تركيز على روسيا والصين.. ماذا تحمل أجندة قمة مجموعة الـ7؟

ثروت منصور
مجموعة السبع

ستعمل الاقتصادات الـ7 التي تمثل وحدها 31% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لتعزيز الأمن الاقتصادي وسلاسل التوريد.


سيبقي رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، الانتباه على التهديد الروسي وعلى المخاطر النووية، في قمة مجموعة الـ7، غدًا الجمعة 19 مايو 2023، في هيروشيما.

ويجتمع زعماء مجموعة الـ7 في اليابان في نهاية هذا الأسبوع وسط مخاوف عالمية من تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، ما يعمق الانقسام حول سياسة الطاقة، دون أن تلوح في الأفق نهاية للحرب في أوكرانيا، وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

اختيار هيروشيما

اختيار المدينة اليابانية التي تعرضت للقصف بالأسلحة الذرية عام 1945، لم يكن مصادفة لاستضافة القمة، التي سيحضرها قادة اليابان وإيطاليا وكندا وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.

وستتولى إيطاليا في عام 2024 رئاسة مجموعة الـ7. وسيكون اجتماع هيروشيما هو الثاني بين القادة في ظل الرئاسة اليابانية، بعد عقد الأول في افتراضيًّا في 24 فبراير بشأن أوكرانيا.

إعادة إعمار أوكرانيا

ستكون الحرب المستمرة أيضًا أحد الموضوعات الرئيسة للنقاش في هذه المناسبة، في ضوء مشاركة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي (ربما افتراضيًّا) في جلسة مخصصة مقررة في اليوم الأخير من قمة الأحد 21 مايو.

وستظهر مجموعة الدول الـ7 مجددًا تضامنها مع أوكرانيا، مشددة على دعمها لإعادة إعمار أوكرانيا. وهذا هو الموضوع الذي سيكون أيضًا في قلب الرئاسة الإيطالية التالية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في عام 2024.

اقرأ أيضًا| قبيل قمة هيروشيما.. ضبابية الاقتصاد العالمي تزعج مجموعة الـ7

الموضوعات المطروحة

بالإضافة إلى أوكرانيا، ستكون الموضوعات المطروحة على طاولة الدول الـ7 هي آفاق الاقتصاد العالمي، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والأمن الاقتصادي والمرونة، والأمن الغذائي، والصحة، والتنمية المستدامة، والمساواة بين الجنسين، والمناخ، والطاقة. والبيئة.

وستعمل الاقتصادات السبعة التي تمثل وحدها 31% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لتعزيز الأمن الاقتصادي وسلاسل التوريد.

From left to right, Japanese prime minister Fumio Kishida, US president Joe Biden, German chancellor Olaf Scholz, Nato secretary general Jens Stoltenberg, European Commission president Ursula von der Leyen and Canadian prime minister Justin Trudeau

ومن بين أهداف القمة أيضًا إعادة إطلاق العلاقات مع ما يسمى بالجنوب العالمي، وهو مصطلح يستخدم لتحديد البلدان الناشئة والنامية في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا.

سيكون هذا أيضًا أحد الموضوعات ذات الأولوية للرئاسة الإيطالية لمجموعة الـ7 في العام المقبل. وسيحاول الاجتماع في هيروشيما إشراك هذه الدول في دعم نموها وابتكارها التكنولوجي والتحول المناخي.

اقرأ أيضًا| ما سبب زيارة بايدن «التاريخية» لبابوا غينيا الجديدة؟

مجموعة الـ20

تنعقد قمة مجموعة الـ20 في نيودلهي في سبتمبر المقبل. وستكون الهند حاضرة مع رئيس وزرائها ناريندرا مودي في هيروشيما. وسيحتاج رئيس الوزراء الياباني إلى دعم قوي من أوروبا بشأن كيفية تعامل مجموعة الدول الـ7 مع الصين، وخطر نشوب صراع حول تايوان.

وقال كيشيدا الشهر الماضي: “من الضروري لمجموعة الـ7 أن تؤكد أن أي محاولة أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه غير مقبولة في أي جزء من العالم”. وأضاف: “أعتقد أن هذا سيؤدي إلى استجابة موحدة من المجتمع الدولي عندما يحدث شيء مشابه لأوكرانيا خارج أوروبا”.

وتخطط مجموعة الدول الصناعية الـ7 الكبرى لإصدار بيان منفصل للمرة الأولى بشأن الأمن الاقتصادي إلى جانب بيان القمة الرئيس. وسيشمل البيان التزامًا “بردع الإكراه الاقتصادي والتصدي له بنحو جماعي”، وفقًا لوثائق اطلعت عليها صحيفة فاينانشيال تايمز.

اقرأ أيضًا| لماذا تفقد الاستخبارات الأمريكية تفوقها أمام روسيا والصين؟

اقرأ أيضًا| ما دور المخابرات الأمريكية في الحرب الروسية الأوكرانية؟

ربما يعجبك أيضا