دراسة: كورونا يؤثر سلبًا على النوم ويزيد الأرق

دراسة فيتنامية: المصابون بكورونا أكثر حساسية للتغيرات في صحتهم البدنية

بسام عباس
امرأة تعاني من الأرق

من المعروف أن فيروس كورونا يسبب السعال الجاف ويحرم المصاب من حاسة التذوق والرائحة، لكن فريقًا من الباحثين اكتشفوا أنه قد يجعله يعاني من الأرق طوال الليل أيضًا.

وكان العلماء يعرفون أن الأرق شائع لدى المرضى الذين يحتاجون إلى دخول المستشفى، لكن الدراسة الجديدة بدأت تتساءل عما إذا كانت العدوى الخفيفة يمكنه التأثير أيضًا على جودة النوم.

دراسة استقصائية

أوضحت مجلة Frontiers in Public Health، الاثنين 5 فبراير 2024، أن باحثين من جامعة فينيكا بفيتنام أجروا دراسة استقصائية على أكثر من 1000 مريض بفيروس كورونا، والذين لم يعانوا، أثناء مرضهم، من أعراض بما يكفي لدخول المستشفى.

وأضافت المجلة أن أعمار المشاركين كانت فوق سن 18 عامًا، وأنه قد تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا قبل 6 أشهر من الاستبيان، ولم يبلغوا عن أي تاريخ للأرق أو الحالات النفسية.

وسأل الاستطلاع عن الخصائص الاجتماعية والديموغرافية، مثل العمر والجنس والحالات المزمنة، ومدة وشدة إصابة المرضى بالكورونا، كما قاس فريق البحث أعراض القلق والتوتر والاكتئاب التي يعاني منها هؤلاء المرضى.

أكثر عرضة للأرق

طلبت الدراسة من المرضى مقارنة مدى جودة نومهم، ومدة نومهم، ومدى سهولة النوم في الأسبوعين الأخيرين، مقارنة بما كانوا عليه قبل الإصابة، وأفاد 76.1% من المشاركين أنهم يعانون من الأرق، وأبلغ 22.8% من بين هؤلاء عن أرق شديد.

وقال 50% من المشاركين إنهم يستيقظون أكثر في الليل، بينما قال 35% إنهم وجدوا صعوبة في النوم، وكانوا ينامون بشكل أسوأ، أو ينامون لوقت أقل ويكافح من أجل النوم، فيما وجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بالأرق أثناء المرض.

أكثر حساسية

قال فريق البحث إن المرضى الذين يعانون من التهابات طفيفة كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن الأرق من غيرهم، لافتًا إلى أن هذا قد يكون بسبب أن المرضى الذين يتعافون من الفيروس يكونون أكثر حساسية للتغيرات في صحتهم البدنية، ما يدفعهم إلى الاعتقاد بأن نومهم أسوأ.

وذكر موقع المجلة أن الدراسة استندت إلى استطلاع عبر الإنترنت لـ 1056 مريضًا بفيروس كورونا أصيبوا بالعدوى خلال الأشهر الـ 6 الماضية، مشيرًا إلى أن طبيعة الاستطلاع ربما أثرت على نوع المرضى الذين شاركوا، ما أثر بدوره على النتائج.

وأشار فريق البحث إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات التي تبحث في العلاقة بين عدوى فيروس كورونا ومشاكل الصحة العقلية والأرق، لافتًا إلى أن الفجوة الزمنية بين الإصابة ووقت إجراء الاستطلاع ربما أثرت أيضًا على دقة المرضى في ما يتعلق بتذكر أنماط نومهم.

ربما يعجبك أيضا