طريقة جديدة لمنع الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون من تدمير «التمثيل الغذائي»

دراسة: استهلاك الدهون يدفع عملية التمثيل الغذائي في جسم الإنسان إلى الخروج عن السيطرة

بسام عباس
أنظمة غذائية غنية بالدهون

ليس سرًّا أن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون يمكن أن تمنع عملية التمثيل الغذائي، ما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض، إلا أن الأسباب الأساسية أقل وضوحًا.

وتوصل علماء الأحياء من جامعة كاليفورنيا إلى اكتشاف محوري بشأن كيفية منع هذه المخاطر إذا كان نظامك الغذائي غنيًّا بالدهون.

استهلاك الدهون يثبط التمثيل الغذائي

قال موقع Study Finds إن الباحثين ركزوا في دراستهم على مركب بروتيني يسمى AMPK، يعمل بمثابة مستشعر للطاقة الخلوية، قادر على استشعار تغذية الجسم للحفاظ على التوازن المناسب، فإذا اكتشف AMPK أن مستوى الجلوكوز منخفض، يرسل إشارة للجسم لاستخدام الدهون كطاقة بدلاً من ذلك.

وأوضح، في تقرير نشره الخميس 4 يناير 2024، أن استهلاك الدهون يمنع نشاط هذا المركب، ما يدفع عملية التمثيل الغذائي إلى الخروج عن السيطرة، لافتًا إلى أن الدراسات لم تبحث في كيفية حدوث ذلك بالضبط، خاصة بين الكائنات الحية.

وأضاف أن فريق البحث، في هذه الدراسة، أزالوا بروتينًا يسمى (SAPS3)، له ارتباط وثيق بالمركب البروتيني AMPK وآلياته، من جينوم فئران التجارب، وأطعموا الفئران بنظام غذائي يتكون من 45% من الدهون.

فحص السكر في الدم

 

أهمية التمثيل الغذائي

قال أستاذ البيولوجيا الجزيئية والكيمياء الحيوية ومؤلف الدراسة، مي كونج، إن إزالة المكون المثبط لـ SAPS3 نشَّطت بروتين AMPK في هذه الفئران، ما سمح لها بالحفاظ على توازن الطاقة الطبيعي على الرغم من تناولها كمية كبيرة من الدهون، لافتًا إلى أنها حافظت على وزنها الطبيعي ومنعت السمنة ومرض السكري.

وأضاف الباحث في الدراسة، يينج يانج، قائلاً: “إذا قمنا بمنع نشاط التثبيط هذا، فيمكننا مساعدة الأشخاص على إعادة تنشيط AMPK، ما سيساعد في التغلب على السمنة والسكري وأمراض الكبد الدهنية وغيرها، مشيرًا إلى ضرورة إدراك أهمية وظيفة التمثيل الغذائي الطبيعية لجميع أجزاء الجسم.

خطورة انتشار السمنة

علق الموقع على أهمية الدراسة في ظل انتشار السمنة في جميع أنحاء العالم، إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف سكان العالم سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2035، مقارنة بنسبة 38% في عام 2020، وفقًا للاتحاد العالمي للسمنة.

ووفقًا للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية، سيرتفع عدد الأشخاص المصابين بالسكري إلى 578 مليونًا بحلول عام 2030، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25% عن عام 2019.

وأضاف أن فريق البحث يعمل على تطوير جزيئات يمكنها تثبيط SAPS3 واستعادة عملية التمثيل الغذائي، لافتًا إلى أنه يتطلع إلى دراسة دور SAPS3 في حالات أخرى تعاني من اضطراب التمثيل الغذائي، مثل السرطان والشيخوخة.

ربما يعجبك أيضا