تطاردهم الشرطة بالرصاص وتزيل حواجبهم.. كيف يعيش أطفال الشوارع في كاراكاس؟

شيرين صبحي

رؤية

يقول المصور ميغيل جوتيريز: إن المخدرات والعنف والترحش يشكلون جزءًا من الحياة اليومية في فنزويلا، لتزايد عدد الأطفال المشردين.

لقد تضرر الأطفال بشكل خاص بسبب الأزمة السياسية والاقتصادية التي دامت خمس سنوات، والتي عصفت بالبلاد الواقعة في أمريكا الجنوبية، وارتفع عدد الأطفال الذين يعيشون في شوارع العاصمة بشكل حاد.

في مجموعته التي نشرها “جوتيريز” في صحيفة “الجارديان” البريطانية، نشاهد العديد من الصور لأطفال الشوارع.

هنا، يركض أطفال الشوارع، يضحكون، يسبحون في الأنهار الملوثة، يبحثون عن الطعام في القمامة، وفي كثير من الحالات، يتعاطون المخدرات التي تسمح لهم ببعض الراحة من واقع الحياة القاسية.

“أديسون” صبي عمره 15 عاما، يخفي حقيبة يضع بها ملابسه داخل المجاري، في منطقة لاس مرسيدس.

“جونيل” البالغ من العمر 17 عاما، ينام على الأرض أسفل لوح معدني في موقع بناء مهجور في لاس مرسيدس.

“باولا” التي تبلغ 15 عاما، تعيش في الشارع منذ عامين. تقول: إن أسوأ شيء عاشت فيه هو أنهم حاولوا قتلها وكادوا ينجحون، حيث ظن أحد الأشخاص أنها تعمل مرشدة للشرطة. فتتبعها مع بعض أصدقائه، وأمسك زجاجة وكسرها ودفنها في رقبتها. ثم ربطوا ذراعيها ورجليها وألقوا بها في النهر. تقول: “لقد فقدت الكثير من الدماء لكنني كنت أمتلك نصلًا في سروالي لذا قمت بقطع الحبال ونجوت”.

تحب باولا القراءة والكتابة، وتتمنى أن تصبح محامية جنائية، ففضلا عن الدفاع عن نفسها، سيمكنها الدفاع عن الآخرين.

تعد “باولا” الأموال التي جمعها الأطفال عند إشارات المرور في كاراكاس.

يبلغ “عيسى” من العمر 16 عاما، وهو يعيش في الشارع منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره. كان يعيش مع والدته وثلاثة أشقاء وبعض أعمامه، أما والده فقد قتل بالرصاص. يقول “لم أشعر بالراحة معهم، كانوا يتقاتلون على الطعام ولم أحصل على شيء منه”.

يصنع عيسى الحقائب ويبيعها، لكنه لا ينفق هذا المال على شراء الطعام، بل من أجل شراء الماريجوانا التي يدخنها مرتين في اليوم.

جروح في جسد “عيسى” من رصاص البنادق التي يطلقها الجيش الفنزويلي.

تبلغ “كاتيوسكا” من العمر 19 سنة، ولديها طفلة عمرها ستة أشهر. تقول “عشت في الشارع منذ أن كان عمري 15 سنة. تركت عائلتي في جواتيري. فوالدتي تعيش مع زوجها، ولدي شعور بأن أشقائي لا يحبونني. هناك شيء واحد مهم تتعلمه في الشارع؛ أنه لا أحد صديق لأحد”.

تحمل كاتيوسكا ابنتها حينما كانت تختبئ من الحراس في موقف للسيارات في مركز تسوق بكاراكاس.

عاش خوسيه (14 عاما)، في الشارع منذ أن كان في الثامنة من عمره. تعيش والدته وزوجها وإخوته الثلاثة في أوكوماري. يقول: “غادرت المنزل لأنني كنت جائعا جدا وزوج والدتي كان يضربني كثيرا، ويحبسني في غرفة حتى لا أزعجهم”.

يوضح خوسيه أن أسوأ شيء في الشارع هو مضايقة الشرطة. يقول: “يمسكوننا ويزيلون حواجبنا، ويقطعون شعرنا. ركلوني في صدري وكان من الصعب علي التنفس”. ويتمنى خوسيه أن يلعب كرة القدم مثل نيمار.

يتحمم خوسيه في مجرى المياه العذبة في منطقة تشاكاو بالمدينة.

الصبي “داني” يتسول من الناس، المال والطعام عند مدخل مركز التسوق.

ربما يعجبك أيضا