الإمارات والسعودية تضغطان على دول أوروبية لإعادة العلاقات مع سوريا

محمد النحاس
الإمارات والسعودية تضغطان على دول أوروبية لإعادة العلاقات مع سوريا

استبعدت بلدان رئيسة بالاتحاد الأوروبي إعادة العلاقات مع سوريا.. فهل تنجح المساعي العربية في تغيير الموقف؟


ذكرت وكالة بلومبرج أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تضغطان على دول أوروبية، بهدف تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.

وأعلنت الجامعة العربية، الشهر الماضي، عودة دمشق إلى مقعدها، وشعدت علاقاتها مع دول المنطقة تقاربًا ملحوظًا، بعد سنوات من العزلة عن محيطها الإقليمي، في حين ما زالت تواجه سيلًا من العقوبات الدولية والغربية على إثر الحرب الأهلية.

مساعٍ عربية

نقلت وكالة بلومبرج، اليوم الخميس 15 يونيو 2023، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن السعودية والإمارات تضغطان على الحلفاء في أوروبا، بهدف إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة السورية، وتخفيف العقوبات المفروضة على البلد العربي.

وتأتي هذه المساعي في وقتٍ تسعى فيه العواصم العربية لتخفيف التصعيد في المنطقة، وإرساء الاستقرار، وترسيخ السلام. وتجلى ذلك في إعادة دمشق إلى الجامعة العربية مايو الماضي، وغيرها من الجهود اللافتة.

لا طائل من العقوبات

حسب ذات المصادر، التي لم تسمها الوكالة على وجه التحديد، فإنه وعلى مدار أشهر، مارس المسؤولون السعوديين والإماراتيين ضغوطًا على نظرائهم في الاتحاد الأوروبي على مستويات عِدة.

ولفت المسؤولون، الذين خاضوا هذه المساعي، نظر أقرانهم الغربيين إلى أن التحركات الدبلوماسية الرامية لإنهاء الصراع المستمر منذ 12 عامًا لا طائل من ورائها، ما دامت العقوبات مفروضة، وأن من شأن تخفيفها أن يقود إلى إنعاش الاقتصاد السوري، وفقًا للتقرير.

ما الدوافع؟

حسب المسؤولين، فإن التعافي الاقتصادي لسوريا قد يجذب الملايين من اللاجئين إلى وطنهم مجددًا، ما يقود للتخفيف عن كاهل البلدان المجاورة لسوريا، مثل الأردن ولبنان، وفق بلومبرج.

ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وذكرت باريس أن الجانبين سيتطرقان إلى قضايا تخص الشرق الأوسط،  لكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت سوريا ضمن  هذه المناقشات.

ما موقف الغرب؟

وفق التقرير، استبعدت بلدان رئيسة بالاتحاد الأوروبي إعادة العلاقات مع سوريا، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا. وفي مؤتمر ببروكسل، عُقد يوم الخميس، قال مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، “إن الشروط ليست مواتية ليغير الاتحاد سياسته بشأن سوريا”.

وذكر المسؤول الأوروبي البارز أن أي تحول في هذا الصدد مقترن بـ”تنفيذ إصلاحات سياسية، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة”. وتتبنى واشنطن من جانبها موقفًا مماثلًا.

تحولات في الشرق الأوسط

تأتي هذه الخطوات، في ظل سلسلة من التطورات في الشرق الأوسط، التي أعادت ترتيب أوراق المنطقة برمتها خلال الأشهر الأخيرة. وأبرمت السعودية وإيران اتفاقًا لإعادة العلاقات الدبلوماسية هذا العام بوساطة صينية، إلى جانب مساعي الرياض لإنهاء الصراع في اليمن.

لكن هذه الجهود ليست وليدة اليوم، ففي ظل المساعي المتصلة لترسيخ الاستقرار في المنطقة، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق عام 2018.

اقرأ أيضًا| وزير الخارجية السوري يصل إلى الرياض

اقرأ أيضًا| فرصة جديدة.. سوريا تشارك للمرة الأولى بعد 12 عامًا في القمة العربية

ربما يعجبك أيضا