المارد الإثيوبي يفضح هشاشة الاحتلال.. وباراك ينعي ديمقراطية إسرائيل المزعومة

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

عكست احتجاجات يهود الفلاشا الصاخبة التي وقعت بعد مقتل إثيوبي على يد شرطي إسرائيلي موت الديمقراطية وهشاشة المنظومة المجتمعية الصهيونية، والتي لفتت أنظار العالم إلى تمكن العنصرية من هذه التركيبة.

الاحتجاجات التي ذهبت أبعد من ذلك، فضحت التصدعات الغائرة في بنيان المجتمع الإسرائيلي، أعراق صنفت نفسها كجزء من المشروع القومي الإسرائيلي المزعوم، ليعود الحديث مع هذه الاحتجاجات عن العنصرية والتمييز واللامساواة على أساس اللون.

موت الديمقراطية

موت الديمقراطية في إسرائيل لم يكشفه فقط خروج المارد الإثيوبي من قمقمه مرة أخرى لينتفض على التمييز العنصري والتعامل الدوني بحقهم من قبل سلطات الاحتلال، وإنما كشفه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، عندما أعلن أن حزبه الجديد سيحمل اسم “إسرائيل الديمقراطية”.

إعلان باراك اسم حزبه الجديد، يتزامن مع تحول إسرائيل إلى ساحة حرب داخلية بسبب إطلاق الشرطة الإسرائيلية سراح القاتل بعد يومين فقط من احتجازه، فخرج يهود الفلاشا إلى الشوارع وأغلقوها وأشعلوا الإطارات وحرقوا السيارات اعتراضا على ما حدث.

وأعرب باراك عن مخاوفه من الحالة التي وصل إليها الاحتلال الإسرائيلي قائلا في تصريحات صحفية، أمس السبت: “إسرائيل في لحظة قبل التفكيك التام للديمقراطية”.

ساحة حرب حقيقية 

الاحتجاجات التي بدأها يهود الفلاشا تطورت بوتيرة متسارعة لتتحول مع مرور الوقت إلى أحداث عنيفة وقوية شلت حركة الكيان الإسرائيلي بالكامل، حيث بدت تل أبيب وحيفا وكريات أتا ومناطق أخرى كساحة حرب حقيقة.

ويضم حزب إيهود باراك الجديد، نائب رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي السابق يائير جولان، والبروفيسور يفعات بيتون وحفيدة إسحاق رابين نوعا روتمان.

وبدلا من احتواء أزمة يهود الفلاشا، اجتمعت قيادات الشرطة مع المسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي وقرروا استخدام القوة ضد يهود الفلاشا.

باراك: تهديد يفوق إيران

تطورات الأحداث وضعت نتنياهو والليكود في موقف محرج ومخز أمام خصومه الذين يخططون لإسقاطه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة.

وأضاف باراك في تصريحاته الصحفية أن “إسرائيل متواجدة في لحظة قبل التفكيك الكامل للديمقراطية الإسرائيلية، مضيفا أن هذا تهديد استراتيجي لا يقل أهمية عن التهديد الإيراني”.

فلسطين حرة 

النشطاء تداولو ا العديد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لمحتجين إسرائيليين من يهود الفلاشا وهم يهتفون “الله أكبر”، و”فلسطين حرة”، خلال مواجهات مع قوات أمن الاحتلال.

ويظهر في المقطع المصور المتداول محتجون من طائفة “يهود الفلاشا” وهم يصيحون صيحات باللغة العربية والعبرية والإنجليزية مثل “الله أكبر”، و”فلسطين حرة”، وغيرها من الهتافات.

حرق العلم الإسرائيلي

وزعم إيهود بارك أن تأسيس الحزب جاء “لاستعادة الأمل والشجاعة لإسرائيل، وللتوحيد وإعادتها إلى خطها، نحن إسرائيل الديمقراطية”.

كما تداول النشطاء أيضا لقطات مصورة لحرق علم الاحتلال الإسرائيلي داخل إسرائيل خلال موجة الاحتجاجات الواسعة التي توقفت بطلب من عائلة الشاب الإسرائيلي تاكا حتى انتهاء أيام الحداد السبعة.

عودة الاحتجاجات غدا

ووفقا للتقديرات ذكرت “كان” ان الاحتجاجات ستتجدد خلال الأيام القادمة بعد انتهاء العائلة من أيام الحداد السبعة.

وذكرت القناة أنه في مواقع التواصل الاجتماعي هناك مطالبة بعودة الاحتجاجات لكنهم يطالبون بالحفاظ على السرية بشأن موعد ومكان المظاهرات المستقبلية.

ربما يعجبك أيضا