ريهام حجاج لـ«رؤية»: «صدفة» تشبهني في التلقائية.. وقدمنا المسلسل للاهتمام بالشباب (حوار 2)

أحمد العشري
ريهام حجاج مسلسل صدفة
  • يجب التقليل من دراما “ستات البيوت”.. والصراحة تتسبب لي في مشاكل كثيرة

  • علاقة المدرس بالطلبة لابد أن يكون بها “خوف وحب”.. وكنت من الأوائل في طفولتي

  • أنا الوحيدة في العالم التي كانت تدرس في مدرستين بوقت واحد.. وكان يُضرب بي المثل

  • طفولتي كانت بوجهين “هادئة وشقية” في نفس الوقت.. ولم يكشفني أحد

  • مجتمعنا الشرقي والإسلامي يجعل القماشة الفنية قصيرة.. ولابد أن نخاطب الشباب في أعمالنا

  • على صناع الأعمال الاهتمام بالشباب ومخاطبة المراهقين بدلًا من تركهم لأفكار الشذوذ والتطرف

أجرت شبكة رؤية الإخباريةحوارًا مع النجمة المصرية ريهام حجاج، والتي حققت نجاحًا كبيرًا في السباق الدرامي الرمضاني الجاري لعام 2024 بمشاركتها في مسلسل صدفة.

وتحدثت ريهام حجاج، في الجزء الأول من حوارها والذي نشر سابقًا، عن ردود الفعل التي تلقتها على مسلسلها صدفة، وأسباب حماسها لتقديم العمل، والكواليس، والصعوبات التي واجهتهم في العمل، بجانب مشاركة الوجوه الجديدة والشباب معها، وأسباب ظهورها بدون مكياج في العمل، وسيطرة كوميديا الموقف على العمل بدلًا من “الإفيه”.

ريهام حجاج مسلسل صدفة

ريهام حجاج مسلسل صدفة

وتستكمل «شبكة رؤية الإخبارية» حوارها مع ريهام حجاج في الجزء الثاني، ونتطرق فيه إلى بعض الأمور في حياتها الشخصية، وطفولتها، وفترة درستها وتعاملها مع أساتذتها، والتعليق على بعض قضايا المسلسل مثل الدروس الخصوصية، والتربية الحديثة، والعصمة في إيد المرأة بدلًا من الرجل، بجانب التعليق على التعاون مع صناع العمل.

الشبه بين ريهام حجاج وصدفة

قالت ريهام حجاج، إنه من الممكن أن يكون هناك شبه بينها وبين شخصية صدفة، في التلقائية؛ لأنها شخص تلقائي جدًا، باعتبارها واحدة من مواليد برج الميزان، ولكن تلقائيتها لم تصل إلى مرحلة السذاجة و”الهبل” مثل صدفة، بالإضافة إلى أنها تحب الصراحة جدًا، ولكن الفرق بيني وبين صدفة في هذا الأمر، هو أنها تستطيع إيصال صراحتها من دون وقاحة أو تجرح أحد عكس الشخصية في المسلسل.

وأضافت حجاج أن تلقائيتها وصراحتها يتعبانها كثيرًا في حياتها وتعاملاتها مع الناس، فإذا سُألت عن شيء فلن تتواني عن قول الحقيقة حتى ولو كانت مُرة وصادمة، وهو ما يتسبب لها في مشاكل كثيرة في بعض الأوقات.

ريهام حجاج مسلسل صدفة

ريهام حجاج مسلسل صدفة

ميس صدفة في حياة ريهام حجاج

علقت أيضًا ريهام حجاج على المنشور التفاعلي الذي نشرته عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، موجهة سؤالها لجمهورها “مين ميس صدفة في حياتك؟”، فبالنسبة لها هذه الشخصية في حياتها كانت كثيرة جدًا، ولا تستطيع تذكر أسامي بعينها حتى لا يغضب منها أحد، ولكن حتى اليوم هناك بعض المدرسين ما زالت بينهم علاقة ود معها، ضاربة المثل بمدرس يدعى “مستر هاني” الذي كان صديقًا مقربًا لها، وكانت تحكي له كل شيء عنها.

