“انفجار بيروت” حادث عارض أم مؤامرة؟ جنبلاط وجعجع يجيبان

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

“لا نؤمن لا من قريب ولا من بعيد بلجنة تحقيق محلية ولا ثقة مطلقة بهذه الحكومة بأن تستطيع أن تجلي الحقيقة، لذلك نطالب بلجنة تحقيق دولية كي نكشف الحقيقة وكي نعلم تحديدا كيف حدث هذا الحادث”. . تصريحات نارية لرئيسي الحزبين “التقدمي الاشتراكي”و”القوات اللبنانية” اليوم فتحا النار من خلالها على السلطة السياسية في البلاد التي باتت في موقع الاتهام.

السلطة السياسية في دائرة الاتهام

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عقب انتهاء اجتماع تكتل “الجمهورية القوية” الذي عقد برئاسته في المقر العام لحزب “القوات اللبنانية” في معراب، فقدانه الثقة الكاملة بالمجموعة الحاكمة، واتهامها بالتدخل “بالقضاء صعودا ونزولا” فضلا عن أن الإدارات القضائية والعسكرية والأمنية والإدارية جميعها باتت في موضع الاتهام.

وفي الكليمنصو، عقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي “وليد جنبلاط” مؤتمرا صحفيا، وصف فيه الحكومة الحالية بـ”المعادية” مطالبا بحكومة لبنانية تعيد الأمل لكل اللبنانيين.

وردا على سؤال حول مطالبة العديد من اللبنانيين باستقالة رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة، قال جنبلاط: “عندما القوى الأخرى، المسيحية بالتحديد، تتحد، وعلى رأسها البطريرك الراعي للمطالبة باستقالة ميشال عون حينها نلحق بتلك القوى”.

لجنة تحقيق دولية

الثقة المفقودة بالسلطة الحاكمة دفعت جعجع وجنبلاط إلى المطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية تحت إشراف الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن لكشف الحقائق حول ملابسات الحادث الأليم.

وأكد جنبلاط أنه “لا نؤمن لا من قريب ولا من بعيد بلجنة تحقيق محلية ولا ثقة مطلقة بهذه الحكومة بأن تستطيع أن تجلي الحقيقة، لذلك نطالب بلجنة تحقيق دولية كي نكشف الحقيقة وكي نعلم تحديدا كيف حدث هذا الحادث”. 

صدفة أم مؤامرة؟

الحادث الأليم الذي وصف بـ”النكبة” استبق النطق بالحكم في قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بأيام قليلة، فهل هذه صدفة أم مؤامرة. يجيب جنبلاط “هناك محاور اليوم، “عم تضحك بعبّا”، إسرائيل طبعا، ولكن البلد ساحة صراع، فربما محور الممانعة أيضا، فهل هناك أوضح من
ذلك؟”. 

ورأى جنبلاط أن “تفجير بيروت يوازي 200 طن تفجير، واليوم للصدفة ذكرى تفجير هيروشيما وعندما ترى بيروت تتذكّر هيروشيما”.

فيما ذهب جعجع أن “السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه هو أن كل العالم يجمع على واقعة واحدة في التحقيق والتي لا تحتاج أي تحقيق أساسا وهي أن هناك 2750 طنا من المواد القابلة للتفجير موجودة في مرفأ بيروت منذ 6 سنوات، فهل هناك من يمكنه أن يصدق أنها هناك جراء الإهمال؟

ضربة موجعة ولكن !

“مهما  كانت الخسارة، فقد مرّ على بيروت ظروف أصعب، مرّ على بيروت الاجتياح الإسرائيلي وعادت بيروت، دُمّرت بيروت اليوم بظروف غامضة قد تكون تآمرية ولكن ستعود بيروت” بحسب جنبلاط.

لا يختلف معه كثيرا رئيس حزب القوات الذي يرى بأن الضربة الأخيرة كانت موجعة جدا، غير أنهم لن يستسلموا ومستمرون في المواجهة إلى حين قيام دولة فعلية قوية في لبنان.

وتابع جعجع: “أدرك تماما أن عددا كبيرا من الناس يرزح الآن تحت وطأة الأزمة – النكبة والمأساة التي حلت بنا منذ يومين حتى الآن إلا أن هذا الأمر لن يجبرنا على التخلي عن بلدنا ووطننا لتركه للغاصبين والمحتلّين والفاسدين وأكلة الجبنة المتصرفين بشؤون البلاد والعباد الأمر الذي أدى إلى ما وصلنا إليه”.

ربما يعجبك أيضا