بعد انقطاع 6 سنوات.. السياحة الروسية تمنح القطاع المصري «الأمل» في انتعاشة كبرى

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – عاد السياح الروس إلى مصر من جديد بعد غياب دام حوالي 6 سنوات، ليمنح القطاع السياحي في مصر الأمل من جديد في انتعاشة كبيرة، خصوصا أن السياحة الروسية كانت تمثل نحو 30% من إجمالي زوار مصر قبل توقف الحركة السياحية بين البلدين في 2015، وسط تأكيد من مسؤولي وزارة السياحة المصرية بأنه سيتم الاستفادة من العودة الروسية لتكون بداية جديدة للقطاع المتأثر بشدة خلال العقد الماضي بسبب الأحداث السياسية في البلاد.

“أولى الرحلات”

مع صباح أمس الثلاثاء؛ استقبل مسؤولي وزارة السياحة والآثار في مصر أولى الرحلات الروسية القادمة إلى مدينة الغردقة في إطار استئناف الحركة الجوية الروسية إلى المدن السياحية المصرية، بتقديم الورود والهدايا التذكارية والمواد الدعائية عن المقاصد السياحية المصرية باللغة الروسية لهم، مع الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية وضوابط السلامة الصحية.

وأبرزت مساعد وزير السياحة والآثار للترويج لمياء كامل المقاصد السياحية المصرية وما تتمتع به من منتجات سياحية وأنشطة مختلفة يمكنهم الاستمتاع بها طوال فترة إجازتهم بمصر، مشيرة إلى أن الفوج السياحي الروسي أعرب عن سعادته بعودته مرة أخرى إلى المنتجعات السياحية المصرية بالبحر الأحمر لشغفه بها حيث يستمتع خلال زيارتها بشواطئها المشمسة ومناظرها الطبيعية الخلابة وجوها الدافئ والأنشطة البحرية المختلفة التي يعشقونها.

وأضافت أن الفوج الروسي سيقوم خلال زيارته لمصر بالقيام بجولات سياحية وثقافية وترفيهية، بالإضافة إلى زيارة مدينتي القاهرة والأقصر لزيارة المعالم السياحية والأثرية بهما للتعرف علي الحضارة المصرية العريقة مما يجعل تجربتهم بمصر تجربة لا تُنسى في ظل شغف السائح الروسي بالمقاصد السياحية المصرية.

وأضافت أن ردود أفعال هؤلاء السائحين عند عودتهم إلى مصر بعد الاستمتاع بقضاء إجازتهم في مصر تعد أكبر دعاية ترويجية للمقصد السياحي المصري، مؤكدة أنه سيتم استغلال المردود الإيجابي من تلك الرحلات بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال آليات الترويج السياحي المختلفة خلال الفترة المقبلة، وأن السوق الروسي يعد من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، مؤكدة على جاهزية واستعداد المنتجعات السياحية المصرية لاستقبال السائحين من كافة دول العالم.

“شرم الشيخ”

وعصر أمس الإثنين؛ استقبل محافظ جنوب سيناء خالد فودة، والرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أحمد يوسف، أولى الرحلات الروسية القادمة إلى مدينة شرم الشيخ بالترحاب وتقديم الورود والهدايا التذكارية والمواد الدعائية عن المقاصد السياحية المصرية باللغة الروسية، في ظل التزام تام بكافة الإجراءات الوقائية وضوابط السلامة الصحية.

ومن جانبه، أعرب أحمد يوسف عن ترحيبه بعودة السياحة الروسية إلى المدن السياحية المصرية، موضحاً أن المقصد السياحي المصري يعد وجهة سياحية فريدة لمختلف دول العالم وللسائحين الروس بصفة خاصة، مبينا أنه من المقرر أن يتم تنظيم عدد من الرحلات التعريفية للصحفيين والإعلاميين والمؤثرين والمدونين الروس الذين جاءوا إلى شرم الشيخ والغردقة لزيارة كافة المعالم السياحية والأثرية المصرية.

وأوضح أنه سيتم عقد عدة اجتماعات وورش عمل تنظيمية مع منظمي الرحلات للعمل على جذب مزيد من السائحين الوافدين إلى مصر من جميع دول العالم وذلك خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه من المقرر أن يتضمن البرنامج السياحي لهؤلاء السائحين القيام بجولات سياحية وثقافية وترفيهية، للاستمتاع بالشواطئ المشمسة والأنشطة البحرية المختلفة والطبيعة البحرية الثرية والخلابة للبحر الأحمر، بالإضافة إلى زيارة متحف شرم الشيخ للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.

“خطة مصرية”

ومع العودة الجديدة، أكد المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار المصرية سها بهجت، أن عودة السياحة الروسية لمصر لها مردود إيجابي مهم جدا على السوق المصري وفي الأوساط العالمية، نظرا لأهمية السياحة الروسية لمصر لكونها كانت تمثل 30% من إجمالي عدد السياح في مصر قبل وقف الرحلات الروسية.

وأوضحت أنه تم استقبال مسألة عودة السياحة الروسية لمصر بإيجابية شديدة في مختلف الأوساط وخصوصا السياسية، لأن هذا الأمر جاء نتيجة جهود كبيرة ورغبة جادة من رئيسي مصر وروسيا في عودة الرحلات الروسية لمصر، مبينة أن المقاصد السياحية المصرية من أهم المقاصد المفضلة لدى الروس، وخصوصا الغردقة وشرم الشيخ.

وشددت على أن عودة السياحة الروسية لها مردود كبير على تشجيع سياح من دول أخرى للمجيء لمصر خاصة دول شرق أوروبا وبيلاروسيا وأوزبكستان وكازخستان وأوكرانيا وغيرها، موضحة أن هذه الدول بالفعل جاءت منها تدفقات سياحية كبيرة خلال الفترة الماضية نتيجة تركيز الجهود المصرية عليها وأن عودة السياحة الروسية ستزيد من تلك التدفقات.

وأكدت أن عودة السياحة الروسية سبقها ترتيبات كبيرة منها إجراءات سلامة المطارات والإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وتدريب العاملين بالقطاع السياحي والرقابة المستمرة والتفتيش على المنشآت، وكانت هناك لجان مراجعة من روسيا خلال الفترة الماضية وكانت التقارير كلها إيجابية، وهو ما يؤكد قوة المقصد السياحي المصري، وأن مصر لا يوجد لديها ما يمنع من تدفق السياح إليها من شتى أنحاء العالم.

ربما يعجبك أيضا