رؤية – سحر رمزي
أمستردام- كان هناك وعد غير مكتوب من رجال السياسة الهولندية بأن كابوس كورونا سوف ينتهي مع الإعلان عن توفير لقاحات فعالة قوية لفيروس كوفيد – 19 وعندما وجدت اللقاحات وتم اعتمادها و شراؤها بالمليارات، قيل “إنه بعد تطعيم أكثر من نصف الشعب” سوف تعود الحياة تدريجيا إلى طبيعتها، ولكن ما حدث في هولندا العكس بعد تطعيم أكثر من 85% من الشعب الهولندي، اليوم وزير الصحة يؤكد من جديد على ضرورة إجراءات كورونا المشددة، وأهمها التباعد الاجتماعي المتر ونصف من جديد، كذلك عودة العمل من المنزل منتصف الوقت، ارتداء الكمامات في المصالح الحكومية والبلديات والمكتبات بجانب المواصلات، وكل ذلك مع الالتزام بإظهار شهادة أخذ اللقاح في المطاعم والسينمات وأماكن الترفيه، وممكن أيضا في المدارس والجامعات ولكن الأخير يحتاج قرار مجلس الوزراء، وربما أيضا المتاجر، وذلك لأن نسب كورونا تشهد ارتفاعًا كبيرًا بجانب ارتفاع نسب دخول العنايات المركزة والمستشفيات في ارتفاع خطير، مما يحتم عودة إجراءات وقيود كورونا.
جاء ذلك في وقت تسود فيه البلاد حالة غير مسبوقة من الغضب الشعبي، حيث ارتفاع كبير في الأسعار وخاصة المواد البترولية والغاز، بجانب ذلك نقص شديد في المساكن، حيث لا توفر البلاد مساكن لمتوسطي الدخل من الشباب والطبقة العاملة، وما يتوفر حاليا للطبقة الأكثر ثراء في البلاد، كما أن هناك حالة من الرفض لاستمرار الإغلاق والقيود، مع رفض البعض للتطعيم وأخذ اللقاحات والتشكيك فيها، في المقابل هناك مشاكل اقتصادية ونفسية واجتماعية ودراسية قوية جدا.
أحزاب يمينية تنتقد الحكومة لاستقبالها 100 ألف لاجئ مع توفير سبل العيش لهم
ومن جانبه اليميني المتطرف أشعل غضب أتباعه من استقبال البلاد لأعداد كبيرة من اللاجئين وخاصة السوريين، وقد رجحت بعض وسائل الإعلام الهولندي ومنها فولكس كرانت وإن إر سي، أن نسب الحضور يتراوح بين 90 إلى 100 ألف منذ الثورة السورية، وقد تم توفير مساكن ومرتبات ودعم مادي كبير لهم،
ولكن ما تم تجنيسهم وحسب ما كشفت الناطقة باسم وزارة العدل والأمن الهولندية لمواقع سورية، أن عدد الذين حصلوا على الجنسية الهولندية من السوريين هم 22820 شخصا حتى شهر أبريل الماضي أي أكثر من نصف اللاجئين السوريين في هولندا. الأرقام التي ذكرتها المسؤولة الهولندية،كما أوضحت أن عدد السوريين الذين وصلوا إلى هولندا هو 45240 شخصا من 2013 وحتى شهر أبريل الماضي.
وحسب الإعلام السوري تستغل الأحزاب الهولندية اليمينية المتطرفة تلك الأعداد لمهاجمة سياسة الحكومة الهولندية إزاء الهجرة واللجوء وتطالب بين الحين والآخر بإعادتهم إلى وطنهم بزعم أنه بات “آمنا” الأمر الذي ما زالت ترفضه معظم الأحزاب الهولندية.
ولا يُعرف عدد السوريين الذين وصلوا إلى هولندا قبل بداية الحرب في سوريا وممن الممكن أن يكون عدد السوريين الذين وصلوا مع بداية الحرب السورية إضافة إلى السوريين القدامى نحو مئة ألف سوري.
كورونا تعود بقيودها من جديد والشعب غير راضي
اعتبارًا من يوم الجمعة، سيكون إظهار شهادة تطعيم كورونا إلزاميًا في الصالات الرياضية وحمامات السباحة وما يسمى بمواقع النقل مثل حدائق الحيوان والمتنزهات والمتاحف، بسبب ارتفاع نسب الإصابات، بجانب ذلك وجوب ارتداء الكمامات والعمل من المنزل.
