«إيران مفتاح أمن المنطقة».. الرؤية الحالية للاستخبارات الأمريكية

لم تفلح ضربات التحالف الدولي ضد جماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن، في استعادة أمن الملاحة بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ولهذا الأمر، فإن عملية انتقام أمريكا لمقتل جنودها على الحدود السورية-الأردنية، هي عملية صعبة قد يكون لها عواقب وخيمة على الملاحة الدولية من تأثير الانتقام الإيراني.

اقرأ أيضًا: رد أمريكا على مقتل جنودها.. حتمي مع تجنب ما لا يحمد عقباه

جماعة أنصار الله (الحوثي) في اليمن

خشية الرد الإيراني

حسب تقرير “رويترز”، اليوم الأربعاء 31 يناير 2024، فإن مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني حذر من رد طهران الحاسم على أي هجوم يستهدف أراضيها أو مصالحها أو رعاياها في الخارج.

وأعلن ‏المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، أن الحرس الثوري الإيراني طالب الميليشيات الموالية له في سوريا بوقف استهداف القواعد الأمريكية.

اقرأ أيضًا: الحشد شمالًا.. هل لبنان على أعتاب حرب جديدة مع إسرائيل؟

الجماعات المسلحة المدعومة من إيران

مناشدة إيران

عبر حسابه على منصة إكس، أمس الثلاثاء 30 يناير، حثّ وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، إيران، على استخدام نفوذها على الحوثيين، وفصائل مسلحة أخرى بالمنطقة، لخفض التصعيد، مضيفًا: “نحن مستمرون في العمل مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط”.

وخلال جلسة نقاشية في معهد المجلس الأطلسي في واشنطن، الاثنين الماضي 29 يناير، قال زير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن “قطر لا تقوم بأي وساطة مع جماعة أنصار الله، حاليًا، ولكنها منخرطة في نقاش مع إيران بشأن المشهد الإقليمي”.

اقرأ أيضًا: «هجوم التنف».. هل كان جنود أمريكا كبش فداء؟

اقرأ أيضًا: لمنع وقوع حرب في الشمال.. مسارعة نحو هدنة في غزة

وقال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، الاثنين الماضي،: “أعتقد أنه من المهم للغاية أن نلاحظ أن هذا وقت متقلب بشكل لا يصدق في الشرق الأوسط”، مضيفًا: “أود أن أزعم أننا لم نر وضعًا خطيرًا مثل الوضع الذي نواجه الآن في جميع أنحاء المنطقة منذ عام 1973 على الأقل، وربما حتى قبل ذلك”، في إشارة إلى حرب 73.

اقرأ أيضًا: رحيل نتنياهو.. موضوع في رسائل بين واشنطن وطهران

مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز

مفتاح أمن المنطقة مع إيران

في مقال نشرته مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، أمس الثلاثاء، قال مدير كالة المخابرات الأمريكية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، إنّ مفتاح أمن “إسرائيل” والمنطقة هو التعامل مع إيران بشأن برنامجها النووي، مشيرا إلى أنّه منذ 4 عقود لم يشهد أوضاعًا قابلة للانفجار في الشرق الأوسط، كما هي الحال اليوم.

وتأتي تصريحات بيرنز مُتماشية مع رؤية الإدارة الأمريكية بقيادة الديموقراطيين، التي تصر على عدم الذهاب إلى حرب مع إيران والاستمرار في المُحادثات النووية معها.

اقرأ أيضًا: تصاعد التوتر في البحر الأحمر.. واشنطن تطالب بكين بالضغط على طهران

اقرأ أيضًا: قصف أربيل وإدلب.. هل تنتقم إيران لحادثة كرمان؟

محادثات بين واشنطن وطهران

واشنطن وطهران متفقتان

يقول مرتضى مكي مُحلل القضايا الدولية في صحيفة “آرمان أمروز” الإيرانية، اليوم الأربعاء، إن “وجهة نظر إسرائيل هي توسيع التوتر في المنطقة، لتدويل أمن المنطقة وصرف النظر عن حرب غزة”.

وأوضح مكي: “إيران وأمريكا تريدان السيطرة على الأزمة والتوتر في المنطقة، اختلافهما في سلوكهما لأن أمريكا لا تستطيع التوقف عن دعم إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه تستطيع الضغط على إسرائيل لإدارة سلوكها في غزة”.