قمة باريس.. الرئيس الفرنسي يحث على زيادة التمويل المناخي

انطلقت، اليوم الخميس 22 يونيو 2023، فعاليات قمة دولية مهمة “من أجل ميثاق مالى عالمى جديد”، التي تستضيفها باريس.

وفي كلمته الافتتاحية بالقمة، التي شارك بها أكثر من 50 رئيس دولة، ومسؤول مالي وناشط من جميع أنحاء العالم، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المستثمرين إلى زيادة التمويل للدول الفقيرة، التي تواجه تهديدات كبرى من جرّاء تغير المناخ.

مناشدة للمستثمرين

حسب تقرير لشبكة بلومبرج الأمريكية، دعا الرئيس ماكرون إلى زيادة ضخمة في تمويل القطاع الخاص لمحاربة الفقر ومعالجة قضايا تغير المناخ في الدول النامية، وقال: “من دون القطاع الخاص، والصناديق السيادية، والمؤسسات الخيرية، لن نتصدى لهذا التحدي”.

ولتسهيل ذلك التحول، كرر ماكرون دعوته إلى إجراء تغييرات في البنية المالية الدولية، لإزالة جزء من الخطر الذي تواجهه المؤسسات المالية، ولتفعيل آليات ضمان تسمح لها بالذهاب إلى المناطق التي لا توجد فيها حاليًا.

هدف قمة باريس

ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة باريس

تستضيف فرنسا قادة العالم، ومن ضمنهم رئيسي البرازيل لولا دا سيلفا، وجنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إلى جانب وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، ورئيس الوزراء الصيني، لي شيانج، لبحث طرق جديدة لجمع التمويل المناخي.

ووفق بلومبرج، تهدف المحادثات إلى بناء الزخم لإجراء إصلاح شامل لبنية الإقراض العالمية، بحيث تتمكن المؤسسات متعددة الأطراف، مثل صندوق النقد والبنك الدوليين، من فعل المزيد لمساعدة الدول النامية في التعامل مع تغير المناخ وجمع الاستثمارات الخاصة.

اقرأ أيضًا| قمة باريس.. قادة العالم يجتمعون لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي

صدمة مالية

دعا ماكرون أيضًا إلى “صدمة مالية”، مشددًا على الحاجة إلى المزيد من الاستثمارات من القطاعين العام والخاص، والدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات الدولية، وفق ما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وقال الرئيس الفرنسي: “بمواجهة هذه التحديات في وقت واحد، الفقر والمناخ والتنوع البيولوجي، يجب أن نستثمر أكثر، ونحن لسنا على قدر المهمة”.

اقرأ أيضًا| قبل «كوب 28».. الجابر يدعو العالم للمصارحة بمشكلاته

خطوة من البنك الدولي

أوردت بلومبرج أن رئيس البنك الدولي المعين حديثًا، أجاي بانجا، قال إن البنك سيسمح للدول التي ضربتها الكوارث بتعليق سداد الديون، “كي تتمكن من التركيز على الأمور التي تهم قادتها، عند حدوث أزمة، والتوقف عن القلق بشأن التكلفة التي ستصاحب تلك الأزمة”.

رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من الخطط التي تهدف إلى توسيع أدوات البنك لمساعدة الدول في الاستعداد للأزمات والاستجابة لها. وأضاف بانجا أن تلك الخطط ستتضمن أيضًا تقديم أنواع جديدة من التأمين للمشروعات التنموية والسماح للدول بإعادة توجيه جزء من أموالها لمواجهة حالات الطوارئ.

القضايا الرئيسة

من المنتظر أن يعلن الخبراء، اليوم الخميس، توقعاتهم بشأن الوفاء بتعهد إمداد الدول الفقيرة بمساعدات بقيمة 100 مليار دولار كل عام، لمواجهة التغير المناخي العالمي، للمرة الأولى هذا العام، حسب أسوشيتد برس.

ومن ضمن القضايا الرئيسة، التي تبحثها القمة، التغييرات اللازمة على الطريقة التي يُقرض بها البنك وصندوق النقد الدوليين الأموال ويمنحها للدول الأكثر ضعفًا. ومن المتوقع أيضًا أن يدعم المشاركون فرض ضريبة على انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن الشحن البحري الدولي.

نشطاء يطالبون بإنهاء تمويل الوقود الأحفوري

ويضغط الناشطون من أجل فرض ضريبة على صناعة الوقود الأحفوري، وأخرى على المعاملات المالية، وهما مقترحان لا تدعمهما الدول الثرية. ومن المقرر كذلك مناقشة إعادة هيكلة الديون وإلغائها، في ظل معاناة عدد متنامي من الدول من الديون، التي تفاقمت بسبب قضايا تغير المناخ.

اقرأ أيضًا| كوب 28.. الإمارات تقود العالم لإنقاذ المناخ