الخطف.. تجارة رابحة في أفغانستان

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

كابول – في أفغانستان سجل ما لا يقل عن 300 حادثة اختطاف، رقم كبير لا تتحمل مسؤوليته الجماعات الإرهابية وحسب، ففي أفغانستان تنشط شبكات إجرامية كثيرة ألحقت أضراراً جسيمة بالاقتصاد حتى أضحت هذه الشبكات تروّع المستثمرين الأجانب والمحليين على حد سواء.

في وسائل الإعلام العالمية لا نسمع إلا عن اختطاف الأجانب من جانب “طالبان”، بينما الحقيقة أن 90% من الأشخاص المختطفين هم أفغان.

أرقام صادمة

عمليات الخطف باتت حديث وسائل الإعلام بشكل يومي، وعددها في تزايد في هذا البلد المضطرب منذ سنوات. تمكنت قوات الأمن من حصر نحو 300 حالة خطف العام المنقضي، لكن عددها في الواقع يتجاوز هذا الرقم بكثير.

إجراءات أمنية مكثفة في أسواق الصرف بالعاصمة كابول بعد أن تعرض بعض التجار للخطف من قبل مافيا تستغل الوضع الأمني غير المستقر في البلاد، وباقي العمليات تقوم بها جماعات متمردة.

هروب الأموال

“محمد فخري” نائب رئيس سوق الصرف، قال بنبرة حزن إن عدداً من التجار قاموا بشراء منازل في تركيا لتعيش عائلاتهم هناك والأموال تغادر أفغانستان.

أما عائلة “شينكاي” فأرسلت أبناءها للدراسة بالخارج وتحديداً في دبي ويعودون إلى أفغانستان خلال العطل الدراسية فقط. “شينكاي” اتخذت قراراً نهائياً لا رجعة فيه بالبقاء في البلاد مهما كلفها الأمر.

مشهد قاتم

المشهد أكثر صعوبة في ريف أفغانستان حيث وضع التعليم لا يسر. فكثير من الأطفال لجأوا إلى ما يشبه “الكتاتيب” للتعلم بعدما عجزوا عن الوصول إلى مدارسهم.

أحد المسؤولين الأفغان يرى  بأن الحرب وانعدام الأمن من أهم التحديات التي تواجه السلطات في أفغانستان منذ سنوات وحتى اليوم.
كثير هي المناطق الريفية التي تعيش الظروف ذاتها، لكن التعليم يحتل أولوية كبيرة لدى السكان مهما كانت التحديات، ففي الشتاء حيث البرد القارس، وفي الصيف شمس حارقة.

قرابة 4 ملايين طالب لا يستطيعون الذهاب إلى المدارس ونحو 1000 مدرسة أغلقت بسبب الصراعات المسلحة وهو ما يعني أن هذا البلد الفقير يجابه تحديات كبيرة في سبيل استقرار أوضاعه.
 

ربما يعجبك أيضا