اغتيال رجل دين تنبذه إيران في العراق.. ما القصة؟

هل جرى اغتيال المرسومي بسبب رفضه السلطة الدينية؟

يوسف بنده

اغتيال المرسومي دليل على هيمنة صوت السلاح على الحياة السياسية في العراق.


اغتال مسلحون رجل الدين العراقي، فاضل المرسومي، في بغداد، الخميس الماضي 7 ديسمبر 2023.

وحسب موقع كوردستان 24، فإن المرسومي من مواليد 1967، ورئيس ومؤسس حزب الداعي، وقد جرى اغتياله على يد مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية، بالقرب من الجسر الدوار شمالي العاصمة بغداد.

اقرأ أيضًا: رئيس الأركان الإيراني في العراق.. ما الهدف؟

فاضل المرسومي

اغتيال المرسومي دليل على هيمنة صوت السلاح على الحياة السياسية في العراق

حزب الداعي

يوضح تقرير الموقع العراقي، أن حزب الداعي، حزب عراقي تأسس سنة 2008، وتمت المصادقة عليه من قبل اللجنة العليا المستقلة للانتخابات في ذلك الوقت.

وشارك الحزب في 5 دوراتٍ برلمانية، ودورتين انتخابيتين لمجالس المحافظات، حيث دخل في جميع مُشاركاته الانتخابية بقائمةٍ مستقلة.

اقرأ أيضًاتشديد أمن الحدود.. هل استجاب العراق لمهلة إيران الأخيرة؟

انظر أيضًاالأمم المتحدة: لا يمكن التهاون مع الهجمات الإيرانية على العراق

ويشارك حزب الداعي في انتخابات مجالس المحافظات المقرر إجراؤها في الـ 18 من الشهر الجاري، بقائمة “وطنيون نطلب الإصلاح”.

ويطالب الحزب بحصر السلاح في يد الدولة وحل كافة التشكيلات المسلحة خارج إطار الدولة والقانون ومعالجة كل الآثار التي نتجت عن عسكرة المجتمع لإنتاج مجتمع مدني قوته في وطنيته.

انظر أيضًاأمريكا السبب.. إيران غاضبة من كردستان العراق

اغتيال فاضل المرسومي مؤسس حزب الداعي في العراق. ما القصة؟

اغتيال المرسومي دليل على هيمنة صوت السلاح على الحياة السياسية في العراق.

يتزعم عودة المهدي

حسب تقرير موقع انفو بلس العراقي، 7 ديسمبر، يُلقب فاضل المرسومي بـ”الإمام الرباني” ويتزعم حركة تتبنى “التمهيد” لظهور الإمام المهدي المنتظر، اعتُقل في مرات عديدة حتى أسس حزباً للمشاركة في الانتخابات.

وقد ولد وعاش المرسومي في قرية تدعى (جديدة الأغوات) وهي قرية من قرى قضاء الخالص في محافظة ديالى ويعمل مدرساً للغة العربية قبل أن يلبس الزيّ الحوزوي، ويبدأ بنشر دعوته في العام 1990، ويطلق على نفسه “الداعي الإمام الرباني”.

اقرأ أيضًاالمهلة الأخيرة.. إيران تهدد كردستان العراق لكبح المعارضة المسلحة

 

حزب الداعي

حزب الداعي

منبوذ من إيران

وفق تقرير موقع ارفع صوتك السبت 9 ديسمبر، فإن المرسومي كان منبوذاً من طائفة كبيرة من المكون الشيعي، على اعتبار أنه أتى بمنهج منحرف لا يتماشى بالمطلق مع المرجعيات الكبيرة في العراق وإيران.

وأوضح تقرير الموقع، أن جماعة الإمام الرباني تدعو لترك التقليد وعدم طاعة المراجع الدينية، وتصفها وسائل الإعلام الإيرانية عادة بالجماعة المحظورة.

اقرأ أيضًاعبر إيران.. غاز تركمانستان نحو العراق

اغتيال المرسومي دليل على هيمنة صوت السلاح على الحياة السياسية في العراق

اغتيال المرسومي دليل على هيمنة صوت السلاح على الحياة السياسية في العراق.

تصفية سياسية

يشير تقرير ارفع صوتك، إلى أن اغتيال المرسومي هو عملية تصفية سياسية تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة.

ويوضح تقرير موقع بغداد اليوم، الجمعة 8 ديسمبر، أن المرسومي قد واجه معارضة شديدة وعداء كبيرًا من قبل الجماعات السياسية بسبب مشروعه الذي وصفه الفكري الاصلاحي الذي رفض من خلاله الطائفية وحمل السلاح والاقتتال الداخلي.

ربما يعجبك أيضا