الأردن وصفقة القرن.. دعوات للانتفاضة وتوحد حول موقف الدولة الرسمي

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق

عمّان – طالبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الفصائل الفلسطينية بالتوحد، واستئناف “المشروع الجهادي”، داعية العرب والمسلمين لدعم انتفاضة الفلسطينية، فيما التفت النقابات والمخيمات الفلسطينية حول موقف الدولة الرسمي الرافض للخطة.

ووصفت الجمعية المرخصة في الأردن، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الاوسط والمعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن بـ “الصفقة المشبوهة”.

وأكدت الجماعة في بيان لها حصلت “رؤية” على نسخة منه اليوم الأربعاء، رفضها”بشكل قاطع لهذه المؤامرة الأمريكية، مشيرة إلى أن “خطورتها وآثارها على الأمتين العربية والإسلامية كارثية.

ودعت “شعوب الأمتين العربية والإسلامية، للانتفاض في وجه هذا المشروع الأمريكي الإحتلالي، ودعم الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، والوقوف خلف المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل والسبل”.

وفي الأردن، التفت النقابات المهنية والعمالية والمخيمات الفلسطينية، حول موقف الدولة الرسمي من صفقة القرن.

وثمّنت الفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني في المخيمات الفلسطينية في الأردن، موقف الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية.

وأضافت الفعاليات في بيان صادر عن دائرة الشؤون الفلسطينية حصلت “رؤية” على نسخة منه، أنهم “على يقين تام أن الفشل سيكون مصير خطة السلام الأمريكية كما فشلت المرة الأولى”.

وقال البيان الصادر عن المخيمات إن صفقة القرن الأمريكي تشكل دعما لمؤامرة الاحتلال بإقامة “دولة القومية العبرية”، ويمنح الظلم شرعية قانونية وتاريخية تهدف الى تصفية الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأصدرت نقابات المهندسين والمعلمين والمحامين، بيانات أكدت فيها على التفافها حول موقف ملك البلاد والحكومة من القضية الفلسطينية.

إعادة التجنيد الإجباري

نقابة المعلمين الأردنيين، الأكبر في الأردن، قالت في بيان لها إنها تابعت “إعلان محور الشر الصهيوأميريكي، عن ما يمسى صفقة القرن المزعومة”.

وأوضحت النقابة أنها “لم تقرأ فيها إلا التمادي الأرعن والاستكبار الاستعماري الأعمى، لتصفية القضية الفلسطينية والغاء الهوية العربية وإعادة رسم وتقسيم الأمة بسايكس بيكو جديد”.

وطالبت النقابة الحكومة الأردنية، برد قوي وقرارات وطنية جريئة، تتناسق وحجم الخطر الذي يتهدد وجودنا.

ودعت الحكومة أولًا لـ”إغلاق سفارة الكيان والغاء اتفاقية وادي عربة، وإعادة التجنيد الإجباري، وإلغاء اتفاقية الغاز، وتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني، وتصويب المناهج وتعديلها لإنشاء جيل واع ومقاوم”.

وبموجب ما ورد في تفاصيل الخطة الأمريكية، فإن مساحة الدولة الفلسطينية الموعودة أصغر بكثير من مساحة الأراضي التي احتلّتها إسرائيل في حرب 1967 والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.

أما نقابة المهندسين الأردنيين، فأكدت رفضها المطلق لصفقة القرن جملة وتفصيلا كونها تكرس جميع رغبات العدو الصهيوني وما قام بفرضه على الارض خلال السنوات الماضية.

وشددت النقابة على وقوفها الدائم خلف الثوابت الوطنية الرافضة لكل ما من شأنه تصفية القضية الفلسطينية وتشتيت الشعب الفلسطيني، بدءا من اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني وانتهاء بصفقة القرن.

وتشدد النقابة على ضرورة العمل على تقوية الجبهة الداخلية والحفاظ على الدولة الأردنية من خلال التوافق على مشروع وطني أردني يقوم أساسه على مشاركة الشعب في صنع القرار من خلال قانون انتخاب ديمقراطي يؤسس لمجلس نيابي يمثل الشعب وطموحاته وآماله، ويضفي الى حكومة منتخبة.

وعقب خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد الأردن أن ” إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وعلى خطوط الرابع من حزيران عام 1967 “سبيل وحيد للسلام”.

كما تلغي الخطة حق عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وهو أمر مرفوض بالنسبة للأردن والدول التي تستقبل ملايين اللاجئين الفلسطينيين.

ربما يعجبك أيضا