بعد مرثية “سليماني” .. النشطاء يحاصرون شاعرًا قطريًا ويجبرونه على الاعتزال

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك وتويتر ” بعد انتشار مقطع فيديو للشاعر القطري الملقب بـ”ابن الذيب” وهو يرثي قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني بعد استهداف موكبه برفقة نائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، بمروحيات أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، ما أدى لاشتعال النيران في الموكب.

وفور رثاء سليماني، تعرض الشاعر القطري لعاصفة من الانتقادات، بعد أن عبر من خلال قصيدته عن حزنه لمقتل سليماني المصنف على قوائم الإرهاب الأميركية والضالع في قتل وتهجير المئات بمنطقة الشرق الأوسط.

ويعتبر  مقطع في قصيدة رثاء سليماني التي انتشرت بصورة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي “كأني أسمع صدى عبرة رسول الله وآل بيته على قاسمي سليماني”، من أكثر المقاطع التي أشعلت غضب عدد كبير جدا من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان ابن الذيب قد قال في قصيدة رثاء سليماني التي انتشرت بصورة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إن سليماني “لا يشرب من الذلة” وأنه “قاسم الكافرين وناصر الملة” على حد تعبيره، رادا على من “انتقد وشمت” بمقتله واصفا إياهم بأنهم هم من “ذلوا”.

قصيدة ابن الذيب دفعت العديد من شعراء الخليج إلى الرد عليه وانتقاده، وأمام عاصفة الانتقادات الواسعة، اضطر  الشاعر القطري ابن الذيب اعتزال الشعر.

وقال ابن الذيب واسمه محمد بن الذيب العجمي، في مقطع الفيديو المتداول: “بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الأعزاء من قبل ومن بعد لن أطيل عليكم، وبناء على طلب شخص عزيز وغالي علي قررت اعتزال الشعر تماما..”

وتابع ابن الذيب قائلا: “لن أعود ولن أرجع عن هذا القرار إلا بطلب من ذات الشخص سائلا المولى عز وجل أن يحفظ دول الخليج والأمة الإسلامية ويحمق أذناب الحكومات والمنافقين وأصحاب اللا مبادئ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

من جانبه، كشف الموقع القطري المعارض “قطر يلكيس” عن سر اعتزال الشاعر القطري محمد بن الذيب العجمي، الشهير بـ”ابن الذيب” كتابة الشعر.

وأكد الموقع المعارض القطري، أن العجمي اعتزل بسبب إجبار السلطات القطرية له على كتابة القصيدة التي أثارت المواطنين القطريين، حيث اعتبر “العجمي” نفسه أداة في يد النظام القطري.



ودشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على موقع تويتر هاشتاجا حمل اسم “اعتزال ابن الذيب الشعر” حيث تسابقوا للرد عليه.

وكتب أحد المعلقين أن “الرجل الذي تسبب في كل هذه المذابح في العالم العربي يُعتبر في نظر محمد بن الذيب رمزا للفخر وناصر الملة وصاحب مكانة إلى الدرجة التي يبكي فيها عليه الرسول وآل بيته”

ورد حساب آخر على تويتر بنشر قصيدة لشاعر يرد فيها على ما قاله ابن الذيب متهما إياه بأنه “ذيل لإيران” ومذكرا بالمذابح التي ارتكبها سليماني.

بدوره، نشر شاعر إماراتي يدعى هادي المنصوري قصيدة رد فيها على الشاعر القطري، وعاب على خليجي أن يمدح المرشد الإيراني وسليماني.

ووصف مغرد قصيدة ابن الذيب بأنها “هزيلة جدا”

 

 

ربما يعجبك أيضا