عاجل| محضر الفيدرالي الأمريكي يعتمد «استراتيجية الحذر» بشأن أسعار الفائدة

الفيدرالي الأمريكي يعتمد نهجًا صبورًا تجاه التضخم

مصطفى خلف الله

أجمع صناع السياسات النقدية ببنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي، في اجتماعهم الأخير على استراتيجية “المضي قدمًا بحذر”، حيال أسعار الفائدة في المستقبل وإسناد أي تشديد نقدي إضافي إلى مدى التقدم نحو هدف التضخم.

وحسب وكالة بلومبرج، اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر 2023، اتفق جميع المشاركين على أن اللجنة في وضع يمكنها من المضي قدمًا بحذر، وأن قرارات السياسة النقدية في كل اجتماع ستظل مستندة إلى مجمل البيانات الواردة، وفق ما جاء بمحضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في واشنطن خلال الفترة من 31 أكتوبر الماضي إلى الأول من نوفمبر الحالي.

وأبقى محافظو البنوك المركزية الأمريكية، خلال اجتماع نوفمبر الحالي، سعر الإقراض القياسي في نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5% للمرة الثانية على التوالي، رغم سلسلة من البيانات التي تُظهر قوة الاستهلاك والتوظيف، والتي دعمت النمو الاقتصادي الشامل.

ويُظهر محضر الاجتماع أن اللجنة مستعدة لاتخاذ نهج صبور تجاه التضخم، بحيث تعتمد قرارات السياسة النقدية المقبلة على الإحصاءات الواردة.

وتوقع المشاركون أن تساعد البيانات، التي سيتم الكشف عنها في الأشهر المقبلة، في توضيح مدى استمرار عملية تباطؤ التضخم، واعتدال الطلب الكلي في مواجهة الظروف المالية والائتمانية الأكثر صرامة، ووصول أسواق العمل إلى توازن أفضل بين الطلب والعرض، وفق ما جاء في محضر الاجتماع.

اجتمع مسؤولو الاحتياط الفيدرالي في واشنطن لحضور الاجتماع بعد أن أدى تراجع السندات إلى ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أكثر من 5%، وهو أعلى مستوى منذ 16 عامًا.

وأذهلت الزيادة في تكاليف الاقتراض طويل الأجل بعض المسؤولين، الذين قالوا إن تشديد الظروف المالية أحدث أثرًا مساويًّا لرفع أسعار الفائدة.

وأظهر المحضر أن المشاركين سلطوا الضوء على أن العائدات طويلة الأجل قد تكون متقلبة، وأن العوامل الكامنة وراء الزيادة الأخيرة، فضلاً عن استمرارها، غير مؤكدة.

ومع ذلك، فقد أشاروا أيضًا إلى أنه بغض النظر عن مصدر ارتفاع العائدات طويلة الأجل، فإن التغيرات المستمرة في الظروف المالية يمكن أن يكون لها آثار على مسار السياسة النقدية، وبالتالي سيكون من المهم الاستمرار في مراقبة تطورات السوق من كثب.

ربما يعجبك أيضا