وشددت بطلة مسلسل صدفة على أنها مدركة جيدًا أن كل شخص كان في حياته مدرس أثر فيه بأي شكل من الأشكال، معبرة عن اعتقادها بأن عالم التدريس ممزوج بالخوف والحب في نفس الوقت، وهذه هي طبيعة العلاقة بين المعلم وطلابه، وهذا ما تفعله صدفة مع الطلاب، فعلى قدر معاملتها بعجرفة وشدة إلا أنها تصاحب الجميع، حسب وصفها.

وفيما يخص منشورها، قالت حجاج إن ميس صدفة رأتها في حياتها بكثرة والجميع كذلك، وأكثر شيء نال إعجابها من التعليقات هو تداول مستخدمي مواقع التواصل تعليقات مثل: “أنا كان عندي مدرس أو مدرسة شبه ميس صدفة”، معربة عن سعادتها الشديدة بتذكر كل شخص مرحلة طفولته وعلاقته بأساتذته.

ريهام حجاج مسلسل صدفة

ريهام حجاج مسلسل صدفة

مواقف من طفولة ريهام حجاج

قالت النجمة المصرية إنها كانت تلميذة شاطرة جدًا في فترة المدرسة، وكانت من الأوائل، منوهه بأنها قضت عمرها وطفولتها في مدرستين وليس واحدة مثل الجميع، فكانت تعيش في إيطاليا بمدينة ميلانو بمرحلة الطفولة، وكانت تذهب في الصباح للمدرسة الإيطالي، وعندما تنتهي ظهر اليوم تذهب للبيت وتغير ملابسها وتذهب للقنصلية المصرية حتى تتعلم في المدرسة العربية المصرية، وتصل إلى منزلها في السابعة مساءً.

وتابعت أنها لذلك عاشت حياتها كلها في أجواء دراسية، سواء كانت بالمدرسة الإيطالي أو المدرسة المصرية، مشيرة إلى أنها من الممكن أن تكون في الأغلب هي الطفلة الوحيدة التي كانت تذهب إلى مدرستين في نفس الوقت، وكانت تدرس اللغة العربية والدين وكل شيء، وكانت من المتفوقين وعلاقتها بمدرسيها كانت جيدة جدًا ويعشقونها، حتى أنه كان يُضرب بها المثل في الفصول وأمام الطلبة لالتزامها وشطارتها.

طفولة هادئة مطعمة بالشقاوة

أوضحت ريهام حجاج أيضًا أنها كانت طفلة شقية جدًا ولكن بقوانين خاصة بها، مشيرة إلى أنه على سبيل المثال كانت شقاوتها تكون خارج المدرسة والنطاق الأسري والعائلي، بمعنى أنها وسط عائلتها وأقاربها من خالاتها وعماتها وأولادهم وأهل والدها الجميع كانوا يعلمون أنها طفلة هادئة ومطيعة ويتفاخرون بها أمام أبنائهم ويقولون لهم: “شوفوا ريهام شاطرة ازاي؟ ريهام من الأوائل ازاي”.

وأضافت أن هذا لم يكن الوجه الحقيقي دائمًا، فكانت أيضًا طفلة شقية لم يكن يعلم أي أحد شيء عنه، وكانت تقوم بكل شيء شقي في الخباثة دون علمهم عنها شيء، وكانت ماهرة في ذلك حتى أنها لم تكشف أبدًا.

ريهام حجاج مسلسل صدفة

ريهام حجاج مسلسل صدفة

مناقشة الدراما قضايا الشباب

شددت حجاج على أن أهم فئة لابد أن يخاطبها صناع الدراما دائمًا هي فئة الشباب بمرحلة المراهقة، خاصةً خلال هذه الفترة التي يصاحبها تطور تكنولوجي كبير، ويقابلها ابتعاد هذه الفئة وهذا الجيل عن مشاهدة الأعمال الدرامية المصرية؛ لأن صناعها لا يقدمون لهم أعمال تناسب فئتهم العمرية وتخاطب مشاكلهم، ولذلك حرصت على تسليط الضوء عليهم في مسلسلها صدفة.

