عين اللوزة.. تبكي مسجد القعقاع التميمي‎

محمود

كتب – محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا يقضي بهدم مسجد “القعقاع بن عمرو التميمي” في منطقة عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، بدعوى البناء غير المرخص، وحددت فترة21 يوما لتنفيذ القرار.

عين اللوزة ترقب بحسرة تنفيذ الهدم للمسجد الوحيد فيها، حيث يتكون من طابقين بمساحة 110 أمتار مربعة، حيث يجاوز المسجد منطقة استولى عليها مستوطنون إسرائيليون في السنوات الماضية، وتقول منظمة “إلعاد” الاستيطانية الإسرائيلية، إنها تريد تحويل بلدة سلوان إلى منطقة يهودية تُطلق عليها اسم “مدينة داود”.

ولا يستثني الاحتلال من الهدم دور العبادة أيضا فمسجد القعقاع الواقع في الحي من المباني التي يهددها خطر الهدم أيضا.

وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات بلدة سلوان خالد أبو تايه، إن الطابق الأول من المسجد بُني قبل ثمانية أعوام واستكمل بناء الطابق الثاني قبل عامين لتوسيع المسجد وتخصيص طابق منه لصلاة النساء.

“مفتش البلدية يصر على أن هذا البناء يعود لمنزل وليس لمسجد رغم تصوير عدة صلوات فيه وإرسالها للبلدية لتقتنع بأن هذا البناء مكان للعبادة ويخدم 7 آلاف مقدسي يسكنون في المنطقة”.

وتسكن 52 أسرة مقدسية في الحي ذاته وهي مهددة بهدم منازلها وتهجيرها من المنطقة، ورغم سعي الكثيرين للحصول على رخصة البناء فإن البلدية تضع شروطا تعجيزية وترفض المشروع التنظيمي الذي قدمته لجنة التنظيم والتخطيط لحي عين اللوزة في بلدة سلوان.

وفقا لمركز معلومات وادي حلوة فإن الاحتلال هدم في القدس 50 منشأة خلال شهر أغسطس/ آب الماضي -منها 37 وحدة سكنية- تقع معظمها في بلدتي سلوان وجبل المكبر المجاورتين للمسجد الأقصى.

وأكد تقرير رسمي لوزارة الأوقاف الفلسطينية أن مسلسل الاعتداءات الهمجية لقوات الاحتلال الصهيونية ضد المقدسات المسيحية والإسلامية ظل سلوكاً ثابتاً في جميع مراحل تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وانه، تم حتى الآن تدمير وانتهاك حرمة أكثر من 1200 مسجد منذ عام 48.

 كما كشف التقرير عن قيام القوات الصهيونية بتحويل عدة مساجد ومقامات إلى الكنائس والمعابد اليهودية وخمارات منها مسجد مقام يعقوب وغيره، وأكد التقرير الذي تم إعداده “لمركز زايد” للتنسيق والمتابعة أن الاعتداءات الراهنة والهجمة العسكرية ضد جميع المقدسات لم تكن جديدة على سلوكيات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

وقال التقرير إن مدينة القدس المحتلة بصفة عامة والمسجد الأقصى بصفة خاصة تتعرض لاعتداءات يومية من جانب سلطات الاحتلال ومن أشهر تلك الاعتداءات السيطرة على حائط البراق وتحويله إلى ما يسمى بحائط المبكى ومجزرة الأقصى الشهيرة واقتطاع أجزاء من الدور الدينية وتحويلها إلى شوارع.

كما قام اليهود بهدم حي المغاربة بعد 1967 كما قاموا بفتح نفق البراق عام 1996. وكشف التقرير عن عمليات استفزازية من جانب الاحتلال مثل إغلاق المساجد ومنع الأذان. وخلص التقرير إلى أن العدوانية الإسرائيلية لم تحترم عهداً ولا ميثاقاً لجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية.

