إحباط وتوبيخ.. التقدم الروسي يكشف عن ضعف القوات الأوكرانية

مع استمرار التقدم الروسي.. الإحباط يعم القوات الأوكرانية

محمد النحاس
مرصد مراكز الأبحاث| الانتقام الأمريكي من إيران.. وعلاقات الصين وإسرائيل.. ودعم «العدل الدولية»

الأسبوع الماضي، وبّخ القائد الجديد للجيش الأوكراني، العقيد الجنرال أولكسندر سيرسكي، ضباطه مرتين، بسبب الأداء الضعيف في خطوط المواجهة، في دلالة جديدة على التعقيدات والصعوبات التي تواجهها القوات الأوكرانية مع دخول الحرب عامها الثالث.


تتواصل سلسلة التقدمات الروسية السريعة، في تهاوٍ جديد لخطوط الدفاع الأوكرانية والتي شيدتها بعد الانسحاب من بلدة أفدييفكا.

التقدم الروسي الجديد، أثار مخاوف بشأن تكتيكات كييف العسكرية، واستراتجيتها على طول خط الجبهة. كانت أوكرانيا قد أعلنت في الـ17 من فبراير 2024، انسحاب قواتها من أفدييفكا، إلا أن 3 قرى سقطت منذ ذلك الحين وتمكنت القوات الروسية من داخلها، تدعي كييف من جانبها أنها لم تكن تنوي الدفاع عنها.

تراجع القوات الأوكرانية

ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن الخط الدفاعي الذي تقهقرت إليه قوات كييف، تعرض لهجمات روسية عنيفة، فيما تذكر وسائل إعلام مقربة من الكرملين، إتمام السيطرة على 3 قرى، في حين تنفي كييف من جانبها هذه الأنباء.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية تحديات خطيرة تتعلق بالإمدادات العسكرية والذخائر، ما يضع عبئًا كبيرًا على قوات الخطوط الأمامية، التي يتعين عليها صد الروس وفي ذات التوقيت ترشيد استهلاك الذخيرة، وفقًا للتقرير المنشور الاثنين 4 مارس 2024.

أداء ضعيف للقوات الأوكرانية

الأسبوع الماضي، وبّخ القائد الجديد للجيش الأوكراني، العقيد الجنرال أولكسندر سيرسكي، ضباطه مرتين، بسبب الأداء الضعيف في خطوط المواجهة، في دلالة جديدة على التعقيدات والصعوبات التي تواجهها القوات الأوكرانية مع دخول الحرب عامها الثالث.

والخميس، انتقد سيرسكي “بعض أوجه القصور” و”الحسابات الخاطئة” من قبل القادة على الخطوط الأمامية في أفدييفكا “والتي أثرت بشكل مباشر على استدامة الدفاع في مناطق معينة”.

بحلول يوم السبت، أشار القائد العسكري الأوكراني، إلى أنه استبدل بعض الضباط الذين “لم يكونوا على علم بالوضع” و”عرضوا حياة وصحة مرؤوسيهم للخطر بشكل مباشر”.

ميدان معقد

أصبح سيرسكي القائد الجديد للجيش قبل ثلاثة أسابيع، بعد أن تم استبدال سلفه الذي يتمتع بشعبية واسعة، فاليري زالوجني، بعد أشهر من التوتر مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

ورث سيرسكي ساحة معركة معقدة حيث استغلت روسيا أوجه القصور، القائمة منذ فترة ليست بالقليلة في ما يتعلق بالإمدادات العسكرية، والمساعدات الغربية، والذخائر، والأفراد.

ترى سي إن إن في تقريرها، أن الهجوم الروسي على الخط الدفاعي الجديد لأوكرانيا حول أفدييفكا مهم ليس بسبب قيمة القرى الصغيرة نفسها -التي تحتوي في أفضل الأحوال على العشرات من السكان والمباني المدمرة- ولكن لأنه يشير إلى أن المسؤولين الأوكرانيين لم يخططوا بشكل كافٍ لانسحاب أفدييفكا، ومنذ ذلك الحين غير قادر على وقف التقدم الروسي.

تشاؤم وسط القوات الأوكرانية

أعرب العديد من الجنود الأوكرانيين عن تشاؤمهم الشديد لشبكة سي إن إن، من الانسحاب من أفدييفكا، وفي حين قلوا من الأهمية الاستراتيجية للبلدة، إلا أنهم اعتبروا أنه مؤشر على الأسابيع المقبلة في الحرب.

ونقل التقرير عن جندي من القوات الخاصة قوله إن الأمر لا يتعلق بزخم القوات الروسية، وإنما بـ “كوننا سيئين على مستوى الاستعداد للتصدي”، موضحًا أنه “طالما لم يكن لدينا تموضع مناسب، فإننا نستمر بالتراجع والتقهقر”.

ربما يعجبك أيضا