قطاع الكهرباء المصري.. القاهرة تتجه بقوة نحو «الطاقة النظفية»

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – بدأت مصر خطوات جديدة لإنتاج الكهرباء من خلال الطاقة النظيفة والمتجددة، بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها خلال السنوات الماضية وتمكنها من مواجهة العجز عجزا في إمداد الوقود الكهربائي وصل إلى 3 آلاف ميجا وات، ووصل بشكل غير مسبوق إلى 6 آلاف ميجا وات في صيف 2014.

“نجاحات الماضي”

وزير الكهرباء المصري محمد شاكر بين خلال كلمته في افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي محطة بنبان في أسوان، أن شبكة الكهرباء في مصر تعد من أقوى الشبكات على مستوى العالم، والأقوى في إفريقيا بعد أن كانت شهد عام 2014 شهد عجزا في إمداد الوقود الكهربائي مع تقادم وعجز يومي وصل إلى 3 آلاف ميجا وات، ووصل بشكل غير مسبوق إلى 6 آلاف ميجا وات في صيف 2014.

وأوضح شاكر أن إجمالي الاستثمارات في مجال إنتاج الكهرباء منذ 2014 وحتى نهاية 2021 حوالي 355 مليار جنيه، منها 102 مليار جنيه في محافظات الصعيد في جنوب مصر، منوها بأن الوزارة نجحت في إدخال حوالي 30 ألف ميجا وات إلى الخدمة خلال السنوات السبع الماضية، وأن ما تم إنجازه في هذه الفترة يعتبره العالم مثالا يحتذى به، خاصة في إفريقيا

وأشار وزير الكهرباء إلى إنشاء أكبر المشروعات لإنتاج الكهرباء على مستوى العالم في 3 مواقع مصرية وهي (العاصمة الإدارية ـ البرلس ـ بني سويف) بقدرة إنتاجية بلغت 14400 ميجاوات باستخدام أحدث تكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية وباستثمارات بلغت 6 مليارات يورو ، موضحا أن مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر لتوليد الكهرباء (تحت الإنشاء)، بقدرة 3500 ميجاوات، طاقات متجددة، بإجمالي استثمارات 4.4 مليار دولار، وجميع المشروعات باستثمار رأس مال أجنبي.

“الطاقة النظيفة”

ومع دخول مصر عالم الطاقة النظيفة والمتجددة من أجل الحفاظ على البيئة، أنشئت بالتعاون مع الوكالة اليابانية أكبر مزرعة لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح في أفريقيا والشرق الأوسط بتكلفة وصلت إلى 4.2 مليار جنيه، فضلا عن محطة كهرباء أسيوط المائية بقدرة 32 ميجاوات.

وتطرق الوزير إلى محطة بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان كأكبر موقع لتوليد الطاقة الكهربائية في العالم بقدرات إنتاجية 1465 ميجاوات، مشيرا إلى أنه من من المستهدف أن تصل القدرات الإنتاجية للمحطة إلى 2000 ميجاوات، لتتحول مصر إلى الاكتفاء الذاتي وتحقيق فائض 15000 ميجاوات من إنتاج الكهرباء.

وقال الوزير، إن صعيد مصر يمثل قدرات كهربائية متجددة يمكن توليدها “رياح – شمس” تصل إلى 83 ألف ميجا / وات، وأن مجمع بنبان يحتل المركز الـ4 على مستوى العالم، والأول كأكبر محطة ذات كفاءة عالية في العالم، بمساحة 37 كيلو متر بتكلفة وصلت إلى 2 مليار دولار، وأن المشروع خفض معدل انبعاثات الغاز بمعدل 2 مليون طن سنويا.

وذكر أن إجمالي القدرات الحالية من طاقة الرياح تحت الإنشاء والطاقة الشمسية تحت الإنشاء بلغت 10 جيجاوات في نهاية عام 2023، وما يمثل تقريبا 20% من الحمل الأقصى الموجود في الشبكة.

“الطاقة الكهرومائية”

وأشار إلى أن الطاقة الكهرومائية بقناطر أسيوط بإجمالي قدرات 32 ميجاوات، وفرت في الوقود حوالي 125 مليون جنيه سنويا، والطاقة المنتجة منها حوالى 34 جيجاوات/ ساعة سنويا، بإجمالي استثمارات 750 مليون جنيه وتم افتتاحها في أغسطس 2018.

ونوه بأن القدرات الحالية من الطاقات الكهرومائية تصل إلى 2832 ميجاوات، ومنها السد العالي بقدرة 2100 ميجاوات، وخزان أسوان 1 بقدرة 280 ميجاوات، وخزان أسوان 2 بقدرة 270 ميجاوات، وقناطر إسنا بقدرة 86 ميجاوات، وقناطر نجع حمادي بقدرة 64 ميجاوات، قناطر أسيوط بقدرة 32 ميجاوات.

“الهيدروجين الأخضر”

وأشار الى المشروعات الخاصة بالهيدروجين الأخضر ونوالتي تعمل عليها الوزارة بالتعاون مع الصندوق السيادي، لافتا إلى أن شركة سيمنز عرضت أن يتم عمل مشروع تجريبي من 100 إلى 200 ميجا وات لنشر تكنولوجيا طاقة الهيدروجين كمرحلة أولى يزيد حجم المشروع بعد النتائج الايجابية إلى 800 ميجا وات، مشيرا إلى أن ذلك سيتم بأسلوب علمي.

وأضاف أن الكهرباء تمثل تقريبا 50% من تكلفة الإنتاج سواء «هيدروجين أخضر» أو «امونيا خضراء»، وأنه يتم التعاون مع شركة ديمي البلجيكية والشركة القابضة لكهرباء مصر والشركة القابضة للغازات الطبيعية وشركة أبوقير للانشاء وإدارة الموانئ.

وبشأن مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، قال شاكر إن الوزارة تسير طبقا للبرنامج الزمني في تنفيذ المشروع حيث يتم الآن إنشاء أربع وحدات للمحطة النووية بإجمالي قدرة 2800 ميجاوات بتكلفة 21 مليار دولار، مضيفًا أن هذه المحطات تمثل أحدث ما وصل اليه العلم في التصميم والإنشاء فضلا عن المستوى غير المسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية.

“الأمونيا الخضراء”

وبالحديث عن مشروع الأمونيا الخضراء، كشف شاكر أن المشروع يعد الأكبر في العالم وأنه أول تطبيق عملي على أرض الواقع للوفود المشاركة في مؤتمر المناخ الـ27 المقرر عقده في مصر، مبينا أنه يعد أول مشروع صناعي لإنتاج الأمونيا الخضراء في العالم بطاقة 100 ميجا وات، ستجعل الدولة المصرية رائدة الاستثمار في الطاقة الخضراء النظيفة دوليًا.

وذكر وزير وزير الكهرباء المصري أن إنتاج الأمونيا الخضراء للاستخدامات كوقود بحري نظيف، بشراكة مع صندوق الاستثمار السيادي للدولة المصرية وشركة “ساكتك النرويجية العالمية”، مع جاهزية الاستثمارات واكتمالها في أكتوبر 2022 قبل استضافة مصر لمؤتمر الأطراف 27.

ربما يعجبك أيضا