ويكشف التقرير الفلسطيني أيضاً أن عدة مساجد ومقامات حولها اليهود إلى الكنائس ومعابد ويذكر منها على وجه الخصوص: مسجد مقام يعقوب ـ صفد ـ محول إلى كنيس لليهود. مقام ياقوق ـ قضاء طبرية ـ محول إلى قبر لليهود باسم حبقوق. مقام الست سكينة في طبرية ـ محول إلى قبر يهودية باسم راحل. مسجد طيرة الكرمل ـ قضاء حيفا ـ محول إلى كنيس يهودي. مقام سمعان ـ قلقيلية ـ حول إلى قبر يهودي.

ويقدم تقرير وزارة الأوقاف الفلسطينية لمركز زايد سرداً تاريخياً تفصيلياً وشاملاً لجميع الانتهاكات والاعتداءات التي نفذتها قوات الاحتلال والمتطرفون اليهود ضدّ جميع المعالم المقدسة المسيحية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية.

 ويقول في هذا السياق إن الإسرائيليين قد ارتكبوا جريمة كبرى يوم طردوا أهل البلاد الفلسطينيين وصادروا أرضهم، وقتلوا رجالهم، ويتموا أطفالهم، ورملوا نساءهم، وهدموا المساجد، وعاثوا فسادا، وارتكبوا جرائم عديدة وهل هناك جريمة أشد من طرد الإنسان من الأرض التي ولد عليها، وأكل من خيرها، وشرب من مائها، واستظل بظلها، ولعب فوقها.

 وقد أصدرت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف الإسلامية داخل مناطق فلسطين المحتلة سنة 1948م قائمة بأسماء بعض المساجد والمقامات المحولة إلى غير أهدافها الطبيعية منها: مسجد البصة ـ قضاء عكا ـ “شلومي” حظيرة خراف. مسجد عين الزيتون ـ قضاء صفد ـ حظيرة للأبقار. المسجد الأحمر ـ صفد ـ حول إلى ملتقى للفنانين. مسجد السوق ـ صفد ـ حول إلى معرض تماثيل وصور. المسجد الجديد في قيساريا ـ ساحل حيفا ـ محول إلى مطعم وخمارة. مسجد الحمة ـ هضبة الجولان ـ مغلق ويستعمل كمخزن للمطعم القريب ويخزن فيه الخمور ومعدات المطعم. مسجد السكسك ـ يافا ـ الطابق الأرضي محول إلى مصنع بلاستيك أما الطابق العلوي فهو محول إلى مقهى للعب القمار. مسجد الطابية ـ مغلق ويستخدمه أحد النصارى مسكناً له. مسجد مجدل عسقلان ـ محول إلى متحف وجزء منه محول إلى خمارة.
مسجد المالحة ـ القدس ـ اقتطع أحد اليهود جزءاً منه لبيته، ويستعمل سقف المسجد لإحياء السهرات الليلية للجيران. شمعون. مقام النبي يامين ـ قلقيلية ـ محول إلى قبر يهودي باسم بنيامين. مقام الشيخ الغرباوي ـ غربي قرية المدية وبجوارها ـ موديعين ـ حول إلى قبر يهودي باسم متتياهو.

 ويشير التقرير إلى وجود مساجد ومقامات إما تعرضت للهدم المقصود أو صارت مهملة لوجود تخوفات من استعمالها أو عدم السماح بذلك ومنها: مسجد أم الفرج ـ قضاء عكا ـ بن عامي هدم في 1997. مسجد وادي الحوارث – قضاء طولكرم ـ “قرب الخضيرة” هدم على يد بعض اليهود في 2000م. مسجد الشيخ نعمة ـ صفد ـ هدم المسجد وبقيت المئذنة. مقام الخضر ـ البصة ـ شلومي ـ مهمل. المسجد الزيداني في طبريا ـ مغلق ومهمل. مسجد أبطن المندثرة ـ قضاء حيفا ـ مهمل. مسجد أحمد ـ عكا ـ مهمل. مسجد السميرية ـ قضاء عكا ـ مغلق من قبل دائرة أراضي اسرائيل. مسجد إجزم ـ ساحل حيفا ـ مغلق من قبل دائرة أراضي إسرائيل، ويمنع الاقتراب منه والمخالف يهدد بالسجن. مسجد عين كارم ـ القدس ـ مهمل ويستعمل وكراً لمتعاطي المخدرات وأعمال الرذيلة.