وأردفت أن لذلك هذا الجيل يتجه للدراما الأوروبية أو الدراما الأمريكية أو حتى التركية، ويبدأون في التعود على أشياء ليس لها علاقة بعاداتنا وتقاليدنا، مثل أفكار الشذوذ الجنسي والتطرف وغيرها، موجهه ندائها لصناع الدراما المصرية، أنهم لابد عليهم كصناع فن وقوى ناعمة أن يخاطبوا هؤلاء الشباب حتى يسمعوا منهم بدلًا من أحد آخر، وهذا أفضل من أن يظلوا كل عام يقدموا دراما لها علاقة بسيدات البيوت والأسرة وكبار السن.

وأضافت حجاج أننا في مجتمع شرقي ومجتمع إسلامي، ولذلك لا يوجد لدينا القماشة الكبيرة التي يمكن أن نصنع بها فن، ولا يستطيعوا كصناع أن يذهبوا بجوار أمور وتابوهات محددة، ولا يستطيعوا أن يتحدثوا في أشياء بها إسقاطات؛ لأنهم يدخلون بيوت الناس، فلذلك على الأقل يقدموا دراما بسيطة يناقشوا فيها بعض المواضيع اليومية التي تحدث لهم، متابعة: لا يوجد بيت في مصر خالي من وجود أولاد يذهبوا للمدارس لذلك كانت وجهتهم في صدفة.

ريهام حجاج مسلسل صدفة

ريهام حجاج مسلسل صدفة

التربية الحديثة

علقت ريهام حجاج أيضًا على تطرق مسلسلها صدفة لمناقشة فكرة التربية الحديثة وتأثيرها وأيضًا الدروس الخصوصية وأزماتها، لافتة إلى أن التربية الحديثة حاليًا مهمة جدًا؛ لأن في الأول والآخر لا يستطيع أحد منع ابنه أو بنته من الابتعاد عن هواتف المحمول والدخول على التيك توك والمنصات المختلفة، ويشاهدوا ما يقوله الناس وما يفعلوه على الإنترنت.

ولفتت إلى أنه أصبح هناك انفتاح كبير على العالم بسبب تطور التكنولوجيا، ما جعل كل شخص يحمل في يديه موبايل يستطيع مشاهدة ومعرفة أي شيء، وهو في حد ذاته أمر خطير ولا يستطيع أحد إيقاف خطورة هذا الأمر إلا بالتعامل مع الأولاد بطريقة تعاونية، بمعنى أن الآباء والأمهات مضطرين على مناقشة الأجيال الجديدة بطريقه حساسه، غير التي تم المناقشة بها معهم؛ لأن الأبواب أصبحت مفتوحة زيادة عن اللزوم، وهو ما يستدعي أن تكون طريقة مناقشتنا للأجيال الجديدة وطريقة تربيتنا لهم أن تكون مختلفة.

ريهام حجاج مسلسل صدفة

ريهام حجاج مسلسل صدفة

الدروس الخصوصية

فيما يخص الدروس الخصوصية، تعتقد ريهام أنها أصبحت شيئًا صعبًا جدًا؛ لأنها مكلفة للأهالي وأصبحت تمثل عبئًا على كل أسرة مصرية، فكل أسرة لا يقل بها الأطفال عن اثنين أو ثلاثة في ظل أسعار الدروس “الخزعبلية”، داعية الله أن يقدر جميع الأهالي على كل هذه التكاليف، مطالبة الأبناء بمحاولة التخفيف الأحمال على أسرهم قليلًا بالاهتمام بالمدرسة والمذاكرة والاعتماد على أنفسهم حتى لا يستغلهم أحد.

