التفاصيل الكاملة لجريمة ذبح معلم فرنسي.. والأزهر يرد

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

هزت جريمة قتل مروعة في ضواحي باريس المجتمع الفرنسي، بعدما أقدم طالب على قتل معلم بسبب نشر الأخير صورة مسيئة للنبي محمد.

وشهدت بلدة “كونفلان-سانت-اونورين”، على بعد خمسين كيلومترا شمال غرب باريس جريمة قطع رأس المعلم، بعد أن تلقى الرجل البالغ من العمر 47 عامًا تهديدات من المسلح الشيشاني البالغ من العمر 18 عامًا.

34500960 8848509 image m 11 1602921674966

وكان الآباء المسلمون يشتكون من إظهار المعلم باتي لصورة شارلي إيبدو الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، ووصفوه بأنه “سفاح” في مقطع فيديو نشر على الإنترنت قبل أيام فقط من مقتله.

واشتكت طالبة مسلمة لوالديها، بعدما نشر المعلم الصورة على طلابه، وقدموا شكوى قانونية إلى المدرسة وعقدوا اجتماعا مع المعلم ومدير المدرسة ومسؤول من سلطة التعليم.

وتعرض المعلم للطعن وقطع رأسه من قبل المواطن الروسي، قبل أن يتم قتل المهاجم برصاص الشرطة  عندما رفض إلقاء سلاحه وهدد الضباط.

واعتقلت الشرطة الفرنسية تسعة أشخاص من بينهم آباء للأطفال في مدرسة المعلم الذين أعلنوا اعتراضهم على نشر الصور المسيئة في السابق.

موقع الحادث 2

وأفادت السفارة الروسية لدى فرنسا بأنها طلبت من باريس معلومات حول هوية مرتكب جريمة قتل معلم في إحدى مدارس العاصمة الفرنسية.

وقالت السفارة، مساء الجمعة: “في الوقت الحالي لا تتوفر لدينا معلومات حول جنسية المشتبه به في ارتكاب هذه الجريمة. طلبنا من الأجهزة الفرنسية المعنية معطيات حول هذا الموضوع”.

وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقا في القضية، بينما زار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، موقع الهجوم، الذي وصفه بالإرهابي.

الرئيس الفرنسي في موقع الحادث

وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالحادثة ووصفها بأنها “هجوم إرهابي إسلامي” وقال للصحفيين في موقع الاعتداء، إن “الأمة بأكملها” مستعدة للدفاع عن المدرسين، وأن “الظلامية لن تنتصر”.

ومؤخرا دار جدل بين الأزهر والرئيس ماكرون على خلفية استخدامه لفظا مماثلا عن الإسلام.

وأكد الأزهر في بيان نشره على موقعه في فيسبوك “رفضه لهذه الجريمة النكراء ولجميع الأعمال الإرهابية، مشددا على أن القتل جريمة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال”.

وشدد البيان على “ضرورة التحلي بأخلاق وتعاليم الدين التي تؤكد على احترام معتقدات الآخرين، ونبذ خطاب الكراهية والعنف أيا كان شكله أو مصدره أو سببه”.

كما دعا الأزهر إلى “سن تشريع عالمي يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة”.

https://www.facebook.com/OfficialAzharEg/photos/a.991172567563503/3945799208767476/?type=3&theater

ربما يعجبك أيضا