 ويكشف التقرير الرسمي الفلسطيني أن جميع هذه المساجد والمعابد التي سبق ذكرها هي في الحقيقة لا تساوي 3% من مساجد فلسطين التي هدمت فترة الاحتلال التي تقدر بأكثر من 1200 مسجد، وما بقي منها إلا القليل شاهداً واضحاً على عنت وصلف الظالمين، ولم تسلم حتى هذه النسبة القليلة التي تبقت من مقدساتنا، فها هي يمارس بحقها أبشع أنواع الخراب، ويمارس بحقها أبشع أنواع الانتهاك فترى الكثير منها قد حول إلى غير هدفه الطبيعي، والبعض يغلق ويترك مهملاً حتى الهدم، والبعض الآخر تمارس بداخله أعمال الرذيلة ويخصص التقرير الفلسطيني في معرض حديثه عن الاعتداءات الإسرائيلية ضد المساجد والمقامات في الأراضي المحتلة فصلاً كاملاً للحديث عن تاريخ الاعتداءات والانتهاكات التي تعرّض لها المسجد الأقصى.

 الاعتداءات على المسجد الاقصي تتعرض مدينة القدس بصفة عامة والمسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة لاعتداءات يومية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن أشهر هذه الاعتداءات: السيطرة على حائط البراق وتحويله إلى ما يسمى بحائط المبكى. إغلاق باب المغاربة والسيطرة عليه، وهدم حي المغاربة الملاصق لسور المسجد الأقصى المبارك وذلك بعد نكسة 1967م. الحريق المشئوم الذي تعرض له المسجد الأقصى في 1969م والذي أتى على منبر البطل صلاح الدين وجعله أثراً بعد عين. محاولة نسف المسجد الأقصى المبارك سنة 1984م. مجزرة الأقصى الشهيرة والتي حدثت يوم الإثنين العشرين من شهر ربيع الأول لسنة 1411هـ وفق 1990م حيث استشهد في هذه المجزرة على يد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين تسعة عشر شهيداً.

بالإضافة إلى أحداث نفق البراق: فالإسرائيليون يقومون بالحفريات من الجهة الجنوبية للمسجد في أرض الأوقاف والتي دمرت القصور الأموية. دخول الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى في مناسبات عديدة، وتصدى المسلمين لهم. مضايقات المصلين وأخذ هوياتهم ومنع المسلمين من الوصول إلى مسرى نبيهم لتكتحل عيونهم بالصلاة فيه. إلقاء رأس خنزير في ساحات المسجد الأقصى المبارك وارتكاب أعمال مشينة متعددة .

وأيضا هدم البيوت وعدم الترخيص للبناء، وفرض الضرائب لإخلاء مدينة القدس. حرق باب الغوانمة وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في 1998م.

محاولة الاستيلاء على العقارات المحيطة بالحرم القدسي الشريف من بيوت المسلمين وغيرها أو المسيحيين كدير مار يوحنا وتحويلها إلى كُنس، ومراكز للشرطة وللمؤسسات الدينية التي تريد هدم الأقصى وذلك لتكون نواة للهجوم والاعتداء على المسجد ولإعاقة وصول المسلمين إلى الأقصى لو حدث للمسجد الأقصى خطر لا سمح الله وهو المعروف بالطوق الداخلي حول الأقصى. اقتطاع أجزاء من المقابر الإسلامية لاستخدامها في شوارع توصل إلى ما يسمى عندهم بحائط المبكى.

واستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بمحاولاتها المتكررة لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة ما يسمى بهيكلهم المزعوم بدلاً منه. القرارات الجائرة الصادرة عن محكمة العدل العليا الإسرائيلية بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك. الاستيلاء على جبل أبي غنيم وإقامة مستوطنة بدلاً منه وهذا الجبل أوقفه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ للصحابي عياض بن غانم فسمي الجبل بأبي غنيم نسبة إليه، وما زال يحمل هذا الاسم فهو وقف إسلامي ولا حق لليهود فيه.

وتدنيس شارون لساحات المسجد الأقصى المبارك في 27/9/2000م مع مئات من جنود الاحتلال حيث كانت هذه الجريمة أحد الأسباب المباشرة لانتفاضة الأقصى، التي ما زالت مستمرة حتى دحر الاحتلال إن شاء الله. “حائط البراق” هذا الحائط يشكل الجزء الجنوبي الغربي من جدار المسجد الأقصى المبارك وهو جزء لا يتجزأ منه، وادعاء اليهود بأن اسمه هو حائط المبكى هو ادعاء باطل لا أصل له.

 وعندما ثار الفلسطينيون سنة 1929 ـ 1930م ضد قرار حكومة الانتداب بإعطاء اليهود الحق في حائط البراق تشكلت لجنة دولية محايدة وأعطت قرارها سنة 1930م حيث أكدت على أن المسلمين الفلسطينيين هم أصحاب هذا الحائط وأن ملكيته للمسلمين فقط ولا حق لليهود فيه.

 كما قام اليهود بهدم حي المغاربة بعد سنة 1967م كما قاموا بفتح نفق البراق في 1996م ليصدعوا بنيان المسجد الأقصى المبارك بحجة البحث عن الآثار وغير ذلك حيث حدثت هبة الأقصى التي عرفت بأحداث النفق في 1996م واستشهد فيها خمسة وثمانون شهيداً بعد ذلك يعرض التقرير الرسمي الفلسطيني سريعاً لصور بعض الانتهاكات الأخرى ومنها الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.

ولقد قام الإسرائيليون بمئات الاعتداءات على المسجد الإبراهيمي بالخليل ومن أشهرها المجزرة البشعة التي حدثت صباح يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك لسنة 1414هـ الموافق 1994م أثناء تأدية المسلمين الصائمين لصلاة الفجر حيث قام المستوطن الحاقد “باروخ جولد شتاين” بإطلاق الرصاص من سلاحه الرشاش على المصلين حيث بلغ عدد الشهداء داخل المسجد تسعة وعشرين شهيداً، وواحداً وثلاثين شهيداً خارجه بالإضافة إلى مئات الجرحى داخل وخارج المسجد ثم قام المحتلون بتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود.

 ويُشير أيضاً إلى الاعتداءات الإسرائيلية على مقام يوسف في نابلس: وهذا المقام هو مقام إسلامي يعرف بمقام الشيخ يوسف وليس للنبي يوسف عليه السلام، وليس لليهود علاقة به لأن هذا المقام قد تم بناؤه منذ مئتي عام تقريباً، ويشتمل على محراب، وهذا لا يكون إلا في المساجد ـ وقد تسلمت عائلة فلسطينية من مخيم بلاطة ـ قضاء نابلس مفاتيح المقام من قبل السلطان العثماني عبد الحميد رحمه الله ـ ويصلي فيه المسلمون منذ عشرات السنين حتى جاء الاحتلال البغيض سنة 1967م ليزعم بأن هذا المكان مقدس عندهم، وليقيموا مدرسة دينية لهم فيه سنة 1986.

كما أن اعتداءات أخرى ارتكبت ضدّ مسجد بلال بن رباح مسجد القبة في بيت لحم. وفي ظل الاحتلال البغيض نرى الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد تارة بإغلاقها، وتارة بمنع الأذان فيها، وتارة بإحراقها، وتارة بقصفها، ومرة بتدميرها، كما حدث في مسجد عمر بن الخطاب في بيت لحم، ومسجد آل سعد في جنين، ومسجد طولكرم الجديد، ومسجد الخضر في نابلس، ومسجد النور في رفح وغيرها من المساجد في هذه الأيام الدقيقة من حياة الشعب الفلسطيني.

