كورونا في مصر | قرارات «صارمة» ضد الموظفين والمواطنين غير الملقحين.. والقاهرة تنتظر 7.8 مليون جرعة جديدة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – أصدرت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس “كورونا”، عددا من القرارات الجديدة لمواجهة أزمة انتشار “كوفيد 19” في البلاد، أبرزها: “منع الموظفين من دخول مقار عملهم بدون الحصول على لقاح كورونا، أو إجراء تحليل PCR كل أسبوع، فضلا عن عدم السماح لأي مواطن بدخول أي منشأة حكومية لإنهاء إجراءاته إلا بعد تأكيد الحصول على اللقاح، وعودة فتح دورات مياه المساجد، للتيسير على روادها”.

“قرارات جديدة”

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أكد خلال اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس “كورونا”، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، اليوم الأحد؛ أهمية الإسراع بتقديم اللقاحات للمواطنين في كل المحافظات، مع التوعية الجماهيرية بأهمية هذه الخطوة في الحفاظ على سلامة الفرد والمجتمع، في ظل توافر اللقاحات المختلفة.

وبحسب بيان عبر صفحة مجلس الوزراء المصري بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أصدرت اللجنة عددا من القرارات الجديدة لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا، إذ قررت عدم السماح بعد يوم 15 نوفمبر القادم، بدخول أي موظف لم يتلق اللقاح إلى مكان عمله، أو سيكون عليه أن يجري تحليل PCR كل أسبوع.

وقررت اللجنة بداية من 1 ديسمبر المقبل عدم السماح لأي مواطن بدخول أي منشأة حكومية لإنهاء إجراءاته إلا بعد تأكيد الحصول على اللقاح، وعودة فتح دورات مياه المساجد، للتيسير على روادها، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فضلا عن الموافقة على تخصيص مليار جنيه، لمواجهة أوجه الصرف الخاصة بأزمة فيروس كورونا.

“توفير اللقاحات”

وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أوضحت خلال الاجتماع؛ أن كمية اللقاحات التي توافرت حتى الآن بلغ عددها نحو 63.2 مليون جرعة، من جميع أنواع اللقاحات التي تم التعاقد عليها وتوريدها، بزيادة بلغت نحو 2.7 مليون جرعة مقارنة بالأسبوع الماضي، مضيفة أن شهر أكتوبر من المنتظر أن يشهد قدوم نحو 7.8 مليون جرعة جديدة من لقاحات استرازينيكا، وساينوفاك، وجونسون، وفايزر، إلى جانب 2 مليون جرعة سيتم تصنيعها أسبوعياً بالتعاون بين شركة ساينوفاك الصينية وشركة فاكسيرا الوطنية.

وشددت الوزيرة على الحرص على توفير اللوجستيات الخاصة بتداول اللقاحات داخل مصر، لضمان سلامتها، مؤكدة أنه تم تجهيز استلام 5 سيارات دفع رباعي مجهزة خصيصاً لنقل اللقاحات بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، سعة السيارة الواحدة 4.2 م3 من الطعوم، حيث سيكون لتلك السيارات دور حيوي في نقل اللقاحات إلى المحافظات الحدودية والبعيدة، بالإضافة إلى ما تم توفيره من خلال سلاسل التبريد، التي تم تجهيزها لاستقبال شحنات لقاح فايزر بيونتيك، حيث تم إضافة 5 فريزرات سعة 2 مليون جرعة بمخازن حلوان لتكون جاهزة لاستقبال شحنة بحجم 1.6 مليون جرعة.

وأكدت زايد التوسع في مراكز تلقي اللقاح على مستوى مصر، مشيرة إلى أن إجمالي الجرعات المقدمة للمواطنين في مصر بلغ حتى الآن نحو 31.7 مليون جرعة، وأنه سيتم توفير مراكز لتطعيم المواطنين في التجمعات الكبيرة، مثل المساجد أيام الجمعة، وكذا الكنائس أيام الأحد، وكذا في المحاكم، والمرور، والشهر العقاري، وغيرها من المنشآت التي تشهد تردد أكبر عدد من المواطنين.

“الوضع في المستشفيات”

وعرضت الوزيرة موقف أرصدة مستشفيات وزارة الصحة من المستلزمات الطبية لمواجهة جائحة كورونا، مؤكدة أيضاً أنه تم تدعيم مستشفيات الوزارة بالتجهيزات الضرورية للتعامل مع الحالات المصابة بالفيروس، وتوفير الرعاية الطبية المطلوبة لها، والتي تضمنت توفير 2750 أسطوانة أكسجين، وهناك توافر للمخزون الاحتياطي من الأكسجين 3.3 مليون لتر، إلى جانب 233 جهاز تنفس صناعي، و 761 سرير رعاية مركزة، و 247 جهاز صدمات كهربائية، و 106 أجهزة رسم قلب، وغيرها من التجهيزات.

وبينت أنه تم تغطية 22 محافظة منذ انطلاق حملة “معاً نطمئن”، وتم تسجيل عدد 250 ألفاً و245 مواطناً على الموقع الإلكتروني للوزارة الخاص بتلقي لقاح فيروس كورونا من خلال الحملة وتم تقديم التوعية لأكثر من 280 ألف مواطن.

من جانبه، أوضح وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، أنه تم تقديم نحو 1.2 مليون جرعة بالجامعات من لقاح فيروس كورونا، حتى 16 أكتوبر 2021، ما بين أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وكذا العاملين والطلاب، وذلك من خلال  302 مركز تطعيم تم تجهيزها في 60 جامعة.

وأضاف أن عدد المستشفيات الجامعية المخصصة لتقديم خدمات العزل الصحي والعلاجي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، والتي تقدم الخدمة في الوقت الحالي، يبلغ 26 مستشفى تابعة لـ 18 جامعة، مزودة بنحو 1637 سريراً، و 700 غرفة رعاية مركزة، و 526 جهاز تنفس صناعي.

وأشار الوزير إلى وجود 36 مستشفى أخرى تابعة لـ19 جامعة جاهزة لدخول الخدمة في أي وقت، منبها أنها مزودة بنحو 6397 سريراً، و 712 غرفة رعاية مركزة، و 902 جهاز تنفس صناعي، كما عرض الوزير موقف متابعة استهلاك الأكسجين السائل بالمستشفيات الجامعية، والذي يسير بمعدلات مطمئنة للغاية.

ربما يعجبك أيضا