“قاس وكذاب”.. شقيقة ترامب تفتح النار في تسجيلات سرية

أسماء حمدي

كتبت – أسماء حمدي

“قاس وكذاب وغير جدير بالثقة”، هكذا وصفت ماريان ترامب باري شقيقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تسجيلات سرية نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، والتي تعد أحدث حلقة في سلسلة الانتقادات التي تستهدف الرئيس.

وانتقدت ماريان ترامب باري وهي قاضية فيدرالية سابقة، شقيقها الأصغر في سلسلة من التسجيلات قائلة: “ليس لديه مبادئ، وكل ما يريده هو إثارة إعجاب قاعدته الانتخابية، واصفه تغريداته بـ”اللعينة والكاذبة”.

وتم تسجيل تصريحات ماريان ترامب باري سرًا من قبل ابنة أخيها، ماري ترامب، التي أصدرت في يوليو كتابًا يدين الرئيس، “أكثر من اللازم ولا يكفي أبدًا: كيف صنعت عائلتي أكثر الرجال خطورة في العالم”.

وقدمت ماري ترامب الشكر لعمتها، قائلة: “كل الشكر والتقدير على جميع المعلومات المفيدة”، وأشارت إلى إنها سجلت التسجيلات، التي تعتبر قانونية بموجب قانون نيويورك، في 2018 و2019.

ودان البيت الأبيض كتاب ماري ترامب، والذي بيعت نحو 950 ألف نسخة منه من اليوم الأول، ووصفه بـ”كتاب الأكاذيب”.

وحاول روبرت ترامب، شقيق ترامب الأصغر، والذي توفي الأسبوع الماضي، منع صدور الكتاب ولجأ للقضاء لكن دون جدوى، قائلاً: “ماري بنشرها الكتاب تنتهك اتفاقاً بعدم الإفشاء وقع في العام 2001 بعد تسوية ممتلكات جدها”.

في إحدى التسجيلات، هاجمت باري، البالغة من العمر 83 عامًا، سياسة ترامب في مجال الهجرة، التي أدت إلى فصل الأطفال عن آبائهم على الحدود وإرسالهم إلى مراكز احتجاز، وقالت: “سمعت مقابلة عام 2018 على قناة فوكس نيوز اقترح فيها ترامب أنه سيضعني على الحدود الجنوبية للإشراف على قضايا الهجرة، بينما كانت حكومته تفصل الأطفال عن والديهم”.

وقالت باري لابنة شقيقها في التسجيل: “قلت له إذا كنت شخصًا متدينًا، فأنت تريد مساعدة الناس، فلا تفعل هذا، لكن كل ما يفعله خداع، ما فعله خداع وقسوة، دونالد قاس”.

وتؤكد شقيقة ترامب أنه قام بالغش خلال امتحانات جامعية، وأشارت إلى أنه التحق بجامعة بنسلفانيا لأن شخصاً آخر أدى الامتحانات عنه، لكنها لم تذكر اسم هذا الشخص.

ترامب يعلق

بعد أن نشرت صحيفة واشنطن بوست التسجيلات، قال دونالد ترامب، في بيان: “كل يوم شيء آخر، من يهتم، أنا أفتقد شقيقي، وسأواصل العمل بشكل جاد من أجل الشعب الأمريكي، لا يتفق معي الجميع، لكن النتائج واضحة، بلادنا ستكون قريباً أقوى من أي وقت مضى”.

لكنه لم يعلق على أي من هذه التفاصيل، التي نشرت في أوج المعركة الانتخابية وتزامنا مع بدء مؤتمر الحزب الجمهوري المفترض أن يكرس ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنازلة خصمه الديموقراطي جو بايدن.

غير أن ترامب لا يترك وسيلة للدفاع، ولو تطلب ذلك هجوما على الهيئات الصحية في بلاده، وإعلانه عن اختراق مهم في علاج فيروس كورونا المستجد.

ويستعد ترامب للعودة إلى مكانه المفضل، خلف المنصة وتحت الأضواء، مع بدء مؤتمر حزب الجمهوريين لانتخابات الرئاسة، والذي يبدأ مساء اليوم الإثنين، ويستمر أربع ليال حيث يتحدث ترامب كل ليلة ويقبل في النهاية ترشيح الحزب الجمهوري الرسمي للرئاسة، وسيشارك في المؤتمر أبناء ترامب، ومجموعة كبيرة من القادة الجمهوريين، وحفنة من الأمريكيين الذين روج لهم المحافظون كشخصيات حرب ثقافية.

وعلى عكس عام 2016، يتجه ترامب إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2020 بدعم كامل من مؤسسة الحزب الجمهوري على الرغم من أنه يتأخر في الاستطلاعات الوطنية وفي الولايات الرئيسية التي تمثل ساحة معركة.

جاء ذلك بعد أسبوع من مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي ثبّت ترشيح جو بايدن للرئاسة، والذي يلقبه ترامب بـ”جو النعسان” و”البطيء”، وفيما يفضل بايدن عدم إجراء جولات انتخابية بسبب كورونا، سيتوجه الرئيس الأمريكي اليوم إلى ولاية كارولاينا الشمالية.

وتلقى ترامب صفعة أخرى، وجهها مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، حيث أقر نصا يقضي بمنح مساعدة بقيمة 25 مليار دولار لخدمة البريد في الولايات المتحدة وبوقف إصلاحات خلافية يرى الديموقراطيون أنها تهدد التصويت عبر البريد في الانتخابات.

وأقر مجلس النواب النص بأصوات 257 من أعضائه معظمهم من الديموقراطيين، وعارضه 150 نائبا، لكن احتمال أن يقر مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، النص ضئيل.

ويشكل ذلك تحديا للرئيس الذي يشكك بنزاهة التصويت عبر البريد، مؤكدا أنه قد يؤدي إلى تزوير النتائج، إلا أن معارضيه يتهمونه بأنه يريد في الواقع منع طريقة تصويت قد ترجح كفة خصمه الديموقراطي جو بايدن.

ويفترض أن يستخدم التصويت بالمراسلة بشكل واسع في هذه الانتخابات من أجل خفض المخاطر المرتبطة بانتشار وباء كورونا  الذي يضرب الولايات المتحدة بقوة، وأودى بحياة أكثر من 170 ألف أمريكي.

استقالة

ووسط هذا التوقيت صعب أعلنت كيليان كونواي، مستشارة البيت الأبيض والتي تعتبر من الأوفياء جدا لدونالد ترمب مغادرتها البيت الأبيض، في الوقت الذي أعلن زوجها والذي يعتبر أحد أشد المعارضين للرئيس ترامب مغادرته مشروع لينكولن الجمهوري المناهض للرئيس.

وكانت كونواي مستشارًا مقربًا للرئيس منذ حملة عام 2016، وتعتبر أول امرأة تدير حملة رئاسية منتصرة بعد أن تولت زمام الأمور في أواخر دورة 2016 ونجحت في فوز ترامب، وشغلت دورها في البيت الأبيض منذ بداية الإدارة.

ربما يعجبك أيضا