يريد مجلس الوزراء إجراء مزيد من التحقيق فيما إذا كان يمكن إدخال إلزام إظهار إثبات التطعيم ضد كورونا في التعليم العالي والتعليم المتوسط على المدى القصير. هذا غير ممكن على الفور لأنه يتطلب تعديلًا تشريعيًا، لا يزال يتعين على مجلس النواب الموافقة عليه.
بالإضافة إلى ذلك، سيعود الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة العامة مثل قاعات المدينة والمكتبات وفي المهن ذات الصلة مثل مصففي الشعر. وفقًا للمصادر، هناك فرصة جيدة لأن يصبح غطاء الفم إلزاميًا أيضًا في المتاجر ، لكن لا يُتوقع اتخاذ قرار نهائي بشأن ذلك حتى يوم غد.
العمل من المنزل
الإجراءات التي سيتم تحديدها هي النصيحة بالعمل من المنزل، بعد أكثر من شهر من سحب النصيحة. من الآن فصاعدًا ، تريد الحكومة المنتهية ولايتها أن يعمل الناس من المنزل نصف الوقت
القطاع الطبي يدق ناقوس الخطر
بصفتنا رؤساء أقسام في وحدات العناية المركزة بالجامعة للبالغين ، فقد عملنا مع جميع المتخصصين في الرعاية الصحية لأكثر من عام ونصف لتوفير رعاية جيدة في مراكز الرعاية المركزة المناسبة لكل من يحتاج إليها.
نحن نبحث الآن من خلال وسائل الإعلام كيفية الحماية المتاحة. حيث سيصبح الطلب على سعة IC مراكز العناية المركزة في أهم 8 مستشفيات أكاديمية كبيرًا (جدًا) في الأسابيع القادمة. نخشى أننا لم نعد قادرين على الوفاء بمسؤوليتنا وأننا لم نعد قادرين على تزويد الجميع بالرعاية الصحيحة للعناية المركزة ، كما اعتدنا على ذلك. نحن لا نعتبر العدد المقصود لأسرة IC البالغ 1350 أمرًا ممكنًا. مع توقع 700 مريض كوفيد في وحدة العناية المركزة ، هناك أيضًا عدد قليل جدًا من أسرّة وحدة العناية المركزة المتبقية للرعاية غير المرضية ، مثل على سبيل المثال جراحة القلب أو جراحة السرطان أو الحوادث.
ومن هنا تخشى المستشفيات الثمانية أنها لن تكون قادرة بعد الآن على توفير رعاية العناية المركزة الصحيحة في حالة الاكتظاظ. يقول بيتر فان دير فورت ، أخصائي العناية المركزة في UMCG ، نيابة عن المستشفيات: “نحن لا نعتبر أن العدد المقصود لأسرة وحدة العناية المركزة البالغ 1350 سريرًا ممكنًا”. “بالإضافة إلى ذلك ، مع توقع 700 مريض كوفيد في وحدة العناية المركزة ، هناك عدد قليل جدًا من أسرة العناية المركزة المتبقية للرعاية غير المرضية.”
هذا يقلق فان دير فورت. “التقليص يحدث بالفعل. وهذا يعني أن العمليات المخطط لها لن تحدث وأن علاجات كورونا ستحدث. عليك أن تفكر في المرضى الذين يخضعون لجراحة القلب ، وأيضًا المرضى المصابون بالسرطان، والمرضى الذين يحتاجون إلى علاج التهاب المثانة الخلالي بسبب التعرض لحادث. من المضاعفات و الانبثاث
لذلك ندعو كل هولندي إلى القيام بكل ما هو ممكن في منصبه لتقليل عدد الإصابات بشكل كبير. وهذا ينطبق على مجلس الوزراء ومجلس النواب ، ولكن أيضًا على جميع المواطنين أنفسهم.
ووقع على ذلك كبار أطباء العناية بالمستشفيات.
