روحاني يهدد بـ”الخطوة الثالثة” إذا لم تبيع إيران نفطها نقدًا

يوسف بنده

رؤية

تداولت وسائل إعلام عالمية، تفاصيل اتصال تم بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني، والفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن الخطوة الثالثة التي تعتزم طهران اتخاذها بعد أيام، لتخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي، الذي وقعته مع مجموعة 5 1 في يوليو/ تموز 2015.

ووفقًا لما أوردته وسائل الإعلام، فقد أكد الرئيس الإيراني لنظيره الفرنسي، أن بلاده سوف تستمر في تخفيض التزاماتها النووية، إذا لم يلتزم الأوروبيون بتنفيذ تعهداتهم.

ورغم تأكيد جميع المسؤولين الإيرانيين في الفترة الأخيرة، أن طهران لن تتردد في اتخاذ “الخطوة الثالثة” إذا لم تتحقق لها استفادتها التي تنتظرها من الاتفاق النووي، رغم ذلك لم يوضح أي من المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم محمد جواد ظريف طبيعة هذه الخطوة، لكنه أكد أنها ستتخذ في السادس من سبتمبر/ أيلول الحالي. بينما أشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية إلى أن سلطات بلاده يمكن أن تبدأ في اتخاذ هذه الخطوة قبل ذلك التاريخ.

غير أن هذه التحذيرات الإيرانية، تختلف عن تأكيد الرئيس الإيراني وبعض المسؤولين الآخرين، من أن طهران ستلتزم تمامًا بالاتفاق النووي كما تم توقيعه عام 2015، في حال تم التراجع عن العقوبات الأمريكية ضد إيران.

الاتفاق النووي والملاحة

هناك قلق إيراني كبير من خطة أمريكا لتشكيل تحالف أمني في مياه الخليج، ولذلك، قال روحاني للرئيس الفرنسي، في أول اتصال بينهما منذ قمة الدول السبع في بياريتز الفرنسية، إن التزام جميع أطراف الاتفاق النووي بالتزاماتهم، وتأمين الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، “هما الهدفان الرئيسيان لأي مفاوضات جارية”.

كذلك، يحاول الوسيط الأوروبي دفع طهران إلى التهدئة في المنطقة، لإقناع أمريكا بتخفيف الضغط عن إيران؛ ولذلك شدد ماكرون في حديثه مع روحاني، على ضرورة الالتزام بضبط النفس، حتى لا تزداد الأمور توترًا، وأشار ماكرون بشكل خاص إلى التوتر الآني بين إسرائيل وحزب الله. وكذلك دعم محادثات سلام في اليمن.

كما أكد الرئيس الفرنسي على ضرورة التزام إيران بتعهداتها في الاتفاق النووي، وفي الوقت نفسه، يرى ماكرون إمكانية وقف الرئيس الأمريكي للعقوبات على إيران والسماح لطهران بتصدير كميات قليلة من نفطها، والانخراط فورًا في مفاوضات بين الطرفين.

الإصرار على بيع النفط نقدًا

حسب مسئولين إيرانيين، تريد إيران تصدير 700 ألف برميل يوميًا من النفط على الأقل كبداية وما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا فيما بعد، إذا أراد الغرب أن يتفاوض مع طهران لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرح أمس السبت، أن الولايات المتحدة أبدت “مرونة” فيما يتعلق ببيع النفط الإيراني.

وبعد السفر إلى أوروبا والتفاوض في فرنسا، تحدث وزير الخارجية الإيراني مع صحيفة “تاجاس إنسيدر” السویسریة، وعبر عن مطلب إیران کالآتي: “نريد أن نكون قادرین على بيع نفطنا والحصول على أموال، لقد فقدنا مئات المليارات من الدولارات وتضرر اقتصادنا”.

ربما يعجبك أيضا