كورونا في الأردن.. منظومة “جغرافية” لمواجهة الوباء و”أمر الدفاع 8″ ضد المستهترين

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق 

عمّان – تعلن الحكومة الأردنية الأسبوع الحالي، منظومة جديدة متكاملة مبنية لمواجهة جائحة كورونا في ظل تواصل تسجيل الإصابات المحلية، مع التركيز على تطبيق أمر الدفاع رقم 8 لمحاسبة المستهترين وناقلي عدوى الفيروس.

والمنظومة الجديدة، مبنية على نظام معلومات جغرافي، بحسب ما أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الصحة والعمل عقد اليوم الإثنين.

والهدف من إعلان كيفية عمل هذه المنظومة هو تمكين المواطنين من التعرّف على المعايير والآليات التي ستُعتمد عند اتخاذ قرارات بالحظر أو العزل أو الإغلاق.   

وقال العضايلة، إن هذه المنظومة ستمكننا من تعزيز السيطرة جغرافيًا على البؤر، وتركيز جهود فرق التقصي الوبائي باتجاه المناطق الساخنة، والتقليل من الانعكاسات السلبية على الاقتصاد، من خلال الإبقاء على الأنشطة والمرافق مستمرة بالعمل خارج نطاق العزل.

كما تقوم هذه المنظومة على معايير جديدة لتخطيط وتنفيذ العزل على مستوى البنايات، والأحياء، واللواء والمحافظة.

وتحدث الوزراء الثلاثة عن مستجدات الحالة الوبائية في الأردن وإجراءات الحكومة للتعامل معها. 

أمر الدفاع رقم 8 

وقال العضايلة إنه سيتم التركيز على تطبيق أمر الدفاع رقم 8 ومحاسبة المستهترين والذين تسببوا بنقل العدوى عن قصد أو قلة احتراز.

وأوضح أن من يخالف الالتزامات والتدابير الواردة في أمر الدفاع 8 يجازى بالحبس 3 سنوات أو 3000 دينار ولا يحول تطبيق أي عقوبة دون تطبيق عقوبة أشد ورد في تشريع آخر. 

وقال “لاحظنا خلال الأسابيع الماضية، وللأسف، ممارسات لبعض الإخوة المواطنين المشتبه بإصابتهم، والذين يعلمون ذلك، ومع ذلك قاموا وبكل أسف بتعريض صحة وحياة أسرهم وأصدقائهم ومواطنين آخرين لخطر العدوى والإصابة”. 

وأشار إلى أن التركيز على أمر الدفاع 8 يأتي في “ظل تزايد حالات الإصابة، وأعداد المخالطين، وتسجيل إصابات بسبب عدم الالتزام بقواعد العزل والتباعد والتدابير الاحترازية”.

الأردن يتجاوز ألفي إصابة بكورونا

وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن وزير الصحة سعد جابر، الإثنين، تجاوز المملكة حاجز الألفي إصابة بفيروس كورونا، بعد تسجيل 68 إصابة جديدة به اليوم الإثنين، منها 46 محلية. 

وبذلك يرتفع المجموع التراكمي للإصابات المثبتة منذ بدء الجائحة في آذار مارس الماضي، إلى 2034 إصابة. 
كما تم “تسجيل 43 حالة شفاء من كورونا في الأردن لهذا اليوم”. 

وتوزعت الحالات المسجلة، إلى 42 حالة محليّة في العاصمة عمّان منها 40 حالة مخالطة لمصابين سابقين، وحالتان تحت الاستقصاء، و4 حالات محليّة في محافظة الزرقاء مخالطة لمصابين سابقين، وتسجيل 22 حالة إصابة في فنادق الحجر. 

وأشار الوزير إلى إجراء 9209 فحوصات لهذا اليوم ليصبح إجمالي عدد الفحوصات 828380 فحصاً. 

أكثر من 47 ألف شكوى عمالية 

من جانبه، قال وزير العمل نضال البطاينة إن الوزارة استقبلت 47323 شكوى عمالية منذ بدء جائحة كورونا، وجميعها تتعلق بأجور العمال وإنهاء الخدمات. 

وأوضح البطاينة أن “عدد المنشآت المشتكى عليها 10811 منشأة، بعدد عاملين بلغ 330 ألف و452 عامل وعاملة”.

وتابع أنه “بجهود فرق التفتيش ورقابتها على تطبيق أمر الدفاع 6 والبلاغات الصادرة بموجبه ووعي القطاع الخاص التزمت 6841 منشأة بدفع الأجور، من أصل7590 منشأة متأخرة عن دفع الأجور، بنسبة 90%، وقد عالج ذلك شكاوى 315970 عاملًا. 

وضبطت الوزارة خلال الحملة (976) كمبيالة لمعلمات ومعلمين أجبروا على التوقيع عليها من قبل بعض المدارس الخاصة، إلا أن فرق التفتيش أعادت الكمبيالات إلى أصحابها بعد مخالفة هذه المدارس.

وكشف البطاينة أن عدد المسجلين من العمالة الوافدة، بهدف العودة إلى بلدانهم وللاستفادة من الإعفاءات المذكورة بلغ 32 ألفًا و46 عاملًا وافدًا، غادر منهم أراضي المملكة حتى يوم الأحد، الثلاثين من آب حوالي (18 ألف و533) عامل وافد. 

وأكد الوزير أن وزارة العمل تقوم بالتنسيق مع وزارة الخارجية للتواصل مع السفارات تمهيدا لاستقبال الدولة المعنية لرعاياها ليتمكنوا من المغادرة والاستفادة من الإعفاءات. 

ولفت إلى أن وزارة العمل قامت بوضع إشارة “بلوك” على جميع المسجلين على منصة حماية للسفر، وذلك لضمان عدم إصدار تصاريح عمل لهم لأنهم أصبحوا ملزمين بالمغادرة.  

وبخصوص أعداد وجنسيات العمالة الوافدة التي سجلت على المنصة والراغبة بمغادرة أراضي المملكة والاستفادة من الإعفاءات بين الوزير أن المغادرين من 80 جنسية وعلى سبيل المثال لا الحصر: 
– 12 ألفًا و569 من الجنسية المصرية غادر منهم 9 آلاف و668 مصريًا. 

– 5 آلاف و745 من الجنسية البنغالية، غادر منهم 4 آلاف و443 بنغاليًا. 

– 3 آلاف و314 من الجنسية الهندية غادر منهم ألف و144 هنديًا. 

– ألفان و416 من الجنسية السريلانكية غادر منهم 841 سريلانكيًا.

ربما يعجبك أيضا