هذا العام الابتزاز عبر الإنترنت أصعب الجرائم التي تهدد المجتمع الهولندي
مبادرات قوية من إعلاميين وفنانيين وسياسيين، للتصدي لما أطلقوا عليه حملة ضد “التشهير عبر الإنترنت” والمبادرة يتصدى لها جنبًا إلى جنب مع شخصيات هولندية بارزة مع السياسي السابق توفيق ديبي الذي قام بإجراء ضد التشهير عبر الإنترنت وفضح الحسابات التي يتم من خلالها بث مواد إباحية، من بين أمور أخرى، مشاركة الصور ومقاطع الفيديو العارية دون إذن من الشخص الذي تم تصويره. وتحت هاشتاغ # توقفوا عن الخزي#، ينادون اليوم السياسيين والقضاة ووسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة هذه الظاهرة.
وفقًا للمبادرين، يعد التشهير عبر الإنترنت “تهديدًا بعيد المنال وكارثيًا لتهديد الشباب، وخاصة النساء”.
ويدعو النشطاء السياسيين والشرطة والقضاء إلى معالجة “السلوك الإجرامي على الإنترنت” في مرحلة مبكرة. “تم السماح لفضح الحسابات بممارسة أعمالهم لفترة طويلة جدًا. يكسب المبتزون المال من هذه الممارسات ، لأن الضحايا يدفعون من اليأس المطلق طالما تم استخدام صورهم البريئة عن طريق إزالة الجسد ووضع صور عارية على وجه بعض من النساء أو الشباب، ووضعهم في أوضاع مخلة بالآداب وابتزازهم بعد ذلك. وقد تم بالفعل تعقب بعض الجناة وتمت محاكمتهم عن طريق الحملة”.
بالإضافة إلى ذلك ، يقوم المبادرون بالاتصال على المنصات الاجتماعية مثل Facebook و Instagram و TikTok لحذف الحسابات بشكل أسرع وحظر المستخدمين بشكل دائم.
قول الممثل وليد بن ماريك: “لا تسمع أن الشخص الذي يفضح شخصًا ما يتم التعامل معه أو عقابه. غالبًا ما يفلت من العقاب. والشخص الذي يتعرض هو في الواقع الذي يتحمل المشاكل”. “وليس الأشخاص المعرضون فقط هم الأشخاص المتورطون ، ولكن أيضًا الأشخاص المحيطون بهم وأفراد العائلة هم من يتورطون. أحيانًا مع عواقب وخيمة. يمكن للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن أو في وضع صعب أن يؤذوا أنفسهم أيضًا.
الجدير بالذكر ان الشرطة الهولندية أكدت أنه غالبًا ما يفلت الأشخاص الذين ينشرون صورًا مزورة جنسيًا للآخرين عبر الإنترنت ضد إرادتهم من العقاب. قالت الشرطة في برنامج تلفزيوني إن التحقيق يسير بشكل خاطئ.
ويذكر أنه منذ أول يناير من العام الماضي ، تم حظر “التشهير عبر الإنترنت”. لا يجوز توزيع أي صور إذا كان من المحتمل أن تكون ضارة بالشخص الموجود عليها.
نحن لسنا مسؤولين
في خدمة المراسلة تيليجرام وحدها ، يتم نشر مئات الصور ومقاطع الفيديو يوميًا فيما يسمى بمجموعات “فضح” التي تضم عشرات الآلاف من الأعضاء. فحص المؤشر أربع من تلك المجموعات. تمت مشاركة 162 صورة جنسية صريحة و102 مقطع فيديو للفتيان والفتيات يوميًا. كما تم توزيع أرقام هواتف الفتيان والفتيات كل يوم بهدف التنمر أو الاقتراب منهم لممارسة الجنس، الموقع يعلن أنه غير مسؤول وللاسف لا يسهل مهمة الشرطة.
انتقادات لعدم وجود وعود ملموسة في البيان الختامي لمجموعة العشرين
كتبت الصحف الهولندية تعهدت أغنى دول العالم بوقف تمويل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في الدول الفقيرة قبل هذا العام. في الوقت نفسه، لم يذكر قادة العالم موعدًا محددًا سيتوقفون فيه تمامًا عن توليد هذا الشكل الملوث من الطاقة. كما تمت صياغة الالتزامات الأخرى بشأن تغير المناخ بشكل غامض في البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين في روما ، التي اختتمت اليوم، ولكن على حد قولهم رئيس وزراء هولندا مارك روته أظهر إيجابية في كلمته.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=952566