خبير بالشأن الإسرائيلي لـ«رؤية»: عودة علاقات السعودية وإيران صدمة لتل أبيب

كان إعلان السعودية وإيران، أمس الجمعة 10 مارس 2023، التوصل إلى اتفاق لعودة العلاقات بين البلدين برعاية صينية، بمثابة صدمة لإسرائيل.

وتضمن الاتفاق، الذي تعود بموجبه العلاقات الدبلوماسية تدريجيًّا بين الرياض وطهران، إعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ما عدته الأوساط السياسية الإسرائيلية فشلًا لحكومة بنيامين نتنياهو وساسة تل أبيب، ونصرًا سياسيًّا لطهران.

اقرأ أيضًا: كيف رأت إسرائيل اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران؟

السعودية لاعب إقليمي مهم

قال خبير الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس، الدكتور محمد عبود، إنه لا شك في أن المملكة العربية السعودية لاعب مهم للغاية على الساحة الإقليمية، وقد ازدادت هذه الأهمية خلال الآونة الأخيرة.

وأضاف عبود، في تصريحات لشبكة رؤية الإخبارية، أنه من حق المملكة أن تسعى لتحقيق مصالحها الإقليمية والحفاظ على أمنها القومي والتخطيط لمستقبلها السياسي والإقليمي، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي أعلن عنه مؤخرًا بين الرياض وطهران أثار حالة من القلق والتراشق السياسي بالتصريحات في المجتمع الإسرائيلي.

خبير لـ«رؤية»: عودة العلاقات السعودية الإيرانية صدمة لإسرائيل.. والمملكة لاعب إقليمي مهم

زلزال داخل إسرائيل

أشار عبود إلى أن معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يتهم الائتلاف الحكومي السابق بالمسؤولية عن هذا الاتفاق من جهة، ومعسكر الحكومة السابقة، يتهم نتنياهو بنفس الأمر من الجهة الأخرى.

وقال عبود إن “الاتفاق جاء متزامنًا مع احتفال الإسرائيليين بعيد البوريم اليهودي الذي يحتفل فيه الإسرائيليون هذا الأسبوع، بنجاتهم من المؤامرة الفارسية، ومحاولة أحد الوزراء الفرس جمع اليهود وإبادتهم عن بكرة أبيهم”، مؤكدًا أن “الاتفاق الذي تزامن مع عيد البورين بمثابة صدمة كبيرة للشارع الإسرائيلي”.

خبير لـ«رؤية»: عودة العلاقات السعودية الإيرانية صدمة لإسرائيل.. والمملكة لاعب إقليمي مهم

رصاصة الرحمة

أشار المحلل المصري إلى أن هذا الاتفاق السعودي الإيراني بمثابة رصاصة الرحمة لكل الجهود الاسرائيلية لبناء تحالف في مواجهة البرنامج النووي الايراني.

ووصف عبود هذا الاتفاق بمثابة المفاجأة بالنسبة للأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق كان غير متوقع لهم على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت على علم بهذا الاتفاق السعودي الإيراني.

الاتفاق هدية للمعارضة الإسرائيلية

توقع عبود أن تستغل قوى المعارضة في إسرائيل من اليسار والمركز واليمين، هذا الاتفاق من أجل إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإعادة إسرائيل للمربع رقم واحد وهو مربع الانتخابات، لا سيما أن حالة التشاحن السياسي في إسرائيل والمظاهرات لا تزال مستمرة منذ نحو شهر.

وشدد على أن هذا الاتفاق كان بمثابة هدية للمعارضة الإسرائيلية التي تفترش الشوارع والميادين، احتجاجًا على سياسات بنيامين نتنياهو لإجراء انقلاب قضائي على المحكمة العليا في إسرائيل، وعلى السلطة القضائية تمهيدًا لتبرئة نتنياهو من التهم المنسوبة إليه بالرشوة وغير ذلك، تمهيدًا لتمديد حكم اليمين الإسرائيلي.