اجتماع عمّان حول عملية السلام .. “إعادة الأمل” بمفاوضات فلسطينية إسرائيلية “جادة ومباشرة” ‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق  


ثمانية نقاط أساسية، اتفق عليها وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا وممثل الاتحاد الأوروبي للسلام، في بيانهم الختامي الصادر بعد اجتماعهم في العاصمة الأردنية عمّان، كان أبرزها حض إسرائيل والفلسطينيين على عقد مفاوضات مباشرة “جادة”.

وحث الاجتماع الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، على “إعادة الأمل” لعملية السلام من خلال “إنهاء الجمود في مفاوضات السلام وإيجاد آفاق سياسية، وعبر مفاوضات جادة يجب أن يكونوا أولوية”.

 
وحض الوزراء، على استئناف مفاوضات جادة وفاعلة على أساس القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها أو تحت مظلة الأمم المتحدة، بما في ذلك الرباعية الدولية. 

كما دعوا الطرفين إلى “الالتزام بالاتفاقيات السابقة وبدء محادثة جادة على أساسها”.  

وهذا ثالث اجتماع تعقده هذه الدول في إطار، استكمال تنسيقهم وتشاورهم حول سبل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف تحقيق السلام العادل والشامل والدائم.  

وحضر الاجتماع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام. 

ومفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني متوقفة منذ عام 2014، ويرفض الفلسطينيون مبادرات الإدارة الأمريكية، باعتبارها منحازة بشكل كامل لإسرائيل وتتجاهل حقوق الفلسطينيين المشروعة.  

وأكد الوزراء على ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي وضم أراضي فلسطينية “بشكل كامل”. 

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع بمقر وزارة الخارجية في عمّان، إن “على الإسرائيليين والفلسطينيين استئناف المفاوضات وبسرعة”.  

وأضاف “من الضروري في المستقبل القريب بناء الثقة حتى نتمكن من إعادة إطلاق المفاوضات فهي من مصلحة الطرفين”. 

واعتبر الاتفاقات السابقة ضرورية كـ”إطار” لإعادة إطلاق التعاون بين الطرفين، ودعاهما إلى “تنفيذ الالتزامات الضرورية وتطبيقها بسرعة”. 

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إننا “جميعنا قلقون من حال الانسداد السياسي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وندرك أنه لا بد من تحقيق تقدم نحو السلام الشامل والعادل”. 

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري “نحاول إيجاد الوسائل لدفع عملية السلام وتقريب وجهات النظر وفتح قنوات اتصال بين طرفي الصراع”. 

ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقبلية على أساس حدود عام 1967، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وهو ما يعتبره الأردن أمر لا بد منه في إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. 

وجدد الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه وزيري خارجية فرنسا ومصر والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام، الخميس، التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية. 

كما أكد الملك على أهمية مواصلة التنسيق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مساعي تحقيق السلام. 

وجدد في بيان حصلت “رؤية” على نسخة منه، التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. 

نقاط البيان المشترك  
وأصدر الوزراء في ختام الاجتماع البيان المشترك التالي: 

 1- نؤكد التزامنا دعم جميع الجهود المستهدفة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل يلبي الحقوق المشروعة للأطراف كافة، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها، بما فيها مبادرة السلام العربية. 

2-  نؤكد أن حل الصراع الفلسطيني مع الاحتلال على أساس حل الدولتين، الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران 1967، لتعيش جنبًا إلى جنب الاحتلال بأمن وسلام، هو السبيل لتحقيق السلام الشامل والدائم والأمن الإقليمي. 

3-  نؤكد اتفاقنا على أن بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الممتلكات الفلسطينية خرق للقانون الدولي يقوض حل الدولتين. وفي هذا الصدد، ندعو طرفي الصراع إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 بالكامل وبجميع بنوده. 

4-  بالإشارة للبيان المشترك الصادر عن اجتماعنا بتاريخ 7/7/2020، نؤكد أن الضم يجب أن يُوقف بشكل دائم. 

5-  نؤكد أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، والدور الهام للأردن والوصاية الهاشمية على تلك الأماكن المقدسة.  

6-  نشدد عل أن حل الصراع الفلسطيني مع الاحتلال على أساس حل الدولتين هو أساس تحقيق السلام الشامل. 

7-  نعيد التأكيد على الدور الجوهري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وضرورة استمرار توفير الدعم المالي والسياسي الذي تحتاجه للمضي في تنفيذ ولايتها وفق القرارات الأممية وتقديم خدماتها الحيوية للاجئين. 

8-  نؤكد أن إنهاء الجمود في مفاوضات السلام وإيجاد آفاق سياسية، وإعادة الأمل عبر مفاوضات جادة يجب أن يكونوا أولوية، ونؤكد ضرورة استئناف مفاوضات جادة وفاعلة على أساس القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها بشكل مباشر بين طرفي الصراع أو تحت مظلة الأمم المتحدة، بما في ذلك الرباعية الدولية لتحقيق هذا السلام. وندعو جميع الأطراف إلى التزام الاتفاقيات السابقة وبدء محادثات جادة على أساسها. 

وفي ختام البيان، أكد الوزراء على أن جائحة فيروس كورونا المُستجد تظهر أن الحاجة للسلام والتعاون أكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضى.  

وأكدوا استمرارهم بالعمل معا ومع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف هذه المفاوضات.  
 

ربما يعجبك أيضا