طوارئ في مصر استعدادا لانطلاق انتخابات الشيوخ في الداخل

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر

القاهرة – أنهت الأجهزة الأمنية والتنفيذية والخدمية في مصر، استعداداتها لانطلاق المارثون الانتخابي لمجلس الشيوخ في الداخل، المقرر عقدها يومي ١١ و١٢ من شهر أغسطس الجاري، بعد انطلاقها اليوم في الخارج، وسط تحركات أمنية وصحية مكثفة لتأمين اللجان، ومواجهة انتشار فيروس كورونا.

“الداخلية تستعد”

وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق، عقد اجتماعًا، اليوم الأحد؛ بمساعديه داخل مقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بالوزارة، والتقى بمديري الأمن وقيادات الأجهزة الأمنية بمواقعها على مستوى الجمهورية عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، لمتابعة خطة تأمين انتخابات مجلس الشيوخ 2020.

ووجه الوزير الشكر والتقدير للجهود التي يبذلها رجال الشرطة لتحقيق الأمن في كافة أنحاء البلاد، والتي أدت إلى تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات وساهمت في استقرار الشارع المصري وتعزير مسيرة التنمية، مشددا على مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل، لاسيما في مجال تأمين تنفيذ قرارات إزالة التعديات على أملاك الدولة وإنفاذ قرارات حظر البناء.

واستعرض الوزير الخطط الأمنية التي انتهت من إعدادها أجهزة الوزارة لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ 2020، والتي ترتكز في أحد محاورها الجوهرية على توفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم.. كما تابع عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، استعدادات أجهزة الوزارة بمختلف مديريات الأمن لتأمين سير العملية الانتخابية وخطط إنتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية.

ووجه وزير الداخلية بتدعيم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بالمقرات الانتخابية بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة، بالإضافة إلى قوات التدخل السريع وعناصر البحث الجنائي والشرطة النسائية، وتكثيف الدوريات الأمنية تزامناً مع الانتخابات داخل وخارج المدن والطرق والمنافذ.

وأكد الوزير أهمية الاستفادة من التقنيات الأمنية الحديثة وتحقيق الربط الفعال بين غرف العمليات والمتابعة بالمديريات، مع الغرفة الرئيسية المجهزة لمتابعة عمليات تأمين الانتخابات، وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور.

ووجه الوزير بالتواجد الميداني الفعال لكافة المستويات الإشرافية والقيادي، لمتابعة تنفيذ خطط تأمين العملية الانتخابية من خلال توعية القوات والتحقق من المظهر الانضباطي لها، موضحا أن تعاون المواطنين عامل أساسي في نجاح الخطط الأمنية، مشدداً على حسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان وتقديم العون والمساعدة لهم، ولا سيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حال ترددهم للإدلاء بأصواتهم مع مراعاة تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية بمحيط اللجان الانتخابية بما يكفل سلامة وصحة المواطنين.

وفي نهاية الاجتماع، أكد وزير الداخلية أن التحديات الأمنية التي تفرضها المرحلة تتطلب العمل الدؤوب والانضباط في الأداء وإنفاذ القانون بكل حزم وحسم، معربا عن ثقته بأن رجال الشرطة قادرون على مواجهة تلك التحديات، ويبذلون في سبيل ذلك جهودًا جبارة تستحق التقدير.

“الصحة تجهز”

وأعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، خطة التأمين الطبي لانتخابات مجلس الشيوخ 2020، في إطار حرص الوزارة على اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظًا على صحة المواطنين، تزامنًا مع إجراءات الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وشددت الوزيرة على ضرورة الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا أثناء العملية الانتخابية، ومراعاة التباعد الاجتماعي بين الناخبين، وعدم التزاحم داخل لجان الانتخابات، بالإضافة إلى إلتزام المواطنين بارتداء الكمامات أثناء إدلائهم بأصواتهم.

وأوضح متحدث الوزارة خالد مجاهد، أن الخطة تشمل الدفع بـ2858 سيارة إسعاف مجهزة بجميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى 11 لانش إسعاف نهري، يتم توزيعها على المقار الانتخابية، ومحافظات الجمهورية، ورفع درجة الاستعداد للقصوى بجميع المستشفيات العامة والمركزية، وتكثيف تواجد الفرق الطبية من أطباء، وفنيين، وتمريض بأقسام الطوارئ بالمستشفيات، لافتًا إلى منع الإجازات للعاملين بالمستشفيات خاصة أقسام الطوارئ، والحروق، والسموم، بالإضافة إلى التنسيق الكامل مع المستشفيات الجامعية بكل محافظة.

ووجهت الوزيرة بتوفير حوالي 7 آلاف من الفرق الطبية مدربة على أعلى مستوى، وتواجدههم داخل المقار الانتخابية بجميع محافظات الجمهورية، لتقديم الخدمات الطبية اللائقة للناخبين والمواطنين، كما راجعت توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى توافر أرصدة من الدم ومشتقاته من جميع الفصائل بمراكز وبنوك الدم التابعة للوزارة بجميع محافظات الجمهورية، حيث تبلغ أرصدة الدم 15  ألف كيس دم من الفصائل المختلفة، و 61 ألف كيس بلازما الدم.

وأشار مجاهد إلى انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بديوان عام الوزارة خلال هذه الفترة لمتابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي للانتخابات على مدار الـ 24 ساعة، والتي يتم ربطها بغرف العمليات الفرعية بمديريات الصحة بالمحافظات، مؤكدًا على التنسيق المستمر بين الوزارة والسادة المحافظين، ومديريات الصحة، والتأمين الصحي، والهيئة الوطنية للانتخابات، والفرق الطبية المتواجدة بمقار اللجان، وذلك للاستجابة السريعة لأي طاريء، ورفع تقرير لحظي إلى الوزيرة بجميع المستجدات.

“المحافظات تنتهي”

في الوقت ذاته، أنهت الأجهزة التنفيذية والخدمية في المحافظات، استعداداتها للانتخابات، من خلال تجهيز استراحات إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات، وقوات الأمن، فضلا عن تعقيم وتطهير مقار اللجان الانتخابية، في إطار خطة الدولة لمجابهة انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت المحافظات رفع درجة الاستعداد لدي جميع الأجهزة سواء التنفيذية أو الأمنية على كافة المستويات، واستعداد جميع غرف العمليات بالأحياء والمدن والمراكز، وتفعيل خطط الطوارئ لمديريات الصحة ووضع جميع المستشفيات في حالة الطوارئ خلال فترة انتخابات مجلس الشيوخ، والمرافق المهمة.

وأوضح وزير التنمية المحلية محمود شعراوي أنه سيتم تشكيل لجان للإشراف والمرور على المراكز الانتخابية لتلافي كافة الملاحظات وتجهيز المقرات داخل المراكز الانتخابية، موجهًا المحافظات بترشيح الأفراد ذوي الكفاءة للإشراف على العملية الانتخابية، وكذا تجهيز أماكن انتظار الناخبين أمام مقار اللجان الانتخابية الفرعية وتقديم الدعم اللازم للاطقم والفرق المسئولة عن أجهزة التعقيم والتطهير في كل لجنة.

وطالب وزير التنمية المحلية من المحافظين بضرورة تنفيذ الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد فيما يخص (تطهير اللجان، تعقيم أماكن مبيت العاملين باللجان، توفير المعدات)، لافتًا إلى أنه تم توجه غرفة العمليات وإدارة الأزمات بالوزارة لاستمرار المتابعة مع غرفة العمليات بالمحافظات لمتابعة اتخاذ الإجراءات الخاصة بالاستعدادات للانتخابات.

ربما يعجبك أيضا