بعد مقتل سليماني.. هكذا تؤمن إيران قادة ميليشياتها

محمد عبدالله

كتب – محمد عبدالله

إعادة ترتيب الأوراق في العراق، مهمة يسعى قائد فيلق القدس الجديد إسماعيل قاآني، إلى إنجازها، بعدما تناقلت وسائل إعلام عراقية زيارة مرتقبة للجنرال قاآني دون الخوض في التفاصيل.

فمنذ الضربة الأمريكية التي استهدفت قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني بالقرب من مطار بغداد الدولي اتخذت الميليشيات الموالية لإيران إجراءات احترازية تفاديا لهجمات قد تطال قادتها.

ميليشيات إيران.. إجراءات احترازية

مصادر قناة “العربية” أكدت أن بعض الميليشيات مثل حركة “النجباء” وحركة “حزب الله العراقي” غيرت مواقع مقراتها المعلنة لتتحصن ضمن أماكن سكنية في مسعى إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية في حال استهدافها بأي هجوم.

في حين نقلت ميليشيات أخرى ضمن الحشد الشعبي عتادها وأسلحتها إلى داخل قواعد الجيش المحصنة وهو إجراء بدأته منذ سبتمبر الماضي حين هجمت طائرات مسيرة على مقراتها.

كل ذلك تزامن مع إجراءات احترازية أخرى طالت قادة الفصائل كتغيير طواقم المرافقين تماما كما حصل مع هادي العامري زعيم ميليشيا بدر. فيما عمد قادة آخرون إلى تغيير أماكن إقامتهم، إذ قام قيس الخزعلي قائد ميليشيا عصائب أهل الحق بتغيير محل إقامته من بغداد إلى النجف كما تجنب الظهور العلني خلال مراسم تشييع جثمان سليماني والمهندس في بغداد وفضل المشاركة في الجنازة التي أقيمت في النجف مرتديا زيا عسكريا بمشاركة أتباعه الذين ارتدوا ذات الملابس بهدف التموية.

أما شبل الزيدي أحد قادة “كتائب الإمام علي” فقد انقطعت أخباره منذ الضربة الأمريكية وفق مصادر “العربية” وأشارت آخر المعلومات إلى أنه سافر إلى بيروت قبل الهجوم بأيام قليلة.

خيانة داخلية

أسرار جديدة تكشفها الصحافة الأمريكية عن التفاصيل الدقيقة لعملية استهداف سليماني وكيف تعرض لعملية خيانة من معاونيه في سوريا والعراق، والحديث هنا عن الإشراف على عملية قتله من الغرفة المركزية للاستخبارات الأمريكية في قاعدة قطر.

فبحسب شبكة “إن بي سي” الأمريكية، فإن واشنطن زرعت عملاء في 7 كيانات في سوريا والعراق أبرزها قوات النظام السوري وحزب الله العراقي وفيلق القدس والحشد الشعبي، وتراوحت خيارات استهدافه بين سوريا والعراق.

ما يؤكد فرضية الخيانة التي تعرض لها سليماني هي أن مسؤولين أمنيين، كشفوا عن أن السلطات العراقية اعتقلت شخصين أحدهما سوري الجنسية والآخر وعراقي، وباشرت التحقيق مع موظف استخبارات بمطار بغداد وطاقم الطائرة التي أقلت قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، إلى العاصمة العراقية.

ربما يعجبك أيضا