خطر قاتل.. دراسة تربط الحرمان من النوم المنتظم بأمراض القلب

اكتشف باحثون من جامعة كولومبيا أن نقص النوم المعتدل نسبيًا، يمكن أن يزيد بنحو كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة.

وأفادت الدراسة بأن ثلث الأمريكيين يُحرَمون من النوم المنتظم، ولا يحصلون إلا على 5 إلى 6 ساعات من الراحة كل ليلة بدلًا من 7 إلى 8 ساعات الموصى بها.

العلاقة بين النوم وصحة القلب

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره أمس السبت 21 أكتوبر 2023، إن دراسة أجراها مركز طب النوم في جامعة كولومبيا، ونشرتها مجلة Scientific Reports، كشفت عن أدلة أولية مباشرة تثبت أن عدم الاكتفاء من النوم المعتدل لفترات طويلة يسبب أمراض القلب.

وأضاف أن الدراسات الوبائية لم تذكر العلاقة بين النوم وصحة القلب، ولكن الدراسات ذات الشواهد يمكنها تحديد ما إذا كان هذا الارتباط حقيقيًّا، وما هي التغييرات في الجسم الناجمة عن النوم القصير، يمكن أن تزيد من أمراض القلب.

دراسة لمدة 12 أسبوع

أوضح الموقع أن الأبحاث السابقة حول النوم ركزت أساسًا على أثار الحرمان الشديد من النوم لبضع ليالٍ، ولكن هذه الدراسة الجديدة تهدف إلى محاكاة أنماط النوم لدى معظم البالغين الذين يستيقظون باستمرار في الوقت نفسه، ويبقون مستيقظين في وقت متأخر عن المعتاد.

وأضاف أن الدراسة شملت نحو 1000 امرأة في منطقة مرتفعات واشنطن في مانهاتن، وشاركت 35 امرأة تلتزم بعادة النوم من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة، في الدراسة التي استمرت 12 أسبوعًا.

وأفاد بأن النساء حافظن على جداول نومهن المنتظمة لمدة 6 أسابيع، وخلال الأسابيع الـ6 التالية، ذهبن إلى الفراش متأخرًا بساعة ونصف عن المعتاد، وراقب الباحثون نومهم عن كثب باستخدام أجهزة تتبع النوم التي يتم ارتداؤها على المعصم.

مرحلة مبكرة لأمراض القلب

ذكر الموقع العلمي أنه بعد 6 أسابيع من عدم النوم لمدة كافية، تعرضت الخلايا المبطنة للأوعية الدموية للمشاركات إلى مواد مؤكسدة ضارة، وعلى عكس الخلايا التي حصلت على راحة جيدة، فإن اللاتي تعرضن للحرمان من النوم لم يتمكَّنَّ من تنشيط استجابات مضادات الأكسدة لإزالة هذه الجزيئات الضارة.

ونتيجة لذلك، أصبحت هذه الخلايا المحرومة من النوم ملتهبة ومختلة، وهي مرحلة مبكرة حرجة في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، ويمكن تفادي هذه المشكلات إذا حافظ الناس على النوم لمدة من 7 إلى 8 ساعات في الليلة، وإلا فإنهم مهددون بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.