وأشارت ريهام إلى أن مسلسل صدفة تسبب في مضايقة الكثير من المدرسين لتطرقة إلى هذه القضية، خاصةً وأنهم طرحوا ما يقوم معظمهم به وخاصةً في الدروس الخصوصية، موضحة أنه في النهاية الدراما مرآة للواقع، وهم لم يلقوا الضوء علي أشياء بعينها حتى لا يغضب منهم أحد، ولكنهم يحاولون معالجة بعض الأمور ووضع حلول لها أو حتى قول بأنها أمور خاطئة.

العصمة في يد مَن؟

تطرق مسلسل صدفة أيضًا إلى ملف العصمة الزوجية عندما تكون في يد المرأة، من خلال شخصية الفنانة رباب إبراهيم في العمل، والتي كانت تتزوج وتطلق الرجال كيفما تشاء حسب أهوائها، مستغلة وجود العصمة معها.

وعقبت ريهام حجاج على الأمر، قائلة إنها ترى أن موضوع العصمة حرية شخصية، فطالما المبدأ ليس ضد الشرع أو الدين فهو ليس خاطئ، ولكن من وجهة نظرها سواء كان في يد الرجل أو المرأة أنه لابد أن يستخدم بطريقة جيدة وصحيحة؛ لأن العصمة تعتبر سلاح ذو حدين، ولابد أن تستخدم بطريقة جيدة من الجانب الديني، وهي لا تستطيع تحريم شئ ربنا أباحه للخلق، لكنها تستطيع أن تقول “خلي بالكم”.

ريهام حجاج وصناع مسلسل صدفة

ريهام حجاج وصناع مسلسل صدفة

التعاون مع صناع المسلسل

وصفت ريهام حجاج كواليس مسلسل صدفة، والتعاون مع صناعه من ممثلين ومؤلف ومخرج، بأنها تشعر بأنها كانت وسط حبايبها وأصدقائها، مؤكدة على أن علاقتها قوية بكل الكاست، وجميعهم أصدقائها جدًا، سواء عصام السقا، أو رحاب الجمل التي تعتبرها بمثابة شقيقتها، وسلوي خطاب حبيبة قلبها وعشرة عمرها، والفنان خالد الصاوي كذلك.

وأشارت إلى أنها كانت سعيدة جدًا بالتجربة والعمل معهم، متابعة: “وطايرة طبعًا بالشباب الجداد اللي أنا اتعرفت عليهم”، مؤكدة على أن جميعهم لديهم مستقبل فني كبير، وفخورة بدعمها الكامل لهم، وأيضًا دعمها للفنانين الكبار الذي عادوا للتمثيل من خلالها.

وأوضحت ريهام أن عودة الفنان هشام منصور، الذي كان مختفيًا عن الساحة منذ فترة كبيرة، والذي يقدم خلال الأحداث شخصية زوج الفنانة رحاب الجمل، يمثل سعادة كبيرة جدًا، لأنها تعتبر ساعدة في إعادته للساحة الفنية، متمنية كل التوفيق له في الفترة المقبلة، وعدم الجلوس في المنزل مرة أخرى.

التعاون مع أيمن سلامة وسامح عبدالعزيز

لفتت نجمة صدفة إلى أنه يجمعها كيميا عالية جدًا بينها وبين الثنائي المؤلف أيمن سلامة، والمخرج سامح عبدالعزيز، وتشعر بالراحة والإطمئنان في العمل معهما، وخاصةً السيناريست أيمن سلامة؛ لأنه يكتب لها موضوعات شيقه وبها رسائل مهمة، متابعة: “وماضي على أغلب أعمالي وبطولاتي التي قدمتها في الدراما.

ريهام حجاج مسلسل صدفة

وتابعت أنها تحب فكرة وجود رسائل مهمة في أعمال أيمن سلامة، ممزوجة بقصة مسلية، والكتابة لكل الشخصيات بطريقة واحدة، موضحة أنه من المؤلفين الذين يكتبون لكل شخصيات العمل بنفس الاهتمام ونفس المساحة ولا يختصون البطل فقط، بمساحات “أوفر” عن باقي الممثلين.

ربما يعجبك أيضا