البنوك الخليجية مرشحة لإصدار سندات دولارية قياسية في 2024 و2025

أحمد السيد
صكوك مقومة بالدولار

توقعت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، إصدارًا قياسيًا لبنوك دول مجلس التعاون الخليجي من السندات الدولارية خلال العامين الحالي والمقبل، مدفوعة بطلب ائتماني قوي من الشركات، وخاصة في السعودية.

يأتي هذا التوقع بعد أن حققت الإصدارات في الربع الأول من العام الجاري أقوى ربع لها على الإطلاق، وفق تقرير لـ”فيتش” صدر اليوم، وذلك بالتزامن مع شح السيولة في القطاع المصرفي، وفق بلومبرج، اليوم الخميس 28 مارس 2024.

إصدار سندات دولارية قياسية

بحسب التقرير بلغت قيمة الإصدارات منذ بداية العام حتى الآن 20.1 مليار دولار، متجاوزة إجمالي الإصدارات العام الماضي بأكمله والبالغة 15.2 مليار دولار.

وتوقع التقرير أن تتجاوز الإصدارات السنوية في عامي 2024 و2025 الرقم القياسي لعام 2020 البالغ 25.2 مليار دولار.

معنويات المستثمرين القوية

أشارت “فيتش” إلى أن إصدارات الربع الأول من هذا العام كانت مدفوعة بمعنويات المستثمرين القوية التي غذتها أسعار النفط المرتفعة، والنمو الائتماني السريع في السعودية.

وتابعت أن السندات المستحقة في 2024 و2025 والبالغة 30 مليار دولار من المرجح أن تحفز المزيد من الإصدارات بهدف إعادة تمويلها، وخاصة في ظل انخفاض أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي، وذلك بعد خفض أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس خلال العام الجاري، وبنحو 125 نقطة أساس في 2025، وفقًا لتوقعات مؤسسة التصنيف الائتماني.

إصدارات الديون الدولارية في منطقة الخليج

استحوذت البنوك السعودية على نسبة 33% من إجمالي إصدارات الديون الدولارية في منطقة الخليج منذ بداية العام، تلتها البنوك الإماراتية بنسبة بلغت 26%، وفقًا للتقرير الذي أشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها البنوك السعودية ديونًا بالدولار الأمريكي أكثر من البنوك الأخرى في المنطقة.

وفق شركة التصنيف الدولية، استحوذت دول مجلس التعاون الخليجي على نحو 10% من الديون بالدولار الأمريكي متوسطة الآجال المُصدرة من البنوك ذات التصنيف الاستثماري في الربع الأول من عام 2024. وقد بلغ متوسط العائد عليها 5.2% للإصدار غير المضمون لأجل خمس سنوات.

وأضافت أن البنوك في منطقة الخليج أصدرت المزيد من شهادات الإيداع قصيرة الأجل من المراكز المالية الكبرى، بما في ذلك نيويورك ولندن وهونج كونج وسنغافورة، منوهةً أن هذه الإصدارات من شأنها أن تقود إلى توسيع قاعدة المستثمرين لدى تلك البنوك، ورفع السيولة، وتعميق الروابط التجارية. وتمثل شهادات الإيداع الصادرة من المراكز المالية الكبرى نحو 33% من إجمالي إصدارات البنوك الخليجية منذ بداية العام، بحسب “فيتش”.

ربما يعجبك أيضا