ردود أفعال غاضبة وحزينة من الجالية العراقية بهولندا لوفاة سلطان هاشم

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

أثار خبر وفاة وزير الدفاع العراقي الأسبق، سلطان هاشم أحمد، أول أمس الأحد، في سجن الحوت بالناصرية جنوب البلاد، حالة من الغضب الشديد لدى الكثير من العراقيين، وبشكل خاص أبناء الجالية العراقية بهولندا وأوروبا، بين اتهامات بالتعذيب وأخرى وصفت الوفاة “بمؤامرة القتل العمد” للشهيد البطل سلطان احمد هاشم حيث لم تقدم له الإسعافات الضرورية ووضعه على جهاز التنفس وإجراء ما يلزم لأي مريض في حالة مماثلة كجانب إنساني على حد قولهم، وأصابع الاتهام أشارت إلى إيران التي تتحكم في مفاصل الدولة العراقية منذ الاحتلال الأمريكي للبلاد.

مناشدات دولية للتدخل وحماية السجناء السياسيين

ومن جانبه  ناشد علي الدفاعي رئيس منظمة المغتربين العراقيين في هولندا، المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان في العالم للتدخل والتحقيق في ما تعرض له الشهيد البطل وزير الدفاع الأسبق، وأكد رئيس المنظمة بأنها جريمة قتل متكاملة الأركان، وفي بيان رسمي طالب بحماية كل السجناء السياسيين في المعتقلات العراقية، كما استنكر جريمة قتل الشهيد وزير الدفاع وحذر من تعرض باقي الأسرى لجرائم قتل أخرى وقال رئيس المنظمة هذا ما نتوقعه بالقريب العاجل، الأمر الذي يتطلب منا جميعا وفي المقدمة منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الوقوف معا للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من رموز النظام الوطني.

 ذلك وقد أكد العديد من أبناء الجالية العراقية بأن يد إيران وراء كل ما يحدث في البلاد من تخريب واعتقالات وتعذيب في السجون، وغيره من أساليب  تعذيب وسرقات متنوعة  تمارس على الشعب العراقي، وأوضح أن إيران لن تترك الشعب العراقي والمنطقة العربية إلا إذا كان هناك تدخل دولي موحد يمنع تدخل إيران في شؤون الدول العربية

الشيخ جمال الضاري: هناك  طائفية وأجندات إقليمية تمارس بالعراق

وفي السياق نفسه صرح الشيخ جمال الضاري الأمين العام للمشروع الوطني العراقي، أنه وعلى الرغم من المطالب الشعبية الرسمية والعشائرية لإطلاق سراح وزير الدفاع الأسبق، إلا أن الجهات الأمنية بالبلاد أهملت هذه المطالبات التي دعت لإطلاق سراحه إكراما لعمره وتاريخه العسكري ومواقفه بالدفاع عن العراق، ولكنها أثبتت أنها تتعامل بطائفية وأجندات إقليمية 

ردود أفعال عراقية غاضبة بالمهجر

أثار غضب الجالية العراقية ما ذكر حول عدم تلقيه العلاج بسبب تأخر نقله إلى المستشفى حيث توفي بالطريق، وقد توفي وزير الدفاع العراقي الأسبق  يوم 19 يوليو 2020 بعد تعرضه لجلطة قلبية في سجن الناصرية المركزي في محافظة ذي قار، فنقل للمستشفى وتوفي في الطريق لوصوله متأخرا وعدم تلقيه العلاج على حد قولهم، والبعض الآخر تحدث عن أن  كبر سنه وتاريخه المشرف لم يشفع له وجاءت نهايته محزنة وتأكيدًا على أن أيدي إيران الملطخة بدماء العراقيين وغيرهم هي المتحكمة بمفاصل الدولة وفي الحياة السياسية بالبلاد.

ولقد كان من المقرّر إعدامه في 11 سبتمبر 2007، لكن لم ينفّذ الحكم بسبب رفضه من قبل الرئيس ونائب الرئيس العراقي، وتمت محاكمته بعد ذلك على تهم نفاها بالكلية أثناء جلسات المحاكمة، وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد أعلن سابقا عن عزمه الاتصال بالجهات المختصة لإصدار عفو خاص عن وزير الدفاع سلطان هاشم ولقد نفى مكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري إطلاق سراح سلطان هاشم، وأفاد المكتب الإعلامي للجبوري في بيان بأنه “لم يتم إطلاق سراح وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم إلى حد هذه اللحظة، وأن جهود الرئيس الجبوري مستمرة من أجل إطلاق سراحه خلال الفترة المقبلة”.

وأضاف أن “الجبوري كان قد استقبل عائلة وزير الدفاع الأسبق سلطان هاشم يوم الجمعة الماضية واستمع إلى شرح مفصل حول الأوضاع الصحية الصعبة للوزير بعد الفترة الطويلة التي قضاها في السجن

المغتربون العراقيون بهولندا: لهذه الأسباب قُتل سلطان هاشم ولم يتوف 

أصدر رئيس منظمة  المغتربين العراقيين بهولندا علي الدفاعي، بيانًا هامًا ناشد فيه الشعب العراقي، وشباب وثوار وأحرار العراق الغيارى، والمنظمات الإنسانية في العالم، ومنظمات حقوق الإنسان في العراق والوطن العربي والعالم المطالبة بالتحقيق في أسباب وفاة سلطان هاشم وذكر أسباب مطالبته بالقول، إن الشهيد سلطان هاشم تم أسره بعد الاحتلال الأمريكي مباشرة ولكن لم يعامل معاملة الأسرى كما هو حال رموز وقادة النظام الوطني العراقي، بالإضافة إلى تعرضهم للتعذيب تم تعرضهم للإهمال الصحي وعدم السماح لهم بمواجهة عوائلهم، وأضاف استشهد الفريق الركن سلطان هاشم نتيجة الإهمال الصحي وعدم متابعة حالته الصحية بعد أن تعرض لأزمة قلبية وعدم إعطائه  جهاز تنفس مما أدى إلى وفاته، كل ظروف وفاة الفريق الركن سلطان هاشم تدل على ارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد وتدرج أدناه بعض ملابسات الوفاة كما يرويها نجله عامر سلطان هاشم. 

