قتل وتعذيب وتشويه للجيش.. أذرع إيران الخبيثة تواصل جرائمها في العراق

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

أمستردام – حالة من الغضب أصابت الجالية العراقية بأوروبا، جعلتها تطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك والتحقيق في ما يحدث لأهل السنة بالعراق من مليشيات الحشد الشعبي وبالتحديد من جرائم إيران في العراق ومحاولتها تشويه الجيش العراقي.

الجالية العراقية بأوروبا اتهمت الحشد الشعبي بتعذيب ودفن أهل السنة في سجون المليشيات التابعة للحشد، وجاء ذلك على أثر الكشف عن عمليّات دفن غير قانونية لما يقرب من 300 جثّة، وصفتها جهات على صلة بالسلطات العراقيّة على أنها (مجهولة الهوّية)، جرى تسليمها لـ(منظمة إنسانيّة غير حكوميّة) لكي تتولى دفنهم.

الفنان التشكيلي العراقي عزيز إبراهيم الظاهر قال: إن الوحشية التي قتل بها أهل السنة في العراق تفوق وحشية البوذيين في بورما ضد المسلمين.

وهناك من وصف منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بأنها واجهات للأحزاب الحاكمة والحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي للتستر وتسويف الغايات التي أنشئت من أجلها، والدليل على حد قولهم؛ هذا الشخص الذي يعمل مديرا في إحدى حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وهو الذي يتسلم جثث أهل السنة في بابل ويدفنها بحجة “عمل إنساني”، والحقيقة أنه صاحب مليشيا قاسم سليماني أصدر أوامره بتبييض سجون المليشيات من المعتقلين السنة.

وفي السياق نفسه نقل أبناء الجالية العراقية عن مصادر خاصة، إن قاسم سليماني أصدر أوامره بتبييض سجون المليشيات من المعتقلين السنة ويقود الحملة شخصيا “تحسبا” للأيام القادمة في ظل الضغوطات الأمريكية المتسارعة وإمكانية مهاجمة القوات الأمريكية لأوكار الحشد والسيطرة على هذه السجون، وبالتالي إطلاق سراح هؤلاء السجناء الذين يعدون غنائم حرب كما يطلق عليهم.

وشددت المصادر، أن العدد المزمع التخلص منه يتجاوز 7000 آلاف معتقل من سجون مناطق جرف الصخر والمسيب والمحاويل، وبقية سجون محافظة بابل الذي يتجاوز عدد المعتقلين في تلك السجون 20 ألف سجين ومعتقل.

ونوهت المصادر أن طلائع الحملة بدأت وظهرت للعيان بظهور المئات من المغدورين في أماكن مختلفة من المحافظة بشكل مقصود من أجل بث الرعب لبعض من هو حر “طليق” من ساكني تلك المناطق من أهل السنة، وقد تعرضت تلك الجثث لتعذيب بشع قبل التخلص منها وبعضها مقطعة الأوصال وقد تعرضت للكي والحرق.

وقالت المصادر: إن الحشد الشيعي الصفوي الشعوبي وبتوجيه من إيران وتحت إشراف الإرهابي قاسم سليماني وقادة الإرهاب من زعماء مليشيات الحشد يعتزم ارتكاب مجازر هلوكوست بحق السجناء الأبرياء وربما تفوق ما حدث في السجون النازية الهتلرية.

وطالبوا جميع النشطاء على منصات التواصل والمنظمات الإنسانية بتدويل ملف المعتقلين لفضح إيران وجرائم ميليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن

جرائم الحشد الشعبي العراقي

وفي ذات السياق يقيم مركز ذرا للدراسات والأبحاث بباريس، ندوة حوار يوم الثلاثاء القادم، حول الجرائم التي يقوم بها “الحشد الشعبي” بالعراق، نتناول بها الاختطاف والتصفيات والمقابر الجماعية والسجون السرية يحضرها.

ويتحدث خلال الندوة العديد من القانونيين والسياسيين والمهتمين بالشأن العراقي، سواء الذين سيحضرون مباشرة، أو التدخلات عبر نظام السكايب والتواصل الاجتماعي، وستختم الندوة أعمالها بإرسال برقيات للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان و جامعة الدول العربية والمؤتمر الإسلامي للتدخل السريع والعاجل وإطلاق سراح المختطفين والمغيبين والكشف عن مصير القابعين بالسجون السرية، وتشكيل لجنة لتوضيح ضحايا المقابر الجماعية، وتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ووصف علي المرعبي -رئيس تحرير مجلة كل العرب، عبر صفحته على الفيس بوك- ندوة باريس التي ستجرى مساء يوم الثلاثاء المقبل 20 أغسطس 2019، بأنها ستكون الخطوة الأولى نحو تحرك أوسع يتابعه المركز مع باقي القوى والمنظمات والشخصيات الوطنية، والتحضير لتقديم الملف القانوني إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية، رحم الله شهداء الغدر والتصفيات بالعراق.

من جانبه حذر الناشط العراقي المدني بهولندا ثائر المهداوي، من أن العراق يحترق ويباع لولاية الفقيه، والجميع صامتون وفقط شعارات وتنديد واستنكار لا ينفع أبدا بهذه الظروف العصيبة، وطالب بسرعة التحرك لإنقاذ العراق قبل فوات الأوان.

وأوضح المهداوي، أن هناك من يطالب بإلغاء الجيش العراقي وتنصيب الحشد الطائفي بدلا عنه، وأضاف على جميع العراقيين الإسراع  بالتحرك بحكمة وبدء المناقشات الجدية لوضع نظام داخلي رصين لحكومة إنقاذ وطني كما حصل بالسودان والحراك الشعبي.

يذكر أن مركز جنيف الدولي للعدالة (جنيف للعدالة) أصدر بيانا رسميا يوم الخميس الماضي، طالب فيه الأمم المتحدّة بإرسال لجنة تحقيق دوليّة مستقلة إلى العراق للتحقيق بما كُشف عنه مؤخرًا من عمليّات دفن غير قانونية لما يقرب من 300 جثّة وصفتها جهات على صلة بالسلطات العراقيّة على أنها (مجهولة الهوّية)، جرى تسليمها لـ(منظمة إنسانيّة غير حكوميّة) لكي تتولى دفنهم.

ورأى المركز، أن هذا الإجراء هو أمرٌ خطير للغاية يؤكدّ النوايا غير السليمة للسلطات العراقيّة التي سمحت بدفن الجثث دون اتخاذ الإجراءات القانونيّة اللازمة للتعرّف على الضحايا وتسليمهم إلى عوائلهم، ما يخالف التزاماتٍ قانونية دولية لا يمكن لحكومة العراق التنصل منها بهذه السهولة.

وقال المركز -وهو منظمّة غير حكوميّة دوليّة، مقرّها جنيف- إنّه تسلّم معلومات من جهات عراقيّة مطّلعة ونداءات من ناشطين حقوقيين تؤكدّ أن السلطات العراقيّة بدأت تتخلص من مئات الجثث التي يُرجح انّها جثث الأشخاص المختفين قسرياً منذ سنوات في معتقلات الميليشيات العراقيّة السرّية وخاصّة لدى ميليشيا ما يسمّى بــ(الحشد الشعبي).

وأكد أنّ ذلك يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وهو ما يتطلّب التدخل، العاجل والفوري، من قبل الأجهزة المعنيّة في الأمم المتحدّة وبصورة خاصة الأمين العام والمفوضة الساميّة لحقوق الإنسان وإرسال لجنة تحقيق دوليّة مستقلّة للتحقيق بهذه الانتهاكات.

ربما يعجبك أيضا