ويؤكد التقرير الفلسطيني أن العدوانية الإسرائيلية لم تحترم لا عهداً ولا ميثاقاً لجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية.. ويقدم بهذا الخصوص سرداً تاريخياً لجميع الاعتداءات التي تعرّضت لها الأماكن المسيحية المقدسة عبر مختلف مراحل تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي، ويقول التقرير انه في عام 1967 اقتحم المستوطنون الإسرائيليون كنيسة بئر يعقوب للروم الأرثوذكس في نابلس، وذبح رئيس الكنيسة الارشمندريت فيليمينوس ذُبح كالنعاج، ولا تزال جثته المحنطة موجودة في كنيسة صهيون للروم الأرثوذكس في القدس ويمكن مشاهدتها لمن يود ذلك.

وفي عام 1967 حول الإسرائيليون كنيسة مارجريس للروم الأرثوذكس في حي الشماعة في القدس إلى بناية سكن. وفي عام 1968 سطا الإسرائيليون على كنيسة القيامة في القدس ليلاً وتمكنوا من سرقة المجوهرات الموضوعة على تمثال العذراء الكائن في مكان الجلجثة داخل الكنيسة. وفي عام 1969 سطا الإسرائيليون على كنيسة القيامة وتمكنوا من سرقة التاج المرصع بالأحجار الكريمة الموضوع على رأس تمثال العذراء مريم في كنيسة الجلجثة، وقد شوهد التاج وهو يعرض للبيع في أسواق تل أبيب.

 وليلة عيد القيامة بتاريخ 1970م احتل مئات من رجال الشرطة الإسرائيلية المسلحين بطريركية الأقباط الأرثوذكس وكنائسهم بالدير القبطي “دير السلطان” مما اضطر مطران الكرسي الأورشليمي إلغاء الاحتفالات الدينية،وأصدر بياناً شجب فيه التعدي الإسرائيلي الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ المقدسات كما قال.

في عام 1999م قتل الإسرائيليون والدة الراهب الأرثوذكسي يواكيم رئيس دير المصعد على جبل الزيتون في القدس عام 2000م هدمت بلدية القدس الإسرائيلية كنيسة المصعد المشادة على جبل الزيتون بحجة أنها قد شيدت دون الترخيص. قُتل الأرشمندريت جرمانوس رئيس دير القلط للروم الأرثوذكس وهو يقود سيارته مقابل مستوطنة معاليه أدوميم في طريق القدس – أريحا عام 2001م.

تعرضت كنيسة مار نقولا للروم الأرثوذكس في بيت جالا بقصف للقنابل من مستوطنة جيلو عام 2001م. احتل الجيش الإسرائيلي الكنيسة اللوثرية في بيت جالا كما دخلت دباباتها إلى ساحة الكنيسة، كما طوقت مدرسة الأيتام التي تضم أربعين يتيماً معاقاً في ساحة الكنيسة عام 2001م، وبمجهود ومساعي رئيس الكنيسة اللوثرية في القدس وفلسطين والأردن المطران منيب يونان تم انسحاب الجيش الإسرائيلي ودباباته من الكنيسة والميتم.

وأطلق الإسرائيليون النار والقذائف من مستوطنة أبو غنيم على كنيسة جمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور مما أدى إلى تدمير العديد من دور السكن وأماكن العبادة عام 2002م. وتعرضت كنيسة الخضر للروم الأرثوذكس في موقع الخضر في منطقة بيت لحم للقصف الإسرائيلي والرصاص مراراً عام 2002م. كما تعرضت الكنائس ودور السكن للمواطنين في بيت جالا لقذائف إسرائيلية والرصاص حيث دمر العديد منها مما اضطر أصحابها الفلسطينيون للجوء إلى أماكن أخرى والفنادق لإيوائهم وأطفالهم عام 2002م.

ربما يعجبك أيضا