أسباب المطالبة  بالتحقيق حسب نجل سلطان هاشم

حسب قول رئيس منظمة المغتربين العراقيين، أن كل ظروف وفاة الفريق الركن سلطان هاشم تدل على ارتكاب جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد وتدرج أدناه بعض ملابسات الوفاة كما يرويها نجله عامر سلطان هاشم

أولا- المرحَوم قد تعرض للإهمال الصحي والرعاية من إدارة سجن الحوت وبتعمد قبل أكثر من ثلاثة أيام من استشهاده.

ثانيا- تم التضليل عن إعلان وفاته أمس حيث وافته المنية صباح يوم الأحد 2020/7/19 والساعة 10:45، وظل نبأ استشهاده مكتوما على إعلانه ، إلا بعد الساعة 11:50  ليلًا أي بعد مرور أكثر من 12 ساعة من استشهاده .

ثالثا- تم الإيعاز من قبل محافظ نينوى الحالي بتوفير سيارتي حماية عسكرية ترافق إخوة وأبناء عمومة الفقيد للذهاب إلى الناصرية لاصطحاب الجنازة من مستشفى الناصرية ومن الساعة 5:50 فجر اليوم الإثنين، لم توافق إدارة المستشفى تسليم الجثة المحفوظة بالثلاجة، إلا بعد حصول موافقة القاضي، وظلت المماطلة والتسويف وبتعمد من قبل القاضي بحجة إعطائه الاسم الرباعي للمغدور .
وطال الانتظار حتى  الساعة 4:30 وبعد مطالبة وإلحاح وضغط شيوخ واهالي الناصريه الأشراف  على القاضي لإعطاء الموافقة. وبعد انتظار طال لأكثر من 8:30 ساعات وبهذا الحر الشديد، تم تسليم جثة الشهيد لدفنها في مسقط رأسه بالموصل بناءا على وصية الشهيد .
ومن هنا نؤكد للجميع أن هناك جريمة متكاملة تمت ولا يزال رفاق الشهيد وإخوانه وأصدقائه أسرى في سجون حكومة الاحتلال ، يتعرضون للتعذيب والتهميش والإهمال الصحي. 

جميع الأسرى هم كبار السن تتراوح أعمارهم أكثر من السبعين عامًا، وأغلبهم يعانون من أمراض القلب أو السكري والضغط، وهم بأمس الحاجة للدواء ولكن الجميع محرومون منه ومن مقابلة ذويهم .

ولذلك نحن نستنكر جريمة قتل الشهيد وزير الدفاع ونحذر من تعرض باقي الأسرى لجرائم قتل أخرى وهذا ما نتوقعه بالقريب العاجل ، الأمر الذي يتطلب منا جميعا وفي المقدمة منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الوقوف جميعا لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من رموز النظام الوطني. 

  كما تقدمت المنظمة بالتعزية لأسرة المتوفي والشعب العراقي، وقالت تنعي المرحوم إنا لله وإنا إليه راجعون، يوم أمس هوى نجم من نجوم العراق الغيارى رحل قائد عسكري تشهد له ساحات القتال بالشجاعة والرجولة، استشهد آخر وزير دفاع النظام العراقي الباسل، الشهيد البطل الفريق أول ركن سلطان هاشم الطائي،الشهيد البطل كان إنسان بمعنى كلمة إنسان وقائد عسكري محنك يشهد له العدو قبل الصديق وكان طيب القلب رفيع الخلق والمقام.

السيرة الذاتية للشهيد المرحوم سلطان هاشم

ولد سلطان هاشم أحمد محمد الطائي في محافظة نينوى عام 1944م

تخرج من الكلية العسكرية عام 1964 م ومن كلية الأركان عام 1976

انخرط في دورات عسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق و بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. عمل أستاذا في الكلية العسكرية
عين آمرا للواء المشاة الخامس في الفرقة الرابعة، ثم قائدا للفرقة الرابعة، ثم قائدا للفيلق الخامس ثم الفيلق الأول خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1980-1988إبان أم المعارك، كان يتولى منصب معاون رئيس الأركان للعمليات، واستمر في المنصب حتى عام 1993 م.
هو من أبطال معركة القادسية ( الحرب العراقية الإيرانية ) ومنازلة أم المعارك , وله العديد من النياشين والأوسمة والأنواط والقلادات التكريمية عرفانا ببطولاته وشجاعته.

ترأس الوفد العراقي خلال مفاوضات وقف إطلاق النار مع قوات التحالف عام 1991 م خيمة صفوان.

عين محافظا لنينوى “الموصل” عام 1994 م.

في عام 1995 م عين في منصب رئيس هيئة أركان الجيش العراقي.

وفي عام 1997 م عين بمنصب وزير الدفاع عضو القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، خلفاً لـ”علي حسن مجيد”.

سلطان هاشم وداعا آخر رجال العراق.

ربما يعجبك أيضا