق الموضة المستدامة من وجهة نظر الأميرة ماري هو بيع القطع التي لم تعد تناسب الجسم بدلًا من تكديسها، واللجوء لشراء ملابس ذات جودة يمكن الاحتفاظ بها سنوات طويلة، أو إعادة استخدامها في صناعة ملابس جديدة.
أصبح كثير من نساء العائلات الملكية حريصات على ارتداء ملابس قليلة التكلفة وصديقة للبيئة، حرصًا منهن على مواكبة الأوضاع العالمية.
ولم تعد أناقة نساء العائلات المالكة تركز فقط على الفخامة والجواهر والأزياء الراقية، فبدأ الكثير منهن يتجهن إلى ارتداء ملابس بسيطة ومستدامة، لمراعاة مشاعر شعوبهن مع غلاء الأسعار، وترويجًا لرسائل التوعية حول مكافحة التغيرات المناخية.
من الأميرة ديانا إلى الملكة إليزابيث
قبل ذيوع مفهوم الاستدامة، كانت الأميرة ديانا مناصرة للموضة صديقة البيئة، وكررت ارتداء الكثير من أزيائها في عدة مناسبات، منها: فستان كاثرين والكر الذي ارتدته بحفل عشاء في الدوحة عام 1986، ثم تخلت عن الأكمام وارتدته مجددًا في حفل خيري عام 1989.
والملكة الراحلة إليزابيث الثانية نفسها لم تغير حقيبتها السوداء وحذاءها منذ عقود طويلة، وأعلنت أيضًا في 2019 تخليها عن ارتداء الفراء الحقيقي في المناسبات الملكية العامة مجددًا، وهو الإعلان الذي رفع مبيعات الفراء الصناعي 52%، بحسب Lyst’s 2020 Conscious Fashion Report.
فستان يُحرج ملكة إسبانيا
عُرفت ملكة إسبانيا ليتيزيا، بحرصها على ارتداء ملابس بسيطة رخيصة التكلفة، في رسالة إلى نساء بلدها بأن لا يتهافتن على الملابس الباهظة، فعرّضها ذلك لموقف طريف خلال حضورها حفل تكريم بالمجلس الملكي للإعاقة في شهر مايو من العام الحالي.
وقد ظهرت بفستان عصري بالأبيض والأسود من علامة “مانجو” التجارية، سعره 75 دولارًا، وفوجئت الملكة بسيدة من المكرمات ترتدي نفس الفستان. وكان رد فعل ليتيزيا هو تبادل الضحكات مع السيدة وتعانقتا، ليشيد مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بلباقة الملكة وتواضعها.
نصائح الموضة المستدامة من أميرة الدنمارك
كثيرًا ما تتحدث ولية العهد بالدنمارك، الأميرة ماري، عن أهمية الاستدامة في الموضة والتأثير الإيجابي لإعادة تدوير الأقمشة في البيئة، وتطبق الأميرة المعروفة بأناقتها، ذلك في إطلالاتها بالمناسبات المختلفة، ولا تجد مشكلة في إعادة تدوير قطع ارتدتها من قبل.
وذلك مثل فستان خطبتها الأخضر الذي ارتدته أول مرة في أكتوبر 2003، وأصبح شائعًا رؤيتها به في المناسبات الرسمية والخاصة، وبحسب مجلة “هاللو” أفضل حلول تطبيق الموضة المستدامة من وجهة نظر الأميرة ماري هو إعادة استخدام القطع بوضع إكسسوارات عليها كالأحزمة أو الأوشحة أو المجوهرات.
مبادئ السجادة الخضراء
عام 2021، حضر الأمير ويليام حفل جائزة “إيرث شوت” للبيئة مطبقًا مبادئ السجادة الخضراء، وظهر بسترة مخملية ارتداها في إحدى المناسبات عام 2019، وبالمثل أعادت زوجته دوقة كامبريدج ارتداء فستان ألكسندر مكوين، الذي حضرت به من قبل حفل جوائز “البافتا” عام 2011.
وبخلاف البيئة، تكمل كيت، من وقت إلى آخر، إطلالتها بقطع ذات تكلفة قليلة، ففي جولة بكورنوال عام 2016، ارتدت بنطالًا منقوشًا من علامة “جاب” التجارية، ثمنه 29 دولارًا، وارتدت فستانًا من العلامة البريطانية Beulah التي توفر فرص عمل للنساء، وتجمع الأموال لضحايا الاتجار بالبشر.
ميجان ماركل والكود الأخلاقي
خلال جولتها الملكية الأولى بصفتها دوقة ساسكس، عام 2018، استخدمت ميجان ماركل الأزياء للتوعية بالاستدامة، وظهرت بملابس كلها خاضعة للكود الأخلاقي، وخلال جولتها في 4 دول من دول الكومنولث، ركزت فيها اهتمامها على التوعية بقضايا البيئة.
وارتدت ماركل، العديد من علامات الموضة المستدامة، منها بناطيل الجينز القطني العضوي التي تصنعه حائكات يحصلن على أجر مناسب وأحذية رياضية Veja Fair Trade مصنوعة من المطاط البري والقطن العضوي، وملابس من الكتان المنسوخ باستخدام أقل قدر من ثاني أكسيد الكربون.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1215543