لكن ما يمكن استشفافه من استطلاعات الرأي، ومن الرؤية العامة للحراك السياسي في إسرائيل أن ثمة تفوقا مستمرا لمعسكرات أحزاب اليمين، العلماني والديني، في مقابل وضع حرج لمعسكر أحزاب ما يسمى بالوسط-يسار.
هاليكود (التكتل) بقيادة نتنياهو.
كاحول لافان (أزرق أبيض) بقيادة بيني جانتس.
يمينا (إلى اليمين، الاسم الجديد المُختصر لائتلاف أحزاب اليمين) بقيادة أييلت شاقيد.
يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا) بقيادة أفيجادور ليبرمان.
هامحنيه هاديمقراطي (المعسكر الديمقراطي): تحالف بين حزبي يسرائيل ديمقراطيت (إسرائيل ديمقراطية) بقيادة إيهود بارك وميرتس (عزيمة) بقيادة نيتسان هورفيتش.
تحالف هاعفودا (العمل) بقيادة عمير بيرتس، وجيشر (جسر) بقيادة أورلي ليفي أفيقاسيس.
شاس بقيادة أرييه درعي.
يهدوت هاتوراه (يهودية التوراة) بقيادة يعقوف ليتسمان.
ليس مضمونًا بالطبع نجاح جميع المُدرجين في هذه القوائم، لكنها وفقًا لقوتها، وتاريخها، وكتل الناخبين المصوتين لها تعتبر المنافسة على المقاعد الـ120.
أفشل ليبرمان محاولات تشكيل الائتلاف الذي سعى نتنياهو لتدشينه بعد إقامته بعد انتخابات 9 إبريل، حيث أصر على تمرير قانون تجنيد الشبان الحريديم في الجيش الإسرائيلي، وهو المشروع المرفوض تماما بالنسبة للأحزاب الدينية الحريدية.
الخيار الثالث هو أن يضطر نتنياهو للتعاون مع أحد من معسكر الوسط- يسار، وتحديدًا تحالف حزبي هاعفودا وجيشر، وقد توقع بعض المحللين مثل هذا الأمر، خصوصًا وأن عمير بيرتس رئيس حزب هاعفودا رفض أن يتحد مع زميل الأمس إيهود باراك في تحالف يواجه نتنياهو، وفضل أن يتحالف مع أورلي ليفي أفيقاسيس رئيسة حزب جيشر التي لم تحقق نسبة الحسم المؤهلة لدخول الكنيست في الانتخابات السابقة، أي أن تحالفهما، هاعفودا وجيشر، هو في الأساس تحالف آيل للخروج بخفي حنين، لكن مخافة أن يثير حفيظة ناخبيه من اليسار، أعلن عمير بيرتس رفضه الدخول في ائتلاف مع نتنياهو.
المشهد ينم عن مزيد من التناحر السياسي اليميني، مع ارتفاع نسبة المتشددين والمتطرفين، بما يؤكد تحقيق سيناريوهات قاتمة بالنسبة للقضايا المتعلقة بالاحتلال، أو وضع الفلسطينيين بالداخل، ناهيك عن تراجع كبير لقوى اليسار في إسرائيل ينبئ عن انزواء كبير، وصعود نجم اليمين ليسود لوقت كبير قادم.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=336653